الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عليكم حكم صيام يوم الجمعة لمن اعتاد صيام يوم وافطار يوم. الحمد لله يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه في حديث ابي هريرة رضي الله عنه لا يصومن احدكم يوم الجمعة الا ان يصوم يوما قبله او يوما بعده وفي صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة ايضا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تخصوا يوم الجمعة بصيام لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين سائر الليالي ولا تقتص يوم الجمعة بصيام من بين سائر الايام الا ان يكون صياما يصومه احدكم فليصم يعني اذا صام الانسان يوما اذا كانت عادة الانسان في الصيام النافلة انه يصوم يوما ويفطر يوما فانه لا بد في بعض الاسابيع ان يوافق يوم وصومه يوم الجمعة. فحين اذ هو يصومه لان هذه عادته. فهو لم يخص يوم الجمعة بالصيام وانما وافق صومه المعتاد يوم الجمعة لا بأس ولا حرج عليه في ذلك كأن يوافق مثلا يوم الجمعة يوم عاشوراء فصامه لا على انه جمعة وانما صامه على انه عاشوراء فلا حرج عليه في ذلك هذا اذا لم يصم يوما قبل عاشوراء او يوما بعده. وكذلك لو وافق يوم صومه يوم صوم عرفة وافق يوم الجمعة مثلا وافق يوم عرفة يوم الجمعة وصامه على انه يوم عرفة لم يصمه على انه يوم جمعة. فالمنهي عنه وتخصيص يوم الجمعة بالصوم افراده لانه يوم جمعة من باب تعظيم هذا اليوم فهذا تعظيم منهي عنه. واما اذا وافق عادة فلا حرج عليه زادك الله توفيقا ورفعة وصيامك هذا من افضل الصيام. صيام يوم وافطار يوم من افضل الصوم لمن اعانه الله عز وجل عليه. كما ثبت في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو قال قال النبي صلى الله عليه وسلم خير الصيام صيام داوود ثم قال في اخر الحديث وكان يصوم يوما ويفطر يوما زادك الله ثباتا تقبل الله منا ومنك والله اعلم