فشهادة الشهود كافية في الاعلان. وعلى كل حال فلا ارى دليلا يدل على حرمة هذا النكاح اذا توفرت الشروط وانتفت الموانع التي قررها الفقهاء وبناء على ذلك فاذا سعى الانسان لاحد الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل ما حكم الزواج المسمى بزواج المسيار؟ وما حكم السعي في ذلك؟ سواء المرأة التي تبحث لرجل عن امرأة تريد ذلك الزواج او عكس صحيح علما ان البعض يلجأ اليه بسبب الظروف الصعبة. الحمد لله وبعد الجواب المتقرر عند العلماء ان المعاملة تتوقف صحتها على ثبوت شروطها وانتفاء موانعها. والنكاح من جملة هذه المعاملات التي تدخل هذه القاعدة فاي نكاح توفرت شروطه وانتفت موانعه فانه يعتبر نكاحا صحيحا. بغض عن اسمه العرفي فان الاسماء العرفية لا تغير شيئا من الاحكام الشرعية. ومن المعلوم ان نكاح ان النكاح الذي الذي يسميه العامة نكاح المسيار. هذا نكاح قد توفرت فيه شروطه وانتفت موانعه فتوفر فيه المهر والولي والشاهدان والزوجان الخاليان من العيوب والايجاب والقبول وغير ذلك من الشروط والاركان التي نص عليها الفقهاء في كتبهم. فمتى ما توفرت شروط هذا النكاح وانتفت موانعه فان الاصل فيه الصحة ثم بعد ذلك اذا تنازل احد الزوجين عن حقه الذي يرجع له فهذا له. فان الحقوق في هذا النكاح او يوجبها هذا النكاح انما ترجع الى رضا الطرفين الزوج والزوجة فاي حق تتنازل عنه الزوجة تنازل رضا وطواعية فانه لا احد يلزمها بان تطالب بهذا الحق. فاذا تنازلت الزوجة عن العدل بين بينها بين سائر زوجات هذا الرجل او تنازلت عن المبيت او تنازلت عن النفقة او تنازلت عن السكنى فان هذا حقها لها ان تطالب به اذا شاءت ولها ان تتنازل عنه اذا شاءت. ولما هم النبي صلى الله عليه وسلم بان يطلق قالت اني اهب يومي لعائشة وابقني عندك. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومها الاصلي ويوم سوداء فليس هناك ما يدل على تحريم هذا النكاح اذا توفرت شروطه وانتفت موانعه. وكون الانسان يخفي هذا النكاح عن زوجته الاولى او عن اقاربه هذا لا يؤثر في صحته. اذ ليس من شروط صحة النكاح ان تدري ان تعلم به الزوجة الزوجة الاولى ولا ان تعلم به ام الزوج ولا ابو الزوج ولا اقارب الزوج. ما دام لم يتم الا بحضور الا بحضور الولي والشاهدين فهذا كاف في اعلانه ولله الحمد. وليس من شروط صحته ان يعلن اعلانا عاما في زواج مسيار او سعت امرأة لاختها من المسلمات. ووفقت بينها وبين رجل يريد ان يتزوجها زواج مسيار فهذا من التوفيق في الخير. وجزاها الله خيرا. ومن سعى في ذلك فله اجره سعيه وثوابه ان شاء الله لكن لابد من التأكد التام من ثبوت الشروط وانتفاء الموانع والله اعلم