نبدأ بالحديس عن التداوي تداوي سواء كان من الامراض النفسية ام من غيرها مشروع؟ طبعا قطعا ويقينا لما ورد في شأنه في القرآن الكريم والسنة القولية والسنة الفاعلية ولما فيه من حفظ النفس وهو احد المقاصد الكلية الكبرى في الشريعة في حديث ابي الدرداء يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله انزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تتداووا بالحرام ان الله انزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تتداووا بالحرام في حديث اسامة بن شريق رضي الله عنه قال قالت الاعراب يا رسول الله الا نتداوى؟ فقال تداووا فان الله لم يضع داء الا وضع له شفاء الا داء واحد ما هو يا رسول الله؟ قال الهرم الكبر الشيخوخة هذه ليس لها ليس لك معها الا ايه الا ان تصبر وآآ تتذكر قول القائل اترجو ان تكون وانت شيخ كما قد كنت ايام الشباب لكل فترة من العمر حكمها واحوالها وان شاء الله جمالها جمال الاجر الذي ينتظرك اذا صبرت عليها ورضيت بقدر الله فيها ولا يمنع هذا من التماس من العوارض الطبية تختلف احكام التداوي من حالة الى حالة في قرار من مجمع الفقه الاسلامي الدولي حول احكام التداوي. نعم يقول فيه ما يلي يكون واجبا فرضا على الشخص اذا كان تركه يفضي الى تلف نفسه او احد اعضائه او عجزه او كان المرض ينتقل ضرره الى غيره كالامراض المعدية متى يكون التداوي واجبان عندما يكون تركه يؤدي الى الهلاك. اي في الاحوال الاغاثية. واحد لا قدر الله صدمته سيارة في الشارع. وعايز نقل دم وعملية سريعة لانقاز حياته ولا يصبح التداوي في هذه الحالة واجبا ولا يحل له ان يتخلف عنه ولا ان يتراخى في التماس التداوي لانقاذ حياته بحال من الاحوال. ايضا في الامراض المعدية التي يخشى ان تنتقل لواها الى الاخرين يكون التداوي منها واجبا. لانه وان تسامح في حق نفسه فليس له ان يفرط وان يتسامح في حقوق الاخرين يكون مندوبا التداوي اذا كان تركه يؤدي الى ضعف البدن فتور انحلال في البدل افتقاد الرغبة والهمة في القيام بالعبادة على الوجه المشروع لا شك ان الجسد قوي الذي يتمتع بنعمة العافية ولا شيء يعدل نعمة العافية في هذه الدنيا مع العافية تكون اقدر على عبادة ربك مع العفة تكون واقدر على القيام بالوظيفة التي خلقت من اجلها العبادة بكل تجلياتها كل قول او فعل يحبه الله ويرضاه ظاهرا كان او باطنا يكون مباحا في غير هاتين الحالتين. حالة الوجوب وحالة الندم قد يكون مكروها اذا كان التداوي بامر يخشى منه حدوث مضاعفات اشد من العلة المراد ازالتها بتاع الدواء اذا كان هذه الاثار الجانبية ضررها اكبر من العلة التي تريد ان تزيلها بهذا الدواء يكون تعاطي هذا الدواء مكروها في هذه الحالة ينبغي للجالية المسلمة بصفة عامة ان تعنى بامر مرضاها بدءا من الاجتهاد في الدعاء لهم في مساجدها ومجامعها العامة ومرورا بالتسقيف الصحي النقطة دي مهمة التسقيف الصحي الذي يمسح العار والغبار عن الامراض النفسية. عندنا موروث ان الزهاب الى الطب كأنه عار كأنه فضيحة كأنه سبة تغيرات كيميائية اصابت الجسد. لماذا تتداوى من السكر وتصلب الشرايين والضغط وسائل الامراض الاخرى. وعند المرض النفسي تقف اذا متلكئا مرتابا تتوارى من الناس ان تعاطيت دواء نفسيا والله خلق الداء وخلق الدواء انزل هذا وبين هذا بارك الله فيك تسقيف الطبي الذي يمسح العار والغبار عن الامراض النفسية. يبين للناس ان المرض النفسي كسائر الامراض الاخرى ليس من العاري ولا من العيب ان تلتمس الدواء لعلتك النفسية كما تلتمس الدواء. لسائر العلل الاخرى كمرض السكر والضغط تصلب شرايين ونحوها. وانتهاء بتوفير امكانات التداوي الطبي واعانة غير القادرين عليه واعتقد هنا فيه يستر ما شاء الله افتتحت بعض العيادات الخيرية التي الجأوا اليها من لا تأمين لديهم ومن لا طاقة لهم ولا قبل لهم بتكاليف العلاج في المشافي والمصحات العامة ينبغي ان نجتهد في هذا قبل ان نفيق على مثل هذه الفواجع