الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم فضيلة الشيخ هذا السائل يقول ما حكم رمي شريط الكاسيت وفيه محاضرات اسلامية في النفايات اجلكم الله. الحمد لله رب العالمين وبعد ان الاشياء انما تكتسب حرمتها بما بما تتضمنه. وهذا الشريط باعتبار النظر الى ذاته لا قيمة له شرعا بمعنى انه لا هيبة ولا احترام له شرعا بالنظر الى ذاته. ولكن بالنظر الى ما يحمله من العلم والخير والدعوة الى الله عز وجل. يكتسب حرمته ويكتسب منزلته باعتبار ما تضمنه فاذا استغنى الانسان عن اشرطة الخير واشرطة الدعوة الى الله عز وجل فان هناك من الناس من يحتاجها يتصدق بهذا الشريط او ليهده لغيره او ليسلمه لبعض مكاتب الدعوة والجاليات او ليضعه في المسجد لعل احدا يأخذه او ليعطيه احد اخوانه. اما انه يرميه في سلة المهملات فهذا ارى انه من الافعال القبيحة التي لا تنبغي لان في هذا اسدا لباب الدعوة الى الخير. فان هذا الشريط قد يتضمن اية تقرأ او حديثا ان ينبهوا احدا غافلا او موعظة بليغة توقظ بعظ القلوب النائمة او قد يكون سببا من اسباب التوبة الله عز وجل فلماذا يرمى في سلة المهملات وفيه هذا الخير؟ فعلى من رماه ان يستغفر من هذا الفعل والا يعود اليه مرة اخرى. ولكن كما قلت لكم ان النظر في هذه الفتيا ليس بالنظر الى ذات الشريط. وانما الى مضمونه بالنظر الى مضمونه. واما اذا كان القاؤه لهذا الشريط الذي يشتمل على الايات والاحاديث والمواعظ والخير كان بسبب السخرية والاستهزاء بما فيه او الرغبة عما فيه من الخير فهذا قد يدخل الانسان في بابواب اخرى هو في غنى عنها. فرميه على كلا الحالتين فعل قبيح لا ينبغي صدوره من عاقل ابدا فعليك الا تفعل ذلك ايها السائل ان كنت من فعل وعليك ان تنبه من فعل ان كنت تعرفه والله اعلم