الافتراق ايضا يكون بالابدان. فان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن مفارقة الائمة والامراء بالبدن. فقال من فارق الجماعة عيد شبر فمات فميتته جاهلية. ونهى عن ترك طاعة الامام وعن مفارقته وصار ذلك من انواع ترك الجماعة فصار اذا الاجتماع معناه ان يكون مجتمعا مع جماعة المسلمين بالابدان. ولهذا قال العلماء علماء اهل السنة والجماعة الفرقة تكون في الاديان وفي الابدان. ويقابلها الجماعة تكون في الاديان يعني الدين دين الاسلام وفي الابدان ايضا. فاهل السنة والجماعة هم الذين لازموا طريقة المصطفى صلى الله عليه وسلم وطريقة اصحابه وفي الولاية. والجماعة هم الذين اجتمعوا على الدين ولم يتفرقوا فيه وايضا اجتمعوا بابدانهم ولم يتفرغوا