سؤال لطيف من سائل كريم يقول آآ سؤالي حول تمثيل الصحابة في المسلسلات التاريخية ويؤكد اننا حذفنا الموسيقى ولم نشرك نساء واخذن العمل بشكل منضبط شرعي. فبما تفتوننا في هذه المسألة بارك الله نقول له يا رعاك الله لا يخفى ان الاعلام دواء التمثيل او غير التمثيل وسيلة لنقل المعارف والافكار والسلوكيات بين الاجيال المتعاقبة هو احد او احدى وسائل الدعوة الاسلامية للتأثير في الرأي العام التي يجب على المسلمين عامة وعلى الدعاة خاصة العناية بها في كل زمان ومكان بالحكمة والموعظة الحسنة حكم الاعلام في الاصل وباعتبار مفهومه المجرد الاباحة وتعتريه الاحكام الخمسة ايجاب وندب واباحة وكراهة وتحريم بحسب المعلومة المقدمة والوسيلة المستخدمة والاثار المترتبة عليها ومآلات الافعال محل الممارسة لكن لكن اذا ذكرنا ان الاصل هو الحل فان هذا الحل منوط بالضوابط الاتية التثبت من المعلومة المقدمة قبل نشرها وتجنب الشائعة الالتزام بالصدق والموضوعية في نقل الموضوعات احترام السلوكيات والاخلاقيات الاسلامية في عرض المعلومات احترام الخصوصيات بحيث لا ينشر منها شيء الا اذا اذن صاحبها او ترتب على نشرها مصلحة عامة راجحة لا يجوز نشر اي معلومة ولو كانت صحيحة واذن بها صاحبها اذا ترتبت عليها مفسدة في نظر الشرع مثلا ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والاخرة برنامج التوك شو الذي يقف فيه اصحاب الخطايا امام الناس يحكون ويسردون وقائع خطيئاتهم وسخطاتهم وعثراتهم. هذا نوع من انواع اه اشاعة الفاحشة في اوساط المجتمعات وتجريء الناس عليها آآ نشر المعلومات بالوسائل المشروعة وتجنب ما كان محظورا آآ شرعا بامتناع عن العمل في المؤسسات المعروفة بعدائها السافر والبين للاسلام الا اذا تضمن عمله مظاهرة لها على بغيها وعدوانها. ايضا الامتناع عن العمل في المؤسسات القائمة على هو محظور شرعا كالقنوات المتخصصة في اشاعة الفحش والرذيلة التزام المرأة بالاحكام الاسلامية كالحجاب وعدم الخلوة وعدم السفر بغير محرم او رفقة مأمونة وان يكون عملها في مجال يتفق مع فطرتها وطبيعة تكوينها الى غير ذلك نضيف فنقول ان وسائل الدعوة ليست سواء فمنها ما ثبت في الشرع منعه كاتخاذ الرقص والتصفير والتصفيق وسائل جذب دعوية ومنها ما ثبت في الشرع اباحته كرسم الخيوط الخطوط البيانية لتوضيح قضية من القضايا ومنها ما ترك عفوا وهذا هو الذي يليق كفيه النظر والاصل انها من الامور الاجتهادية ومن مسائل السياسة الشرعية ولا ينبغي ان يؤدي الاختلاف في بعض هذه الوسائل الى تبديع او تفسيق لما تمهد من انه لا انكار في مسائل الاجتهاد بعد هذه المقدمات وعفوا ان كانت قد طالت. نقول بخصوص التمثيل التمثيل كما لا يخفى تقمص الشخصيات الدرامية ومحاولة محاكاتها على ارض الواقع وتجسيد ملامح تلك الشخصيات وصفاتها وابعادها المتباينة في الرواية او المسرحية المكتوبة قصدا للترفيه او للعبرة التمثيل من مسائل الاجتهاد التي تتزاحم فيها المصالح والمفاسد وتختلف فيها اجتهادات الناظرين ومن مسائله ما هو متفق عليه ومنها ما هو مختلف فيه ولمجمع فقهاء الشريعة بامريكا قرار حول هذه القضية بين فيه اتفاق اهل العلم على تحريم ذات الله جل جلاله وعلى تحريم على تحريم تمثيل زات الله جل جلاله تحريم تمثيل الملائكة والنبيين وامهات المؤمنين ثم بكى ان تمثيل غير هؤلاء غير ما ذكر في محل الاجتهاد يقول القرار نصا اتفق اهل العلم على تحريم تمثيل ذات الرب جل جلاله فكل ما خطر بذهن البشر عنه من تمثيل فالله سواه وهو جل جلاله ليس كمثله شيء ايضا اتفقوا على تحريم تمثيل الملائكة والنبيين وتمثيل امهات المؤمنين. اما تمثيل غيرهم فهو في محل الاجتهاد ففيما عدا ما اتفق على منعه من التمثيل وفي ضوء الضوابط السابقة ارجو ان يكون الامر واسعا بل ازيد فاقول اذا حسنت فيه النية ارجو ان يكون هذا العمل من القربات والباقيات الصالحات بارك الله