ولا يأبى الشهداء اذا ما دعوا اي لا يمتنع الشهود عن الشهادة اداء وتحملا اداء وتحملا يعني ايه؟ يعني اذا دعي الشهداء ليشهدوا على دين فليس لهم ان يمتنعوا وهذا هو التحمل - 00:00:00
هذا هو اداء الشهادة تحملا فاذا وثق الدين وكتب وحدث بعد ذلك خلاف بين الدائن والمدين وطلب الشهداء للشهادة امام القاضي فهذا هو الاداء للشهادة فهذا هو الاداء للشهادة وهكذا لا ينبغي - 00:00:22
ان يمتنع الشهداء اذا ما دعوا للشهادة تحملا او اداء بل يجب عليهم الاجابة اذا تعينت اذا تعينت والا والا فهي فرض كفاية اذا قام بها البعض سقط الاثم عن الاخرين وهذا مذهب - 00:00:50
الجمهور وفي الحديث الذي رواه مسلم واصحاب السنن عن زيد بن خالد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا اخبركم بخير الشهداء الا اخبركم بخير الشهداء - 00:01:13
الذي يأتي بشهادته قبل ان يسألها. يا سلام الناس فاهمة الحديث خطأ الا اخبركم بخير الشهداء الذي يأتي بشهادته قبل ان يسألها. اي يسرع بالشهادة لاقامة العدل والحق في قضية خلاف في دين ما لي - 00:01:36
طيب الا ترى تعارضا بين هذا الحديث وبين الحديث الاخر المخرج في الصحيحين من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين - 00:01:59
ثم الذين يلونهم ثم يجيء اقوام تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته. وفي رواية عمران ابن حصين ثم يأتي قوم يشهدون ولا يستشهدون الا ترى تعارضا بين الحديثين؟ كلا كلا يا رجل. لا تعارض. فالحق يخرج من مشكاة واحدة. فهؤلاء الذين يقول النبي عنهم ثم - 00:02:14
انت قوم يشهدون ولا يستشهدون هؤلاء شهود الزور اهل الباطل والضلال الذين يشهدون بالكذب ويشهدون بما لا اصل له ولن يستشهدوا اصلا وليسوا من اهل الشهادة ابتداء ثم يأمر الحق تبارك وتعالى بكتابة الدين سواء كبر الدين ام صغر. فيقول جل جلاله ولا تسأموا ان تكتبوه صغيرا - 00:02:41
او كبيرا الى اجله. السأم الضجر والملل اي عليكم ايها المؤمنون يا من نادى عليكم ربكم في اول هذه الاية العظيمة الا تملوا والا تتكاسلوا عن كتابة الدين وعن توثيق الحق سواء كان هذا الدين صغيرا - 00:03:12
او كبيرا ولاحظ انه جل جلاله قدم ذكرى الدين وذكر الحق الصغير ولا تسأموا ان تكتبوه صغيرا او كبيرا وقدم الدين الصغير على الدين الكبير حتى لا تهاون الناس ولا يبالون بضياعه - 00:03:35
فمن لا يحرص على الصغير والقليل حري بان يضيع الكبير بل وبان يضيع الصغير ايضا او لان الدين قد يكون صغيرا في نظر الغني الموسر لكنه كبير جدا في نظر الفقير المعسر - 00:03:58
والنزاع الحاصل بسبب القليل من المال ربما يؤدي الى فساد عظيم جدا وهذا واقع نشهده في دنيا الناس ثم يبين سبحانه وتعالى ثمرة ذلك فيقول جل جلاله ذلكم اقسط عند الله واقوم للشهادة - 00:04:21
وادنا الا ترتابوا ذلكم اسم الاشارة هذا يعود الى ما سبق من احكام الكتابة والاشهاد على الدين وعدم الامتناع عن الكتابة وعدم الامتناع عن الشهادة. ذلكم اقسط عند الله اقرب - 00:04:43
