منا عواقب وخيمة من ناحية اخرى يبقى لمشروعية هذه التجمعات آآ آآ شروط ثلاثة الا تتحزب على اصل كلي بدعيني يخالف اصول اهل السنة الا تخرج بها على امام زمانها السؤال الاول في هذه الحلقة سؤال دقيق ما حكم الانتماء الجماعات الدعوية المعاصرة واين تقفون من كل هذه التجمعات الجواب عن هذا ان التجمعات الدعوية المعاصرة قسمان منها ما تحزب على اصول بدعية كاصحاب الغلو في التكفير واصحاب المنهج الاعتزالي ومنكري السنة من القرآنيين ونحوهم او التجمعات المسلحة التي تدعو الى العمل المسلح داخل ديار الاسلام فهذه فضلا عن مفاسدها المستيقنة تعد خروجا عم عمن عقد عليه اجماع اهل السنة من الاجتماع على اصول السنة وترك الخروج بالسيف في بلاد المسلمين هؤلاء وان كان في بعضهم اجتهاد في العبادة او الدعوة كما كان في الخوارج قديما حتى جاء في الحديث يحقر احدكم صلاته مع صلاة وصيامه مع صيامه الا انهم يعدون امتدادا لفرق الضلالة التي عرفتها الامة في تاريخها وجرت عليها ما جرت من الويلات والفجائع هؤلاء في واقعنا المعاصر ممن خلطوا عملا صالحا واخر سيئا وجمعوا في دعوة بين السنة والبدعة وبين الضلالة والهدى فيعطون من الموالاة بقدر ما فيهم من الايمان والسنة ومن الهجر والمجافاة بقدر ما فيهم من الضلالة والبدعة فلهم باعتبار اصل ايمانهم بالله ورسوله حظ من الموالاة التي عقدها الله بين المؤمنين لا يخذلون عندما تكون المواجهة مع اعداء الله المحادين لله ورسوله المعتدين على الامة وعلى مقدراتها ولا يسلموا ولا نسلمهم الى من هم اشد فتنة وضررا على الاسلام واهله منه ولا يحجب عنهم الغوث والمواساة في اوقات المحن والنوائب العامة في نفس الوقت ينبغي ان يحذر الناس من بدعتهم. وان يبين للناس باطلهم وضلالهم. وان يثرب عليهم بما لا يؤدي الى مفسدة القسم الثاني الذين يدورون في فلك اهل السنة في الجملة لم يعلنوا تحزبهم على اصل بدعي لم ينحازوا الى فرقة من فرق الضلالة لم ينازعوا اماما من ائمة المسلمين فهؤلاء يمثلون مع بقية اخوانهم جماعة المسلمين على ما يكون في بعضهم من قصور او تقصير اما في الفهم او في التطبيق وهؤلاء يعانون على ما هم عليه من البر والتقوى. وينصح لهم فيما هم فيما هم عليه من الاثم والعدوان مع مراعاة شروط النصيحة وادابه الشرعية وارى ان الله تعالى قسم الاعمال كما قسم الارض وان كل تجمع من هذه التجمعات احيا من فروض الكفايات ما لم يفعله الاخرون. هناك من نذر نفسه بالاعمال الاغاثية ككفالة اليتامى واغاثة المنكوبين في المناطق المأزومة والمنكوبة ايواء وغذاء نساء ونحوا. وهناك من نذر نفسه للاعمال العلمية احياء للتراث وصيانة للسنة. وتحقيقا لنصوص واشاعة لصحيحها واماتة لموضوعها. واقامة للمؤسسات التعليمية ونحوه ومنهم من نذر نفسه لاحياء الربانية كبعض الطرق الصوفية السنية وهناك من نزع نفسه لرعاية المسلمين الجدد خارج ديار الاسلام في الغرب وهناك من نذر نفسه للشأن العام وقضاياه اجتماعية وسياسية هذه في مجموعها اعمالها انشطتها تمثل العمل الدعوي المتكامل الذي يجب ان تطلع به الامة في مجموعها. اذا تكامل هؤلاء فيما بينهم ازا قدر كل منهم عبودية اخيه لله عز وجل اذا لم يسري فيهم ما سرى في الامم من قبلهم من القطيعة فساد ذات البين فانها تكون خيرا على الامة. ويرجى ان تسترد الامة من خلالها ومن خلال غيرهم من بقية الدعاة وحملة الشريعة عافيتها وان تستأنف بها مسيرتها الحضارية التي توقفت منذ امد بعيد اما اذا حلت القطيعة والتدابر محل التراحم والتكامل اذا تقاذفوا فيما بينهم بالتهم والمناجر فانها تكون حينئذ شؤما على الامة وتكاد ان تفقد بذلك سند لمشروعيتها من الاساس اخترت لنفسي الا انحاز الى كيان من هذه الكيانات وان تكون دعوتي الى الله عز وجل من خارج هذه الكيانات جميعها وان تتمحور صلاتي بهم حول الدعوة الى التنسيق والتكامل والى تأليف قلوب كل فريق على الاخر. الى الاجتماع على الثوابت والمحكمات والتغافل في موارد الاجتهاد والزنيات وتجنب فساد ذات البين واحترام كل منهم عبودية الاخر لله عز وجل يعرف هذا مني كل من خالطني وكم جر علي هذا الموقف ما جر من الازمات والمتاعب انني داعم لجميع اعمال الخير ما استطعت الى ذلك سبيلا معتزل ومتبرؤ مما يشوبها من خلل او تجاوز. ناصح لها في ذاك ولا ارى بينها من التناقض ما يبرر كل هذه لا استسني من هذا الا جماعات الغلو في التكفير وجماعات العنف المسلح التي تتورط في اراقة الدماء داخل المجتمعات الاسلامية لمخالفتها لقواعد الشرع من ناحية ولما افضت اليه في الواقع لانه اذا تحزبت على اصل بدعي كانت فرقة من من فرق الضلالة. اذا خيط على امام زمانها كان عملها من جنس عمل البغاة الخارجين على الائمة. الا تعقد على اساس هذا التجمع ولاء ولا براءة والا كانت من امور الجاهلية التي تتفرق بها الامة شيعا واحزابا كل تراجع في احد هذه الشروط ينعكس على مشروعية هذه التجمعات بالخلل والتراجع الى ان تنعدم هذه المشروعية بالكلية فحديثنا عن مشروعية العمل الجماعي لا يعني اطفاء الشرعية على واقعه بكل علله وبكل تصدعاته. وانما يهدف الى تقديم صورة صحيحة عن الاطار الشرعي الذي ينبغي ان يحكم العمل الجماعي. ان تقيد به صار مشروعا والا نزع عنه من الشرعية بقدر خروجه عن هذه المعالم حتى تنعدم شرعيته بالكلية الذي انصح به بقوة الترسيم القانوني للاوعية الدعوية من خلال انشاء المؤسسات والجمعيات والمعاهد العلمية والدعوية الاغاثية وتسجيلها. قانونيا. توطينا للاعمال الدعوية في دائرة المشروعية واقصاء لها ما امكن عن المشكلات القانونية والاحتقانات الامنية وان يكون العمل الدعوي على ملأ من الناس خروجا به من شرنقة التنزيمات السرية المحجوبة عن الشرعية. فالاصل في اعمال الدعوة العلانية. فان العلم لا حتى يكون حتى يكون سرا فينبغي تجنب السرية في الاعمال الدعوية دفعا لما تجره من توجسات واختناقات يا وجه