واصل كثرة السؤال وكثرة المسائل قد جاء النهي عنه وقد ثبت في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما نهيتكم عنه فاجتنبوه. وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. قال اهل العلم قوله كثرة مسائلهم يعني عما لم يقع وعما لم يأت بيانه في الكتاب المنزل. ولهذا جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اشد المسلمين في جرما من سأل عن شيء لم يحرم على المسلمين فحرم عليهم لاجل مسألته. وقد قال جل وعلا لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسوكم. وان تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبدى لكم عفا الله عنها الاحاديث التي جاءت في النهي عن كثرة السؤال متعددة. وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما ما رأيت قوما خيرا من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. ما سألوه الا عن عن ثلاثة ما سألوه الا عن ثلاث عشرة مسألة. حتى قبض كلها في القرآن قد قال جل وعلا ويسألونك عن المحيض واذا سألك عبادي عني الى اخر هذه المسائل مجموع ما سأل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هم منه مقربون انما هي ثلاث عشرة مسألة. وكلها في القرآن وهل كان الصحابة من توقيرهم للنبي عليه الصلاة والسلام؟ ومن كراهتهم لكثرة المسائل يحبون ان يأتي الرجل من البادية من خارج المدينة حتى يسأل النبي عليه الصلاة والسلام