الى العدل والى الحق والى اليقين والى الصدق وابعد عن الجهل والكذب ابلغ في الاستقامة التي هي ضد الاعوجاج واعون على اقامة الشهادة على وجهها الصحيح وادنى الا ترتابوا اي اقرب الى انتفاء الشك والارتياب في بعضكم البعض - 00:05:01
بقدر الدين وجنس الدين واجل الدين الى غير ذلك. منعا للخصومات والعداوات والنزاعات التي تقطع اواصر الاخوة وتفسد علاقات المودة والمحبة ثم خفف الله جل وعلا عن المؤمنين واباح لهم عدم الكتابة - 00:05:29
في التجارة الحاضرة التي يتعاملون بها رحمة بهم ورفعا للمشقة والعنت والحرج وقال سبحانه الا ان تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح الا تكتبوها. ليه لان التجارة التي تدار بين الناس فيقبض البائع ثمن سلعته. ويأخذ المشتري سلعته المباعة - 00:05:53
لا يخشى فيها الجحود ولا النزاع ولا الخلاف. لان الامر تم بالتراضي. ولان كل طرف من الطرفين المتعاملين قد اخذ حقه من صاحبه في المجلس الواحد فلا حاجة اذا الى الكتابة ولا الى الاشهاد. اذ لا مضرة عليكم في تركي الكتابة والاشهاد معا - 00:06:22
ثم امر الحق جل جلاله بالاشهاد على التبايع ناجزا او مؤجلا لانه احوط واضمن للحق وللبعد عن الخلاف والامر عند الجمهور كما ذكرت قبل ذلك للارشاد والنصح والتعليم والندب والاستحباب وليس امرا للوجوب. ولما كان الحق تبارك وتعالى - 00:06:44
قد امر الكاتب ان يكتب ولا يأبى وامر الشهيد ان يشهد ولا يأبى ولا يمتنع وقد نهى سبحانه وتعالى عن اضرار الكاتب والشهيد ضررا حسيا او معنويا ضررا حسيا او معنويا - 00:07:09
ويصح ان يكون الامر هنا والحكم هنا للفاعل والمفعول معا. المعنى صحيح سواء كان الفاعل او المفعول بمعنى الا يحصل ضرر منهم من الكاتب والشهود او لا يحصل ضرر عليهم - 00:07:29
يعني نهى الكاتب والشاهد ان ينزل ضررا باحد المتعاقدين بان يبخس الكاتب احدهما او ان يشهد الشاهد بغير الحق او نهى الدائن والمدينة عن ان ينزل احدهما الضرر بالكاتب او بالشاهد - 00:07:52
لحملهما مثلا على كتابة غير الحق او لحمل الشاهد على الشهادة بغير الحق الله جل وعلا يقول وليضار كاتب ولا شهيد يا الله الاضرار بهما فسوق وخروج عن حدود الله جل جلاله وطاعته - 00:08:14
قال سبحانه وان تفعلوا اي ما نهيتكم عنه من اضرار الكاتب والشهيد هو الشهود فانه فسوق بكم خروج عن الحق وخروج عن طاعة الله جل وعلا. وخروج عن حدود الله سبحانه. وهذا لا ينبغي ان يقع ممن نودي عليهم في صدر - 00:08:35
اية بقوله يا ايها الذين امنوا ثم ختم الله سبحانه الاية العظيمة الكريمة بعد هذه الاحكام وبعد هذا الفقه المتين يختم رب العالمين الاية بموعظة عامة تعين على امتثال امره واجتناب نهيه - 00:08:55
عند حده فيقول سبحانه واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم اتقوا الله فيما امركم به ونهاكم عنه واجعلوا بينكم وبين سخطه وغضبه وقاية ولن تكون هذه الوقاية الا بامتثال امر واجتناب نهي والوقوف عند حدوده. سبحانه وتعالى. وفعل الطاعات والبعد عن المعاصي والشهوات - 00:09:15
ان فعلتم ذلك فاعلموا انه سبحانه وتعالى بهذا التعليم والتوجيه والارشاد والبيان يعلمكم ما فيه صلاح دينكم ودنياكم ولاصلاح ذات بينكم ويعلمكم الله او ان فعلتم ذلك علمكم الله جل وعلا - 00:09:45
