الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ثم انتقل الى مسألة الاقسام على الله وصورتها ان يقول الانسان اقسم عليك يا الله ان تفعل كذا وكذا. فهل الاقسام على الله جائز قال العلماء يجوز تارة ويحرم تارة. هذا باختلاف مقصودك في الاقسام على الله فان الاقسام على الله ينقسم الى قسمين. اما ان يكون اقسام تحجر. تحجر كقولك اقسم عليك يا الله ان لا تغفر الا لي. اقسم عليك يا الله الا ترزقهم. اقسم عليك يا الله الا تدخلهم الجنة. انت تتحجر على الله انت تشترط على الله انت تضيق واسعا. والله وسعت رحمته كل شيء. ولا يزال الجنة الجنة يدخل فيها من اهل الدنيا حتى ينتهي اهل الدنيا ويبقى فيها منازل فيخلق الله لها خلقا اخر ليسوا من بني ادم فيدخلهم الجنة. انت تتحجر على الله على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الرجل من بني اسرائيل الذي كان يأتي لاخيه وهو يعمل المعصية فلما غضب عليه قال والله يغفر الله لك هذا اقسم على الله لكن من باب التحجر تحجر على الله ان يغفر لعبد من عبيده. فغضب الله من هذه الكلمة وقال من ذا الذي يتألى ان يحلف علي الا اغفر لعبد من عبيدي قد غفرت لهذا واحبطت عمل هذا. فقال ابو هريرة قال اوبقت دنياه واخرته. واما القسم الثاني فهو الجائز. وهو ان تقسم على الله من باب احسان الظن به انه لن يخذلك. ان تقسم الله من باب احسان الظن به انه لن يخذلك بمعنى انك لم تقع في معصية ووقعت في كربة فقلت يا رب اقسم عليك ان تنقذني من هذه الكربة فانك لا تخذلني. فهذا جائز ولا بأس به وعلى قول النبي وعلى ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام ان من عباد الله من لو اقسم على الله لابره منهم البراء بالمعرور. لان هؤلاء كانوا يقسمون على الله لا من باب التحجر والتظييق انما من باب احسان قلوبهم للظن بالله عز وجل وكمال ايمانهم به وتوكلهم عليه وكمال ثقة قلوبهم بالله. فان كان الاقسام تحجرا وان كان الاقسام احسانا للظن فجائز