الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة انها تضع في موقعها دروس فيديو تعليمية خالية من الموسيقى وهي للنساء يعملن للحرف اليدوية ولا يظهر في هذه الدروس الا الايدي فقط فهل عليها اثم في ذلك؟ الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان المرأة كلها عورة وعلى ذلك قول النبي صلى قول النبي صلى الله عليه وسلم المرأة عورة فاذا خرجت استشرفها الشيطان ويد المرأة من جملة اعضاء جسدها التي تدخل في عموم هذا الحكم والمتقرر عند العلماء ان الاصل هو البقاء على على عموم النص حتى يرد المخصص. فلا يجوز لنا ان نخصص من كلام رسول الله صلى الله عليه سلم عضوا من اعضاء المرأة ونخرجه عن دائرة كونه عورة الا وعلى ذلك التخصيص دليل من الشرع. فان المتقرر عند العلماء ان الاصل في كلام الشارع العام او المطلق بقاؤه على عمومه واطلاقه فلا يجوز تخصيص عمومه ولا تقييد اطلاقه الا بدليل يدل على هذا التخصيص او التقييد. لان التخصيص والتقييد الاصل والدليل يطلب من الناقل عن الاصل لا من الثابت عليه. وبناء على ذلك فلا ارى جواز نشر هذه التي لا يخرج فيها الا يد المرأة فقط. لان يد المرأة داخل في داخلة في قوله صلى الله عليه وسلم المرأة عورة ومن المعلوم عند العلماء ان ان عورة المرأة بالنسبة للرجل الاجنبي هو جميع اجزاء جسدها. فلا يجوز للرجل الاجنبي ان يرى من المرأة لا شعرة ولا يدا ولا ظفرا فان قال السائل وهذه مقاطع تعليمية وخالية من الامور التي تثير الفتنة. فنقول كونها مقاطع تعليمية مية وكونك تريد نشر العلم بين الناس. هذه مقاصد حسنة وجزاك الله خيرا. ولكن المتقرر عند علماء ان سلامة المقاصد لا تسوغ الوقوع في المخالفات. فانت تشكر على هذا المقصود ولكن حاول ان ان تصل الى هذا المقصود بطريق مباح. فالذي ارى في هذه المسألة انه لا يجوز نشر مقطع فيه شيء من جسدي المرأة لا يد ولا رجل ولا غير ذلك. لانها عورة ومن اخرجها عن دائرة العورة فهو مطالب بالدليل الدال على هذا الاخراج لان المتقرر عند العلماء ان الاصل هو على الاصل حتى يرد الناقل. فان قلت وهل ثمة مخرج من هذا؟ فاقول نعم. وهي ان يدها تحجب فاز فاذا حجبت يدها بالقفاز الذي لا يرى من دونه لون البشرة فلها ان تعلم الناس ما شاءت لان يدها حينئذ قد قد احتجبت وسترت. واما ان تبدو يداها بلا ستر عليها في مقاطع تعليمية ثم يقوم الانسان بنشرها فهذا محرم لا يجوز والله اعلم