تنبيه الاخير في هذا المقام ختمة القرآن فيها الذي عليه عمل ائمة الاسلام كالامام احمد والشافعي وسفيان ابن عيينة شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم والامام محمد بن عبد الوهاب وائمة الدعوة ان ختم القرآن يكون بعد الفراغ من قراءة القرآن وليس دعاء الختمة القنوت بعض الائمة قد يأتي بدعاء الختمة في القنوت وهذا غلط الامام احمد سأله الفضل بن زياد وكان يؤم الامام احمد في صلاة التراويح فقال يا ابا عبد الله اني ساختم هو امام اهل السنة قال اني ساختم فماذا اصنع قال اذا فرغت من قل اعوذ برب الناس ارفع يديك وادعوا قال اأجعله في القنوت قال لا قال اطيل قال اطل او كما جاء عنه في اخر جملة هذه اجعل لنا دعائين او اجعلنا بين دعائين. والسبب في ذلك ان دعاء الختمة مختلف عن دعاء القنوت. روي عن عثمان رضي الله عنه في الصلاة وجاء عن انس وابن مسعود في خارج الصلاة. والنبي صلى الله عليه وسلم لم يختم بهم القرآن فلذلك لم يدعو دعاء الختمة حتى يقال انه محدث ولم يختم ولم يدعو لانه ما قرأ بهم القرآن كله في الصلاة وهنا لما كان قبل الركوع مكان للدعاء النازلة وجاء عن السلف ان لقارئ القرآن عند ختمه دعوة مجابة فما قبل الركوع مكان للدعاء. فتركب من الدليلين انه يدعو بالختم بعد الفراغ من القراءة وقبل الركوع كما فهمه الامام احمد والشافعي وسفيان وائمة الاسلام كثيرة ولم ومالك لم آآ يعرف عن احد من المتقدمين خلاف ذلك بل قد قال جمع من اهل العلم هو شبه اجماع لكن اذا دعا بدعاء الختم فينبغي ان يكون دعاء الختم بمناسبة ختم القرآن لان لقارئ القرآن عند ختمه دعوة مجابة ومن احسن الختمات المنقولة ختمة شيخ الاسلام ابن تيمية التي تنسب اليه موجودة ففيها جوامع للدعاء بهذه المناسبة اما تطويل دعاء الختم بان يكون ثلث ساعة نصف ساعة بادعية مكررة وهو لم يستعد للدعاء هذا ايضا من القصور في هذا الامر العظيم