الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل رجل مريض ويريد ان ويريد ان يذهب الى رجل ليخبره عن مرضه اهو عين او حسد او سحر واذا كان السحر فمن فمن الذي سحره؟ واين مكان السحر يقول هل هذا يعد من ادعاء علم الغيب؟ علم انه لا يريد العلاج عنده وانما يريد ان يخبره فقط عن ذلك اذا كان هذا الرجل الذي ستذهبون اليه من جملة الكهان. او السحرة او المشعوذين ممن يتخرص في الكلام في الامور غيبية بلا علم ولا دليل ولا برهان. فلا يجوز لكم ان تذهبوا حتى ولو لمجرد السؤال عن حاله او مكان سحره لان المتقرر عند العلماء حرمة الاتيان الى الكهان. يقول النبي صلى الله عليه وسلم من اتى عرافا فسأله زاد احمد فصدقه لم تقبل له الصلاة اربعين يوما. واصل الحديث عند مسلم وفي الحديث الاخر يقول النبي صلى الله عليه وسلم من اتى عرافا او كاهنا فسأله عن شيء فصدقه فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. ويقول صلى الله عليه وسلم ليس منا من تكهن او تكهن له. او رأوا سحر له. والاحاديث في هذا المعنى كثيرة. ولا اعلم خلافا بين اهل العلم في هذه المسألة الا خلافا شاذا. فلا يجوز لكم ان تأتوا الى هذا الكاهن او الساحر ولو لمجرد سؤال السؤال عن حال هذا المريض اهو مسحور او مصاب بالعين واين سحره؟ او من الذي اصابه بالعين كل ذلك من الامور المحرمة. ولا يجوز لكم ان يحملكم الرغبة في الشفاء على ان تطلبوه بالطريق التي حرم الله عز وجل وعندكم طريق اخر وهو وهي الرقية الشرعية سواء علمتم من عانه او سحره او لم تعلموا فان القرآن يؤتي اثره العظيم حتى ولو كنتم جاهلين بحقيقة مرضه او من تسبب له في ذلك. فابواب الرقية الشرعية مفتوحة وعليكم بالصبر واحتساب الاجر وعدم استعجال الشفاء والمواصلة في الرقية وسوف ترون الاثر العظيم ان شاء الله عز وجل. اسأل الله ان على ما اصابه كفارة لذنوبه لكن لا يحملنكم استبطاء شفائه على ان تطلبوا الامر بالطريق الذي حرمه الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم والله اعلم