الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم وبناء على ذلك فاذا قيل لك ما حكم تصديق الكاذب وهي مسألة جديدة؟ ما حكم تصديق الكاذب فيما يخبر به من امر الغيب. ما حكم تصديق الكاذب فيما يخبر به من امر الغيب فنقول لا جرم ان الادلة الصحيحة الصريحة دلت على ان من سأل الكهف وصدقهم فانه كافر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم ولكن العلماء مختلفون في نوع هذا الكفر اهو من الكفر الاكبر الناقل عن الملة والموجب الابدي في النار ام انه مطلق الكفر اي اي الكفر الاصغر على قولين لاهل العلم فمنهم من حمل الكفر هنا على الكفر الاكبر ومنهم من حمله على الكفر الاصغر والاقرب عندي ان شاء الله انه يحتمل ان يكون اكبر او اصغر. ويختلف ذلك على حسب اختلاف الغيب الذي صدقت فيه فان كان هذا الغيب فان كان هذا الغيب من جملة الغيب المطلقة صدقوا الكاهن فيه يعتبر كافرا لانه يزعم ان هذا الكائن الكاهن يعلم الغيب الطلق فقد سواه بالله في شيء من خصائص الله عز وجل ولا شبهة هنا مطلقا تنفي عنه الكفر الاكبر فاذا اخبرك الكاهن بما سترزق به غدا وصدقته فهذا من تصديقه في الغيب المطلق وهو كفر واذا اخبرك عن الارض التي ستموت فيها فصدقته فهذا تصديق له فيما هو من قبيل الغيب المطلق وهذا كفر اكبر. واذا اخبرك بمن ستتزوج في مستقبل الزمان؟ وصدقت فقد صدقته في امر من الغيب المطلق وهذا كغر اكبر واما اذا كان الغيب الذي صدقته فيه انما هو مطلق الغيب اي الغيب النسبي فهذا كفر اصغر لوجود الشبهة ولانك لم تشوه بالله عز وجل في شيء من خصائصه تبارك وتعالى. فاذا كان من صدق الكاهن صدقه فيما هو من قبيل الغيب المطلق فهذا كفر اكبر مخرج عن ملة الاسلام بالكلية. واذا كان الغيب الذي صدقته فيه من قبيل الغيب النسبي فلا يعتبر من الكفر الاكبر المخرج عن الملة