وتدبروا انه سبحانه اظهر لفظ الجلالة الاسم الشريف الله في هذا المقام العظيم وفي الذي بعده من باب التعظيم والتعميم والاجلال للتعليم والله بكل شيء عليم فلقد اعاد لفظ الجلال والجمال والكمال - 00:10:12
الله في الجمل الثلاث لتعظيم الامر وكل جملة مستقلة بنفسها لا تحتاج الى ربط بالضمير بل اكتفي فيها بربط حرف العطف وكل جملة لها معنى ليست بمعنى الجملة التي تليها - 00:10:33
التي تسبقها الاولى حث على التقوى واتقوا الله ذكر لفظ الجلالة واتقوا الله اجعلوا بينكم وبين سخطه وعذابه وغضبه وقاية تمتثل اوامره واجتنبوا هذه النواهي وقفوا عند هذه الحدود التي بينها لكم - 00:10:55
طيب الجملة الثانية ويعلمكم الله ذكر لفظ الجلالة مرة ثانية فهي تذكير بالنعم ووعد بالانعام والاحسان ويعلمكم الله وعد من الله لمن اتقاه ان يعلمه ويعلمكم الله والثالثة. والله بكل شيء عليم. متضمنة للوعد والوعيد - 00:11:13
وتعظيم شأن العزيز الحميد لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء فمن اتقاه وعلمه ووقاه وصدق ربي اذ يقول يا ايها الذين امنوا نداء لاهل الايمان ايضا يا ايها الذين امنوا - 00:11:40
ان تتقوا الله يجعل لكم فرقان الله يجعل لكم فرقانا ان حققتم التقوى جعل لكم خلي بالك يجعل والجعل هو وضع الهدى في القلب. الله هو الذي يجعل في قلبك - 00:12:00
وعلى لسانك وعلى صراطك الفرقان الذي تفرق به بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال وبين النور والظلام وبين الخير والشر وبين السنة والبدعة العلم خلي بالك من دي والله العلم - 00:12:19
ثمرة التقوى العلم ثمرة التقوى التي هي ثمرة العلم ابتداء وانتهاء كيف تحقق التقوى بغير علم عن الله بغير علم عن رسول الله واتقوا الله ويعلمكم الله. والله بكل شيء عليم - 00:12:44
هذه اخواني واخواتي اية الدين وهي اطول اية في القرآن الكريم كله وهذا دليل قاطع وبرهان ساطع على مصدرية القرآن وجلاله واعجاز تشريعه ودقة توجيهه وحكيم هديه وارشاده لحفظ الحقوق - 00:13:12
وتوثيق الديون والحرص على صلاح حياة الخلق وحياة الناس وتحقيق الحق والعدل بينهم باسلوب يبدعه القرآن ابداعا وينفئه القرآن ان شاء اسلوب يحرك العقل والقلب والوجدان والكيان كله في ان واحد - 00:13:36
اسلوب القرآن يحدو النفوس الى مراقبة ومجاورة الملك القدوس بعذوبة لفظ وجمال معنى بعذوبة لفظ وجمال معنى وهو عالم علم ودرج زواهر ونهر جواهر ولم لا؟ وهو كلام الملك الحق - 00:14:08
جل جلاله فانا اقول دوما مصدرية القرآن دليل اعجازه وبلاغته الجانب العقدي والتعبدي والتشريعي والاخلاقي والمجتمعي بل وفي كل جوانب الحياة قال جل علاه ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم - 00:14:40
ما احوجنا الى هذه الاية العظيمة بهذا الفقه الذي ذكرت وبهذه الاحكام الجليلة العظيمة واسأل الله جل وعلا ان يرد الامة الى القرآن ردا جميلا تلاوة وفهما وتدبرا وسماعا وتحكيما للقرآن وعملا بالقرآن انه ولي ذلك والقادر عليه - 00:15:10
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:15:37
