السؤال التالي من سائل جليل وجميل يقول ما حكم النوم في المسجد حكم النوم في المسجد اقول له يا رعاك الله لا خلاف بين اهل العلم في اصل جواز النوم في المسجد عند الحاجة ديال الاولى نؤكد عليها لا خلاف بين اهل العلم في اصل جواز النوم في المسجد عند الحاجة ولا في كراهية توطن المساجد واتخاذها بيوتا لغير حاجة ده الجزء الثاني عشان اللي هو ايه؟ يحدث التوازن ما بين المقدمة الاولى وما تلاها ولا في كراهية توطن المساجد واتخاذها بيوتا لغير حاجة والحاجة دية قد تكون حاجة الشخص الى الاقامة المؤقتة في المسجد لكونه لا بيت له ولا اهل كاهل الصفة مسلا او حاجة المسجد لبعض العمال والقائمين على حراسته وخدمته اما المسجد محتاج يقيم فيه او هو الشخص نفسه محتاج لانه لا بيت له ولا ولا اهله جوازه عند الحاجة ادلته كثيرة جدا قد سبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنت انام في المسجد وانا شاب عزب الحين البخاري ومسلم كنت انام في المسجد وانا شاب عزب ثبت فيهما ان النبي صلى الله عليه وسلم ضرب قبة يعني خيمة في المسجد على سعد ابن معاذ لما اصيب يوم الخندق فيها اصيب في غزوة خندق فعملوا له خيمة في المسجد وحطوا فيه عشان يروح ايه ويرجع يعود ويشرف على عيادته وتمريضه جعل خيمة في المسجد للمرأة السوداء صاحبة قصة الوشاع نعم ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا مرأة كانت تقم المسجد انما هو فيه حتة ركن في الجامع كده بيت صغير كانت بتقيم فيه ولما ماتت النبي عليه الصلاة والسلام كانت قد ماتت ليلا فدفنوها. النبي صلى الله عليه وسلم افتقدها في اليوم التالي قالوا ماتت يا رسول الله وقال افلا اذنتموني بها ليش ما قلتوا لي قالوا يا رسول الله لقد نامت ماتت ليلا وكرهنا ان نوقزك قال ان هذه البيوت مملوءة ظلمة على اهلها وان الله منورها لهم بصلاتي عليهم ثم ذهب الى القبر وصلى على قبرها صلاة الجنازة واخذ اهل العلم من هذا ان من فاته الصلاة على حبيب الله واقرؤوه يستطيع ان يزهب ويصلي صلاة الجنازة على قبره دلوني على قبرها فذهب الى قبرها وصلى عليها صلاة الجنازة امرأة سوداء بسيطة امرها يعني قد يكون عند ده هين جدا لكنها في عين الله كبيرة وعظيمة النبي صلى الله عليه وسلم خرج من بيته الى قبرها ليصلي على قبرها صلاة الجنازة. وليتك للامة كلها هذا البلاغ النبوي. ان هذه القبور مملوءة ظلمة على اهلها. وان الله منورها لهم بصلاتي عليهم ايضا ثبت ان اهل الصفة كانوا ينامون في المسجد واؤكد الصفة مكان في مؤخر المسجد النبوي ليس خارج المسجد. هو انتقل ايام الوليد ابن عبدالملك. التعديلات في المسجد النبوي. اخذ الحجرات ازواجا لمصطفى صلى الله عليه وسلم. او ادخلت الحجرة النبوية اللي فيها القبر الشريف ادخلت الى المسجد تعديلات لاحقة. لكن الصفة كانت جزء ان من المسجد النبوي في مؤخرته. وقد اعد لنزول الغرباء فيه. ممن لا مأوى لهم ولا اهل وكانوا يكثرون فيه ويقلون بحسب من من يتزوج منهم او يموت او يسافر وقد اعدت الصفة لنزول الغرباء العزاب من المهاجرين والوافدين الذين لا مأوى لهم ولا اهل فكان كما قلنا يقل عددهم احيانا ويكثره احيانا وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يجالسهم ويانسهم وبقي مكان الصفة في المسجد الشريف ماثلا قائما الى ان جاءت توسعة الخليفة الوليد بن عبدالملك فتغير مكانها الى ما يعرف اليوم بدقة الاغوات حتى بلغت التوسعة ذلك المكان وكلمة اخوات مجموعة من الخصيان يعني نذروا انفسهم لخدمة الحرمين ولهم تراتيب معينة سواء في مكة او في المدينة لقد روى البيهقي عن ابن المسيب عن النمو في المسجد فقال اين كان اصحاب الصوفة ينامون؟ يعني يا من تنكر على اين كان اصحاب الصفة ينامون؟ يعني لا كراهة فانهم كانوا ينامون في المسجد تقول الشيخ ابن باز رحمه الله عن ذلك فاجاب النوم في المسجد لا حرج فيه ولا بأس به. فهي بيوت الله اقيمت للعبادة والنوم لا يمنع من ذلك فقد يكون النوم عبادة اذا اريد به التقوية على طاعة الله عز وجل وقد نام الصحابة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم اهل الصفة وغيرهم ونام علي في المسجد لما صار بينه وبين زوجه فاطمة بعض الشيء النبي صلى الله عليه وسلم دخل على فاطمة وقت الزهيرة. وين علي؟ مش موجود اين ذهب ابن عمك؟ كانت بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج ولم يقل عندي كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي ما ناقشها واذا حاصل احكي لي قابل اجمالها باجمال وارسل من يبحس عن علي فوجده نائما في ايه؟ المسجد وقد سخط الرداء عن جانبه واصاب التراب جسدا. فقال قم تراب قم ابا تراب وازال التراب عن جسده وضع هزه احلى واغلى كنية عند علي ابن ابي طالب ابو تراب ابو تراب لا لم يعني المقصود هو عندما خرج غضب فاطمة رضي الله عنها زهب الى المسجد فقال فيه وكان ابن عمر ينام في المسجد فالحاصل انه لا حرج في ذلك اه تمام اما كراهية ذلك عند عدم الحاجة. احنا قلنا الاول جائز الحاجة كراهية هذا عند عدم الحاجة لما درج عليه المسلمون عبر التاريخ من الفصل بين بيوت اقامتهم الدائمة مع عوائلهم واهاليهم وبين بيوت الله عز وجل. واحد عنده بيت ده بيت ربنا كل واحد عنده بيت عايش فيه مع مع اهلي اذا لم توجد حاجة فلا معنى لتوطن المسجد ومزاحمة الركع السجود في هذا المكان. ولهذا قال ما لك لا بأس بذلك للغرباء ولا ارى ذلك للحاضر وقال يحمل اسحاق ان كان مسافرا او شبهه فلا بأس وان اتخذه مقيلا ومبيتا فلا فعلى كل حال آآ يعني خلاصة القول ما بدأت به اصل الجواز للحاجة وكراهية استيطان المساجد وآآ بصورة دائمة لغير حاجة. والله تعالى اعلى واعلم