الحمد لله وبعد اولا المقصود بصيام العشر قيام التسع اما العاشر وهو عيد الاضحى فلا يجوز صيامه ويحرم بالاجماع وانما المقصود صيام التسع وقيل صيام العشر لسببين الاول انه للتغليب والتغليب له اصوله الكثيرة اللغوية والشرعية. والسبب الثاني ان العمل الصالح يتبع بعضه بعضا والعشر حكم العمل فيها انها من خير الاعمال اذا تبين ذلك العشر الاول من ذي الحجة هي افضل ايام السنة على الاطلاق كما ان العشر الاخيرة من رمضان هي افضل ليالي السنة على الاطلاق ليالي العشر الاخيرة من رمضان هي افضل الليالي وايام العشر هي افضل الايام كما ثبت في الصحيح من حديث ابن عباس ان رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ايام العمل الصالح فيها احب الى الله من ايام هذه العشر قالوا ولا الجهاد يا رسول الله؟ قال ولا الجهاد الا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء تدلى العلماء بقوله ما من ايام العمل الصالح فيها احب الى الله دخول الصيام في ايام التسع بالاستحباب لانه عمل صالح والصيام لا شك صيام النفل عمل صالح محبوب لله جل وعلا فاذا كان يحبه الله في غير هذه تسع فانه في هذه التسع احب الى الله في نص الحديث لكن عارض هذا عند بعض اهل العلم انه لم يثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قام بل قد جاء من حديث بعض امهات المؤمنين انها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط وفي اسناده مقال آآ بل هو في مسلم اللي في اسناده بحث حديث اخر المقصود ان انها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما في العشر قط وهنا جاء في حديث اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم صام التسعة اختلف العلماء في ذلك هل يثبت الصيام ام ينفى فمن قال يثبت قال الصيام مستحب يعني الصيام التسع لامرين الاول انه داخل في العموم والثاني انه جاء صيامه له في حديث وقال المعارضون ان هذا الحديث مقدم على النفي لان الاثبات مقدم على الناس اه قال هؤلاء ان هذا الحديث آآ مثبت والنافي لا يقدم على المسلم لان مع المثبت زيادة علم ليست عند الناس قال المعارضون لا الحديث هذا ضعيف والصواب عدم الصيام والصحيح في ذلك ان صيام العشر يعني صيام التسع داخل في عموم الحديث قد عمل بذلك السلف والعلماء والائمة وما زال الناس يعملون بذلك. ولا نعلم احدا من اهل العلم لا من قديمهم ولا من حديثهم قال ان صيام التسع بدعة او ان الافضل الا يصوم شيئا من هذه التسع لان هو يدخل في العموم اولا وقد دل على دخوله ما جاء في الرواية وفعل طائفة من السلف لذلك