التفريغ
ولا يأبى الشهداء اذا ما دعوا اي لا يمتنع الشهود عن الشهادة اداء وتحملا اداء وتحملا يعني ايه؟ يعني اذا دعي الشهداء ليشهدوا على دين فليس لهم ان يمتنعوا وهذا هو التحمل - 00:00:00
هذا هو اداء الشهادة تحملا فاذا وثق الدين وكتب وحدث بعد ذلك خلاف بين الدائن والمدين وطلب الشهداء للشهادة امام القاضي فهذا هو الاداء للشهادة فهذا هو الاداء للشهادة وهكذا لا ينبغي - 00:00:22
ان يمتنع الشهداء اذا ما دعوا للشهادة تحملا او اداء بل يجب عليهم الاجابة اذا تعينت اذا تعينت والا والا فهي فرض كفاية اذا قام بها البعض سقط الاثم عن الاخرين وهذا مذهب - 00:00:50
الجمهور وفي الحديث الذي رواه مسلم واصحاب السنن عن زيد بن خالد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا اخبركم بخير الشهداء الا اخبركم بخير الشهداء - 00:01:13
الذي يأتي بشهادته قبل ان يسألها. يا سلام الناس فاهمة الحديث خطأ الا اخبركم بخير الشهداء الذي يأتي بشهادته قبل ان يسألها. اي يسرع بالشهادة لاقامة العدل والحق في قضية خلاف في دين ما لي - 00:01:36
طيب الا ترى تعارضا بين هذا الحديث وبين الحديث الاخر المخرج في الصحيحين من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين - 00:01:59
ثم الذين يلونهم ثم يجيء اقوام تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته. وفي رواية عمران ابن حصين ثم يأتي قوم يشهدون ولا يستشهدون الا ترى تعارضا بين الحديثين؟ كلا كلا يا رجل. لا تعارض. فالحق يخرج من مشكاة واحدة. فهؤلاء الذين يقول النبي عنهم ثم - 00:02:14
انت قوم يشهدون ولا يستشهدون هؤلاء شهود الزور اهل الباطل والضلال الذين يشهدون بالكذب ويشهدون بما لا اصل له ولن يستشهدوا اصلا وليسوا من اهل الشهادة ابتداء ثم يأمر الحق تبارك وتعالى بكتابة الدين سواء كبر الدين ام صغر. فيقول جل جلاله ولا تسأموا ان تكتبوه صغيرا - 00:02:41
او كبيرا الى اجله. السأم الضجر والملل اي عليكم ايها المؤمنون يا من نادى عليكم ربكم في اول هذه الاية العظيمة الا تملوا والا تتكاسلوا عن كتابة الدين وعن توثيق الحق سواء كان هذا الدين صغيرا - 00:03:12
او كبيرا ولاحظ انه جل جلاله قدم ذكرى الدين وذكر الحق الصغير ولا تسأموا ان تكتبوه صغيرا او كبيرا وقدم الدين الصغير على الدين الكبير حتى لا تهاون الناس ولا يبالون بضياعه - 00:03:35
فمن لا يحرص على الصغير والقليل حري بان يضيع الكبير بل وبان يضيع الصغير ايضا او لان الدين قد يكون صغيرا في نظر الغني الموسر لكنه كبير جدا في نظر الفقير المعسر - 00:03:58
والنزاع الحاصل بسبب القليل من المال ربما يؤدي الى فساد عظيم جدا وهذا واقع نشهده في دنيا الناس ثم يبين سبحانه وتعالى ثمرة ذلك فيقول جل جلاله ذلكم اقسط عند الله واقوم للشهادة - 00:04:21
وادنا الا ترتابوا ذلكم اسم الاشارة هذا يعود الى ما سبق من احكام الكتابة والاشهاد على الدين وعدم الامتناع عن الكتابة وعدم الامتناع عن الشهادة. ذلكم اقسط عند الله اقرب - 00:04:43
