الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة كثر في اسواقنا مشاهدة نساء من الدول المجاورة محجبات ولكنهن كاشفات الوجه. تقول ونحن نرى وجوب تغطية الوجه ونؤمن بانه الراجح وننصحهن بذلك ويرد علينا بان كشف الوجه هو الاصح او انهن يعرفن الله اكثر منا وهذا الرد صدر من بعضهن فهل فعلنا صحيح؟ وهل يراعي وهل يراعي اختلاف العلماء في هذه المسألة؟ علما باننا لم نراعي اختلافهم ونستدل في نصحنا بقول الله تعالى ولا يبدين زينتهن والوجه هو محل الزينة وبه يعرف جمال المرأة. الحمد لله انتم على صواب جزاكم الله خيرا وهن على خطأ. فان الوجه يجب ستره بالنسبة للمرأة. ولا يجوز على وجه البسيطة اذا كانت تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ان تبدي شيئا من وجهها وقد قامت الادلة الكثيرة على وجوب ستر الوجه. كما ذكرنا ذلك في موضع في موضع اخر وقد افتى بي ذلك هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية وكذلك اللجنة الدائمة وكذلك اكثر المفتين في هذه البلاد يفتون بوجوب تغطية المرأة لوجهها. بل حكاه جمع من اهل العلم انه اجماع قديم وان الخلاف في هذه المسألة انما هو انما هو حادث. وعلى ذلك دلت ادلة الكتاب والسنة كما في قول الله عز وجل ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن. فاذا كان الله عز وجل قد نهى المرأة ان تضرب برجلها حتى لا يرى الرجال زينة قدمها. افيجوز بعد ذلك ان تبدي للرجال زينة وجهها والذي هو محط نظر الرجال بالاصالة. لا جرم ان هذا لا يكون ابدا. فالشريعة التي تأمر المرأة بان تخفي زينة رجلها فانها تأمرها من باب اولى باخفاء زينة وجهها. وكذلك يقول الله عز وجل يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين وقد قرر اكثر المفسرين ان معنى الاية الامر بتغطية الوجه. فان الجلباب كما في اللغة العربية هو ما يوضع على الرأس فان ادني الجلباب فانه يستر الوجه ولابد. وهذا معروف في اللغة العربية كذلك يقول الله عز وجل في اية الحجاب واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن وهذه الطهارة ليست خاصة بامهات المؤمنين. كما يقوله من يقوله من اهل العلم عفا الله عنا وعنه. بل هذه الطهارة يحتاج لها كل نساء المؤمنين. فاذا كانت الطهارة اتخاذ الحجاب والستر عن الرجال مطلوبة في حق امهات على علو كعبهن في الدين والتقوى. وعظم منزلتهن منزلتهن عند الله عز وجل وفي قلوب المؤمنين ان ذلك يكون مطلوبا في سائر نساء المسلمين من باب من باب اولى. بل سائر النساء اولى بالحكم من امهات المؤمنين الطاهرات المبرآت وكذلك يقول الله عز وجل ولا يبدين زينتهن الى ان قال وليضربن بخمرهن على جيوبهن. وقد روى الامام البخاري من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت لما انزل الله عز وجل هذه الاية اخذ النساء ازرهن فشققنها من قبل للحواشي فاختمرن بها فاختمرنا بها. يعني غطينا بها وجوههن. كما قاله الامام الحافظ ابن حجر وغيره وكذلك تقول عائشة رضي الله تعالى عنها كنا نكشف وجوهنا ونحن محرمات. فاذا حاذينا الركبان سدلنا خمرنا على فقد كانت الواحدة منهن تكشف وجهها في حال خلوتها عن الرجال الاجانب فاذا فاذا مر بها احد الرجال او مرت هي باحد الرجال فانها تستر وجهها. وكذلك يقول الله عز وجل والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة. فدل هذا الترخيص للقواعد من النساء وهن الكبيرات اللاتي لا يشتهيهن الرجال اذن الشارع لهن بان يضعن ثيابهن والمقصود به ترك الحجاب. يعني ترك غطاء الوجه فهذا دليل على ان غيرهن مأمور بعدم وضع ثيابه. ولا ان يتبرج بالزينة في ظهر هذا التبرج وكذلك يقول الله عز وجل ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى قال العلماء من جملة ما كان للجاهلية الاولى خرجنا به من جملة ما كان نساء الجاهلية الاولى يتبرجن به كشف وجوههن كشف وجوههن وكذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم المرأة عورة. فاذا خرجت استشرفها الشيطان. وهذا دليل على ان جميع بدن المرأة عورة وانه محط نظر الرجال ومن المعلوم لدى الجميع ان اول جزء من جسد المرأة يقع عليه الرجل نظر الرجل هو هو وجهها فهو من اعظم عورتها. فكذلك وكذلك في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي قال في حق المحرمة. قال ولا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين. فهذا دليل على ان غير المحرمة لا بد ان تنتقب. اذ لو كانت المحرمة وغيرها لا تنتقب فما الداعي لنهي المحرمة عن الانتقاب اذا كان غيرها لا تنتقب. وهذا القول وهو وجوب ستر وجه المرأة هو القول الذي يتزامن مع صلاح المجتمع. ويتضمن سد ذرائع الفساد. فانه ما كشف فانه ما كشف النساء في مجتمع وجوههن الا وحصل في هذا المجتمع الشيء من الكثير من انتهاك العورات. وآآ القلاقل والفواحش والعياذ بالله فكشف وجه المرأة باب بوابة كبيرة للفاحشة الكبرى والله اعلم