الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. يقول نوى الصيام ولكنه شرب من الماء اثناء اول اذان صلاة الفجر قل وقد كنت مدركا ان وقت الاذان الساعة الرابعة. ولكن اذن قبلها بدقيقتين تقريبا. ولم يكن الوقت المعتاد واستعجلت في شرب الماء اثناء بداية الاذان فهل صيامي صحيح الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان العبادة التي لها وقت ابتداء وانتهاء المعتبر العلامة الشرعية في وقت ابتدائها وانتهائها. والله عز وجل قد جعل لنا علامة شرعية على ابتداء الصوم وانتهاء فالعلامة الشرعية على ابتداء الصوم هو طلوع الفجر الصادق. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لقول الله عز وجل فكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في علامة الانتهاء اذا اقبل الليل منها هنا وادبر النهار منها هنا وغربت الشمس فقد افطر الصائم وبناء على ذلك فلا ينبغي ان نعلق الاحكام الشرعية بغير تلك العلامات التي علقها الشارع عليها. فلا نعلق ابتداء بمجرد الاذان ولا الفطر بمجرد الاذان. وانما نعلق الصوم بطلوع الفجر الصادق ونعلق الفطر بغروب قرص الشمس كاملة هذا هو الذي يجب فعله. ولكن بما ان الناس يعسر عليهم مراعاة طلوع الفجر الصادق. او يعسروا مراعاة غروب الشمس لا سيما في وقت الفجر مع هذه الانوار. فانهم ينتقلون غالبا الى الاعتماد على مؤذنيهم فهم ينتقلون من العلامة الاصلية الى البدلية لوجود المشقة في مراعاة العلامة الاصلية وبناء على ذلك فاقول اذا كانت عادة هذا المؤذن قد جرت انه يراعي الوقت بلا بلا تقدم ولا تأخر وانما يؤذن على حسب خروج الفجر الصادق فان اي شربة او اكلة جاءت بعد في الاذان فانه فانها تعتبر مفسدة للصوم. اذا ابتدأها الانسان ابتداء بعد سماعه للاذان اذا كان هذا المؤذن يراعي الوقت فلا يؤذن الا على وقت طلوع الفجر. واما المؤذن الذي يتقدم على ذلك او المؤذن الذي يتأخر عن ذلك فهذا لا اعتداد ولا اعتبار باذانهم مطلقا. وانما العبرة بهذا المؤذن الذي يؤذن على حسب الوقت فاذا كان هذا المؤذن الذي سمعته ممن ممن يتصف بهذه الصفة فانك لو قضيت يوما اخر بدل هذا اليوم لكان لذمتك ان شاء الله تعالى. واما اذا كان من جملة المؤذنين الذين يتقدمون ويتأخرون فاذانهم لا يوجب اليقين ولا غلبة الظن بطلوع الفجر وانما يوجب الشك. واذا شك الانسان في طلوع الفجر فان الاصل هو بقاء الليل. كما قال العلماء رحمهم الله هذا من اكل شاكا في طلوع الفجر فصيامه صحيح. وهؤلاء المؤذنون الذين يتقدمون ويتأخر او يتأخرون يشككون الناس في ابتداء وقت صيامهم فلا اعتداد باذانهم مطلقا. وانما الاعتداد باذان المؤذن الذي هو عرف من انه حريص على موافقة وقت طلوع الفجر الصادق في اذانه. فاذا كان مؤذنكم هذا على هذه فاقضوا يوما مكانه واذا كان المؤذن ممن يتقدم او يتأخر فصيامك صحيح ان شاء الله والله اعلم