الى العدل والى الحق والى اليقين والى الصدق وابعد عن الجهل والكذب ابلغ في الاستقامة التي هي ضد الاعوجاج واعون على اقامة الشهادة على وجهها الصحيح وادنى الا ترتابوا اي اقرب الى انتفاء الشك والارتياب في بعضكم البعض - 00:05:01
بقدر الدين وجنس الدين واجل الدين الى غير ذلك. منعا للخصومات والعداوات والنزاعات التي تقطع اواصر الاخوة وتفسد علاقات المودة والمحبة ثم خفف الله جل وعلا عن المؤمنين واباح لهم عدم الكتابة - 00:05:29
في التجارة الحاضرة التي يتعاملون بها رحمة بهم ورفعا للمشقة والعنت والحرج وقال سبحانه الا ان تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح الا تكتبوها. ليه لان التجارة التي تدار بين الناس فيقبض البائع ثمن سلعته. ويأخذ المشتري سلعته المباعة - 00:05:53
لا يخشى فيها الجحود ولا النزاع ولا الخلاف. لان الامر تم بالتراضي. ولان كل طرف من الطرفين المتعاملين قد اخذ حقه من صاحبه في المجلس الواحد فلا حاجة اذا الى الكتابة ولا الى الاشهاد. اذ لا مضرة عليكم في تركي الكتابة والاشهاد معا - 00:06:22
ثم امر الحق جل جلاله بالاشهاد على التبايع ناجزا او مؤجلا لانه احوط واضمن للحق وللبعد عن الخلاف والامر عند الجمهور كما ذكرت قبل ذلك للارشاد والنصح والتعليم والندب والاستحباب وليس امرا للوجوب. ولما كان الحق تبارك وتعالى - 00:06:44
قد امر الكاتب ان يكتب ولا يأبى وامر الشهيد ان يشهد ولا يأبى ولا يمتنع وقد نهى سبحانه وتعالى عن اضرار الكاتب والشهيد ضررا حسيا او معنويا ضررا حسيا او معنويا - 00:07:09
ويصح ان يكون الامر هنا والحكم هنا للفاعل والمفعول معا. المعنى صحيح سواء كان الفاعل او المفعول بمعنى الا يحصل ضرر منهم من الكاتب والشهود او لا يحصل ضرر عليهم - 00:07:29
يعني نهى الكاتب والشاهد ان ينزل ضررا باحد المتعاقدين بان يبخس الكاتب احدهما او ان يشهد الشاهد بغير الحق او نهى الدائن والمدينة عن ان ينزل احدهما الضرر بالكاتب او بالشاهد - 00:07:52
لحملهما مثلا على كتابة غير الحق او لحمل الشاهد على الشهادة بغير الحق الله جل وعلا يقول وليضار كاتب ولا شهيد يا الله الاضرار بهما فسوق وخروج عن حدود الله جل جلاله وطاعته - 00:08:14
قال سبحانه وان تفعلوا اي ما نهيتكم عنه من اضرار الكاتب والشهيد هو الشهود فانه فسوق بكم خروج عن الحق وخروج عن طاعة الله جل وعلا. وخروج عن حدود الله سبحانه. وهذا لا ينبغي ان يقع ممن نودي عليهم في صدر - 00:08:35
اية بقوله يا ايها الذين امنوا ثم ختم الله سبحانه الاية العظيمة الكريمة بعد هذه الاحكام وبعد هذا الفقه المتين يختم رب العالمين الاية بموعظة عامة تعين على امتثال امره واجتناب نهيه - 00:08:55
عند حده فيقول سبحانه واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم اتقوا الله فيما امركم به ونهاكم عنه واجعلوا بينكم وبين سخطه وغضبه وقاية ولن تكون هذه الوقاية الا بامتثال امر واجتناب نهي والوقوف عند حدوده. سبحانه وتعالى. وفعل الطاعات والبعد عن المعاصي والشهوات - 00:09:15
ان فعلتم ذلك فاعلموا انه سبحانه وتعالى بهذا التعليم والتوجيه والارشاد والبيان يعلمكم ما فيه صلاح دينكم ودنياكم ولاصلاح ذات بينكم ويعلمكم الله او ان فعلتم ذلك علمكم الله جل وعلا - 00:09:45
