واذا لم يجد الانسان مندوحة عن السفر والاغتراب او المقام بين ظهراني الكفار في هذه البلاد الكافرة فانه لا حرج عليه ان شاء الله اذا كان ذلك داعيه الضرورة او الحاجة الملحة. واما اذا كان يجد ممدوحة الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل هناك امرأة سافرت الى احدى الدول لتعمل وهي غير متزوجة ومكثت عامان بعدها تزوجت عامين ومكثت عامين بعدها تزوجت ثم توفي الزوج واستمرت مغتربة وحيدة في تلك الدولة فما نصيحة سيادتكم وما حكم ذلك؟ وان كانت هناك نية للهجرة الى دولة كافرة وحدها دون محرم فهل هذا جائز؟ الحمد لله رب العالمين المتقرر في المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان سفر المرأة بلا محرم لا يجوز مطلقا. لا يجوز للمرأة المسلمة التي تؤمن بالله واليوم الاخر ان تسافر مسافة سفر الا مع محرم الا مع محرم. فهذه المرأة قد ارتكبت حراما يجب عليها ان تتوب منه وهي سفرها بلا محرم فكان الواجب عليها ان تتوب الى الله عز وجل. لان سفرها بلا محرم امر محرم. ومن ارتكب حراما فالواجب عليه ان يتوب الى الله ولكن بما انك تقول انها تزوجت وبقيت مع زوجها حتى توفي زوجها فان المكان الذي توفي فيه زوجها يعتبر بلدا لها. يعتبر بلدا لها فحينئذ لا يجب عليها الا التوبة فقط في هذه الحالة فعليها ان تتوب من سفرها الاول بلا محرم واما سفر الانسان الى دولة كافرة وهو مسلم فان الاصل فيه التحريم والمنع الا لضرورة او حاجة ملحة عن السفر الى بلاد الكفر ويبقى بين اخوانه المسلمين فهذا اسلم لدينه. وابعد عن فتنته واسلم لعقيدته وايمانه من الشبهات والشهوات وقد برئ النبي صلى الله عليه وسلم من المسلم يقيم بين ظهراني المشركين اي بلا حاجة ولا ضرورة واما اذا دعت الضرورة او الحاجة الملحة الى السفر والمقام بين ظهراني الكفار. لضرورة من الضرورات او لحاجة ملحة من الحاجات التي لابد منها فالله عز وجل يعينه وعليه ان يتقي الله في وعليه ان يتقي الله حيثما كان. وان يغض بصره وان يبتعد عن مواطن الشبه والشهوات. وان يتعلم وان يتقي الله عز وجل في شرائع دينه فلا يفرط فيها ولا يضيع منها شيئا وعلى الانسان في مثل ذلك ان يتقي الله ما استطاع والله اعلم