بطن الخدود وشفط الجيوب. نعم نعم. هذه الكبائر من كبائر الذنوب. نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب اعتاده الجهال او المبتدعة كلها امور باطلة لا تجوز لا تجوز اقامتها لا في الاسبوع الاول ولا في ما بعد ذلك ولا على مدار السلف ولا غير ذلك كلها باطلة. نعم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم تقول اختنا هل من نصيحة لي وللمسلمين فيما يقوم به الناس اليوم كالمآكل لما والتقدير من مال الميت الذي قد يكون ورثته في حاجة ماسة لهذا المال. وكذلك ارجو توجيه نصيحة لما يقوم بهم نساء من لطم الخدود والنياحة على الميت وتحديد السنة وما اشبه ذلك جزاكم الله خيرا. اه اقامة لكن امر باطل اقامة المحاكم على الاموات امر باطل من كل الوجوه ولا يجوز اقامة المآكن في الاسلام بما تشتمل عليه من المحرم اولا انها بدعة في الاسلام. وثانيا انها تعبر عن الجزع عن الميت وعدم الصبر على المصيبة. وهذا خلاف ما امر الله سبحانه ان الله امر بالصبر عند المصائب. قال تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات. وبشر الصابرين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. قال تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله في قلبك. فالله بكل شيء عليم. قال بعض السلف من يؤمن بالله يهدي قلبه اي اذا علم ان ان هذه المصيبة من الله فانه يرضى ويسلم يرضى ويسلم. قال تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا وعلى ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم والله لا يحب كل مختال فخور. وثانيا وهو ثالثا ان هذه المآتم كما ذكرت السائلة فيها اكلا للمال بالباطل وظلما وعدوانا على الورثة لا سيما اذا كانوا قصارا فانفق على هذه المآتم من مال الميت فان هذا فظلم للورثة واكل للمال بالباطل لان هذا المال اصبح للورثة لا يجوز انفاقه على هذه المآتم. ورابعا ما ذكرته السائلة ودعا بدعوى الجاهلية. قال صلى الله عليه وسلم النائحة اذا لم تتب قبل موتها فانها تقاوم يوم القيامة وعليها سربان من قطران ودرع من نعم. وقد برأ النبي صلى الله عليه وسلم من الصادقة والحالقة والشاق. الصادقة التي ترفع صوتها عند المصيبة. والحالقة التي تحلق شعرها عند المصيبة والشاقة التي تشق ثوبها عند المصيبة. هذه من امور الجاهلية. والله امر بالصبر عند المصائب صبر على اقدار الله سبحانه وتعالى ورظا بقظاء الله وقدره واحتساب الاجر من الله عز وجل وهذه المظاهر الباطلة من اقامة المآثم وغير ذلك مما