وتدبروا انه سبحانه اظهر لفظ الجلالة الاسم الشريف الله في هذا المقام العظيم وفي الذي بعده من باب التعظيم والتعميم والاجلال للتعليم والله بكل شيء عليم فلقد اعاد لفظ الجلال والجمال والكمال - 00:10:12
الله في الجمل الثلاث لتعظيم الامر وكل جملة مستقلة بنفسها لا تحتاج الى ربط بالضمير بل اكتفي فيها بربط حرف العطف وكل جملة لها معنى ليست بمعنى الجملة التي تليها - 00:10:33
التي تسبقها الاولى حث على التقوى واتقوا الله ذكر لفظ الجلالة واتقوا الله اجعلوا بينكم وبين سخطه وعذابه وغضبه وقاية تمتثل اوامره واجتنبوا هذه النواهي وقفوا عند هذه الحدود التي بينها لكم - 00:10:55
طيب الجملة الثانية ويعلمكم الله ذكر لفظ الجلالة مرة ثانية فهي تذكير بالنعم ووعد بالانعام والاحسان ويعلمكم الله وعد من الله لمن اتقاه ان يعلمه ويعلمكم الله والثالثة. والله بكل شيء عليم. متضمنة للوعد والوعيد - 00:11:13
وتعظيم شأن العزيز الحميد لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء فمن اتقاه وعلمه ووقاه وصدق ربي اذ يقول يا ايها الذين امنوا نداء لاهل الايمان ايضا يا ايها الذين امنوا - 00:11:40
ان تتقوا الله يجعل لكم فرقان الله يجعل لكم فرقانا ان حققتم التقوى جعل لكم خلي بالك يجعل والجعل هو وضع الهدى في القلب. الله هو الذي يجعل في قلبك - 00:12:00
وعلى لسانك وعلى صراطك الفرقان الذي تفرق به بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال وبين النور والظلام وبين الخير والشر وبين السنة والبدعة العلم خلي بالك من دي والله العلم - 00:12:19
ثمرة التقوى العلم ثمرة التقوى التي هي ثمرة العلم ابتداء وانتهاء كيف تحقق التقوى بغير علم عن الله بغير علم عن رسول الله واتقوا الله ويعلمكم الله. والله بكل شيء عليم - 00:12:44
هذه اخواني واخواتي اية الدين وهي اطول اية في القرآن الكريم كله وهذا دليل قاطع وبرهان ساطع على مصدرية القرآن وجلاله واعجاز تشريعه ودقة توجيهه وحكيم هديه وارشاده لحفظ الحقوق - 00:13:12
وتوثيق الديون والحرص على صلاح حياة الخلق وحياة الناس وتحقيق الحق والعدل بينهم باسلوب يبدعه القرآن ابداعا وينفئه القرآن ان شاء اسلوب يحرك العقل والقلب والوجدان والكيان كله في ان واحد - 00:13:36
اسلوب القرآن يحدو النفوس الى مراقبة ومجاورة الملك القدوس بعذوبة لفظ وجمال معنى بعذوبة لفظ وجمال معنى وهو عالم علم ودرج زواهر ونهر جواهر ولم لا؟ وهو كلام الملك الحق - 00:14:08
جل جلاله فانا اقول دوما مصدرية القرآن دليل اعجازه وبلاغته الجانب العقدي والتعبدي والتشريعي والاخلاقي والمجتمعي بل وفي كل جوانب الحياة قال جل علاه ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم - 00:14:40
ما احوجنا الى هذه الاية العظيمة بهذا الفقه الذي ذكرت وبهذه الاحكام الجليلة العظيمة واسأل الله جل وعلا ان يرد الامة الى القرآن ردا جميلا تلاوة وفهما وتدبرا وسماعا وتحكيما للقرآن وعملا بالقرآن انه ولي ذلك والقادر عليه - 00:15:10
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:15:37