الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول تصلنا في مواقع التواصل رسائل تدعونا الى التصويت على شيء ما اما على دولة فلسطين او على امور تقول قد نعلمها وقد لا نعلمها. ولا نعلم ما الدافع وراء هذا التصويت. تقول ما رأيكم حفظكم الله؟ هل نترك هذه الرسالة في ام نقوم بارسالها للاخرين للمشاركة في هذا التصويت الحمد لله وبعد الذي ارى والله اعلم ان ان هذا التصويت عبارة عن شهادة من الانسان يصدرها في هذا الامر المطلوب او تصويته عليه. والمتقرر في عند اهل العلم ان الشهادة مبناها على اليقين او على غلبة الظن. فلا يجوز انساني ان يصدر صوته في شيء من امور التصويت الا اذا كان عارفا واضع هذا التصويت من هو. والجهة التي ستستفيد من هذا التصويت ما ما من هي؟ وما المقصود من هذا التصويت اصلا؟ وما المردود الذي سيكون باختلاف الاصوات على هذا التصويت فلا ينبغي للانسان ان يصوت الا اذا كان عارفا حقيقة الجهة التي يرجع اليها هذا التصويت والمقصود من هذا التصويت والاثار المترتبة على هذا التصويت حتى تكون حتى يكون تصويته وشهادته مبنية على يقين او عن غلبة ظن. واما ان يصوت الانسان على ما هب ودب من غير علم بذلك فهذا كالذي يشهد على الاشياء وهو شاك فيها او جاهل بحقيقتها. وبما ان الشهادة مع الجهل لا تجوز فكذلك التصويت على جهل ايضا لا يجوز. فلا ينبغي ان يبادر الانسان لا بتصويت نفسه ولا بارسالها ليصوت غيره عليها الا اذا كان عالما بحقيقتها وعالما بمقاصدها وعالما بالجهة التي ترسلها. والله اعلم