الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول حجزنا عاملة لدينا في حملة حج. وقال المسؤول للحملة انهم سيسكنون في العزيزية. حي في مكة نهارا. واذا جاء العصر يذهبون الى منى ويجلسون الى الليل ثم يرجعون. فهل حجهم صحيح علما ان هذه الحملة تكون اقل سعرا. والحملة الثانية يقول سعرها مرتفع ويسكنون في منى. فما رأيكم؟ الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان العبادة لا يثبت وجوبها في وجوبها في الذمة الا اذا توفرت شروطها وانتفت موانعها. ومن جملة شروط وجوب بالحج على المرأة وجود محرمها الذي يحج معها اذا كانت المرأة بينها وبين مكة مسافة سفر. فلا يجوز للمرأة ان تسافر لا للحج ولا لغيره الا بمحرم وهذا الحكم من الاحكام العامة لنساء الامة سواء اكنا من هذه البلاد او من غير هذه البلاد فلا يجوز للمرأة ايا كانت بلادها ان تحج الا ومعها محرم. اذا كان يلزم من الحج سفرها. فالمحرم وهو الزوج او كل من تحرم عليه المرأة حرمة هذا شرط من شروط وجوب الحج على المرأة. وبناء على ذلك فلا يجوز ان تحج في البيوت ولا غيرهن من النساء الا بمحرم. واما تمكينها من السفر للحج بلا محرم فانه من الامور المحرمة. فالاصل الا تسافر المرأة الا مع ذي محرم. لتوافر الادلة من السنة على ذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسافر المرأة الا مع ذي محرم. ولا يدخل عليها رجل الا ومعها محرم فقال رجل يا رسول الله اني اكتتبت في غزوة كذا وكذا وان امرأتي انطلقت حاجة فقال النبي صلى الله عليه وسلم انطلق فحج مع امرأتك. وفي رواية انه قال له اخرج معها. وفي الحديث عن ابي هريرة هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تسافر مسيرة يوم الا مع بي الا مع ذي محرم فلا يجوز تمكين المرأة من ان تفعل هذا المحرم وهو سفرها للحج بلا محرم واذا كانت غير واجدة للمحرم فلا يجب عليها الحج في ذمتها اصلا. ولكن اذا وجدت هذه المرأة محرما وارادت ان تحج مع حملة وهذه الحملة من طبيعتها ان تسكن في العزيزية. فان انسان ينبغي له ان يحتاط لحجه ولابد لزاما ان يسأل الحملة عن مكان مبيتهم ايام منى ولا يختار الا الحملة التي ستبيت في منى او تمكنه من البيتوتة في منى. اذا كان قادرا على الاشتراك والذهاب معهم بماله. واما اذا كان عاجزا فله ان يسجل في هذه الحملة التي لن تبيت ليالي منى في منى ولكن عليه في ايام منى ان يذهب الى منى لعله ان يجد مكانا صالحا لمبيته. فاذا كان قادرا على وجود مكان يصلح للمبيت اكثر الليل فان هذا هو الواجب عليه. واما اذا عجز عن عن وجود مكان يصلح لمبيت مثله فان وجوب المبيت في حقه في هذه الحالة يسقط ويبيت في العزيزية ولا حرج عليه في ذلك فلا ينبغي للانسان ان يعزم من الان على انه لن يبيت في منى لان البيتوتة في منى من جملة واجبات الحج. ولا يدري الانسان عن مستقبل هذه الايام فلا ينبغي ان ينطوي قلبه على عدم البيتوتة في منى من الان. ولكن عليه في حلول ايام منى ان يذهب الى منى فان وجد مكانا صالحا لمبيته غير الطرقات والارصفة. فانها ليست مكانا صالحا للمبيت. لكن اذا وجد احدا زملائه في خيمة يستقبله او حملة اخرى بينه وبينهم معرفة او قبلوا مبيته معهم هذه الليالي اما او اكثر الليل فالحمد لله. والا فيسقط عنه المبيت لعجزه عنه. لكن لا نستطيع ان نقول من الان يعزم على عدم المبيت لعجزه لان العجز انما ينظر فيه الى حاله عند حلول وقت الواجب والله اعلم