ان الكفار والمشركين الذين يعيشون في دار الاسلام لهم حكمان. اما الاول فهم ان اظهروا عداوتهم للاسلام ان اظهروا عداوتهم للمسلمين فهؤلاء يجب على المؤمن ان يظهروا لهم العداوة. وان يبارزوهم بمثل ما بارزوا به. وان يسعوا في اخراجهم عن دار الاسلام حتى لا يضلوا وحتى لا تكون فتنة. صنف الاخر فهم الذين لم تظهر عداوة وانما انما حالها ليست بظاهرة حالها في السعي في مصالحها حالهم انهم لم يبارزوا المسلمين بايذاء بقول او بمال حالهم انهم لم يؤذوا المؤمنين هؤلاء هؤلاء حكمهم انهم يعاملون بالعدل في الظاهر لان لان الله جل وعلا قال في محكم التنزير لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم. والله يحب المقسطين. انما ينهاكم الله عن الذين انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم واموالكم ان تولوها ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون. اخبر الله جل وعلا ان من لم اظهر لنا العداوة فاننا نعامله بالعدل نعامله بالقسط نعامله بما نعامله بما امر الله جل وعلا ان نعامله به. لم ينهنا الله جل وعلا ان نقسط اليه. فلا يجوز ان نبارزه بالعداوة ما دام لم يظهر لنا العداوة ما يجوز ان نؤذيه ما دام ان لم يؤذي المؤمنين ولم يظهر عيبا للاسلام ولم يظهر قدحا فيه ولا في اهله فهذا الامر بالعدل امر عظيم من اصول الاسلام. ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. فالعدل للجميع للمؤمن وغير المؤمن امر واجب والبغي منهي عنه محرم. سواء كان على المؤمنين ام كان على غير المؤمنين. ممن لم يظهروا عداوته للاسلام واهله فبهذا يتبين الامر ويتكامل الحكم في كل واحد منا يتبين حكم الشرع لان منا من يجف فيحسن الى المشركين ولا يبغضها ولا يظهر لهم العداوة. مع انهم يظهرون لنا العداوة. واخرون يغلون تعاملون من لم تظهر منه العداوة بالجفاء والغلظة. والله جل وعلا بين لنا حكم هؤلاء وحكم هؤلاء والله يقص الحق وهو خير الفاصلين