الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يوجد ببعض شعار الشركات التي توضع في الملابس او في الجوارب او نحوها على هيئة حيوان. فما حكمه؟ وهل تجوز الصلاة فيه؟ الحمد لله قرروا عند العلماء ان الاصل في التصوير التحريم. اعني تصوير ذوات الارواح. الا اذا كانت الصورة ممتهنة فقد دلت الادلة على تحريم التصوير كقول النبي صلى الله عليه وسلم من صور صورة في الدنيا كلف يوم القيامة ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ وقال صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم لعن الله ان النبي في حديث ابي جحيفة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لعن المصورين ويقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل انه قال ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا حبة وليخلقوا شعيرة او كما قال صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله وفي رواية اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون ولكن دلت الادلة على ان الصورة اذا كانت في موضع ممتهن من جسد الانسان فانه تنتفي الحكمة او العلة من تحريمها وهي تعظيمها فان الحكمة من تحريم الصور هو خوف تعظيمها التعظيم المفضي الى عبادتها مع الله عز وجل. كما حصل في قوم لما مات ودوا وسواع ويغوث ويعوق ونسرى وهي اسماء رجال صالحين فلما ماتوا جزع اقوامهم عليهم فجاء الشيطان اليهم فقال ان انصبوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها انصابا وصوروها وصوروا فيها صورهم ففعلوا لم تعبد حتى اذا هلك اولئك ونسي العلم عبدت مع الله عز وجل. فاذا الشرك والتصوير مرتظعان فاذا كانت في موظع ممتهن كموضع يتكئ الانسان عليه او فرشة يطأها الانسان برجله فانه يذهب المعنى الذي من اجله حرمت الصورة ولذلك ابى النبي صلى الله عليه وسلم ان يدخل بيت عائشة يوما من الايام لانها علقت قراما فيه شيء من صور ذوات الارواح فمزقته وجعل وسادتين منبوذتان توطئان. فاذا بقيت في البيت لم تخرج ولكنها مزقت وجعلت منبوذة توطأ فاذا كانت في موضع ممتهن فان الامر فيه اخف. وبناء على ذلك اقول اذا وجد شيء من هذه الصور في حذاء نلبسه في اقدامنا ونطأ به الارض او في جوارب نلبسها في ارجلنا ونطأ بها الارض فاظن انها في موظع لا يحمل معنى من معاني التعظيم فلا حرج في ذلك مع ان الاحوط والاسلم الا نلبس شيئا من ذلك لكن لو لبسناه فلا اجد نفسي تميل الى المنع لانها في موضع ممتهن منبوذ موطوء والله اعلم