الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول في الفترة ظهرت ظاهرة جديدة يسمونها بما معناه باي باي العزوبية وفكرتها ان من هو مقبل على الزواج يقيم حفلة لتوديع العزوبية فما حكم قامت هذه الحفلة. الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الاصل في العادات الحل والاباحة الا بدليل فلا يجوز لنا ان نحرم شيئا من العادات الا وعلى ذلك الا وعلى ذلك التحريم دليل من الشرع. والمتقرر عند العلماء ان منع الناس من عادة من العادات هذا حكم شرعي. والمتقرر عند العلماء ان الاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة والمتقرر عند العلماء ان الاصل براءة الذمة وبناء على ذلك فلا ارى بذلك فلا ارى بالاحتفال بذلك بأسا ان شاء الله عز وجل ما لم يكن مشتملا على شيء يوجب من كشف العورات او شرب الخمور او غيرها. فاذا كانت فاذا كان مجرد احتفال لقرب الزواج او فرح ام بقرب العرس ليلة الدخلة؟ فانه احتفال جائز لانه ليس داخلا في باب العبادات التي يطلب لها دليل بخصوصها بل هو من باب العادات التي لا بأس بها ان شاء الله تعالى. ولكن ينبغي لنا ايها الاخوان ان ان لا ان ننتبه لعدة امور الامر الاول الا نسرف في مثل هذه الحفلات. والا ننفق فيها الاموال الطائلة لان الاسراف محرم والتبذير محرم. قال الله عز وجل كلوا واشربوا ولا تسرفوا. وقال الله تبارك وتعالى ولا تبذر تبذيرا. ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين. والامر الثاني الا الا تتضمن هذه الحفلة شيء من المحرمات كشرب الكحوليات ولا كشف العورات ولا ولا رقص الرجال تشغيل الموسيقى الصاخبة. فاذا كان الانفاق في مثل هذه الحفلات انفاقا متوسطا ولم تكن مشتملة على شيء يوجب تحريمها فارى والله اعلم انها من جملة العادات التي لا بأس بها ان شاء الله فمجرد الاحتفال باقتراب موعد العرس هذا من جنس الاحتفال بما يسمونه في بعض الاعراف ليلة الحنة وهو جائز بشرط عدم الاسراف والتبذير وعدم وجود شيء من المحرمات كشرب الخمور والغناء وكشف العورات او التشبه بالكفار في شيء من والله اعلم