الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول نحن مجموعة شباب نلعب تحدي من طرف واحد. فالخاسر مثلا يحظر في اليوم الاخر شيئا اطلبه منه. اما فاكهة وحلويات وقال بعض الاخوة الخاسر يحظر غدا مبلغا من المال ونتصدق به للفائزين. فهل هذا جائز؟ الحمد لله وبعد عند العلماء ان كل مغالبة مبنية على المخاطرة فانها تعتبر قمارا وميسرا. والمتقرر عند فانها تعتبر قمار وميسر. والمتقرر عند العلماء ان الاصل في المسابقات والمغالبات عدم اخذ العوظ لا بدليل ولم يستثني الدليل الا ثلاث مسابقات فقط. مسابقة الجمال ومسابقة الخيول ومسابقة الرماية. لانها مسابقة تنفع في امر الجهاد وتعلم فنونه. واما ما عدا هذه المسابقات الثلاث وما يلحق بها فيما هو من معناها فان اخذ العوظ عليها لا يجوز. وبناء على ذلك فما تفعلونه من الاشتراط في هذه المغالبة على الخاسر ان يدفع او ان يأتي بشيء او ان يغرم شيئا فان هذه المغالبة عوض من الطرفين حتى وان لم يدفع الطرفان فانها مشروطة بشرط قد يكون في هذا الطرف وقد يكون في هذا الطرف. لاننا لا ندري من الخاسر. فقد يكون الخاسر الطرف الاخر وقد يكون الخاسر الطرف الذي فيه انا فبما ان الخاسر غير معين فيكون العوظ يتصور دفعه من الطرفين. فحين اذ هذه مغالبة مبنية على المخاطرة. لان كل واحد قد يكون هو الغانم بخسارة صاحبه. وقد يكون وقد يكون العكس. فلا يجوز هذا الامر وهو من القمار والميسر. لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه ولكن متى تكون المغالبة من طرف واحد؟ تكون غلبة من طرف واحد اذا انتدب احد الطرفين بدفع شيء من المال. ابتداء قبل معرفة كونه خاسرا او او رابحا فقال انا سادفع ثمن الجائزة. فان فزت انا فالجائزة لي وان فزتم انتم فالجائزة لكم. ولا يكلف في الطرف الثاني بدفع شيء مطلقا ويكون الدفع قبل قبل ابتداء المغالبة. فهذه من طرف واحد وهي جائزة ولا خرج فيها ولا بأس. لكن اما ان ينتظر حتى ننظر من الخاسر والخاسر منا هو الذي يدفع فهذه حقيقتها مجلبة من الطرفين وكل مغالبة من الطرفين فهي قمار وميسر فلا يجوز لكم ان تلعبوا بهذه الصورة. والله اعلم