الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة احسن الله اليك ما حكم لبس النساء للفساتين الواسعة ولكنها تكون تحت الركبة بقليل ثم تلبس ما يسمى بالشراب او بالهيلاهوب على على الساق الحمد لله ولما هذا العناء؟ لماذا لا تحرص المرأة على كمال الاحتشام والستر؟ والذي اعانها على ايصال قميصها الى منتصف ساقيها سيعينها على ما بقي. فلماذا المرأة تتقصد مثل هذه الملابس التي يدخل في بقلبها الريب والشك هل تجوز او لا تجوز؟ فان النبي صلى الله عليه وسلم ندى بنا ان نترك هذا الامر المشكوك فيه الى الامر المتيقن قال صلى الله عليه وسلم ان الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه الحديث بتمامه. وصح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال دع ما يريبك الى ما لا يريبك. وقال صلى الله عليه وسلم والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. فلما حكى لبس هذا الثوب في قلبك احتجت الى مفت يفتيك بالجواز او وانا ادلك على خير من ذلك وهو ان تتركيه جملة وتفصيلا من باب الورع. لا من باب التحريم وانما من باب الورع والتنزه وكمال الاحتشام والعفة والمحافظة على العورة. فما الذي يدعو المرأة الى ان تلبس مثل هذه الملابس التي يقوم في قلبها الشك في جوازها من عدمه. فالذي اهيب به. اختي واخواتي المسلمات ان يحرصن على لباس الواسع الذي يجلل جسدهن من اعلى اكتافهن الى اخمص اقدامهن. فهذا هو اللبس الذي اللبسة التي يحبها الله عز وجل. فعلى ان تسعى الى كمال الاحتشام وكمال العفة وكمال الستر. وان تتقي الله عز وجل في جسمها وفي تفاصيل اعضائها فلا ينبغي لها ان تتقصد لبس الضيق او القصير. حتى وان كانت ستكمله بلباس من عند قدميها يغطي ساقيها. لا ينبغي قيل ففعل ذلك لا سيما اذا كانت في موضع القدوة او كانت امرأة كبيرة لها بناتها ينظرن لباسها او كانت امرأة بكرا فان البكر في في الزمن الماضي كانت من اشد الناس حياء وخجلا حتى كان يوضع لها خدر داخل بيت ابيها لا يراها من يزور امها واباها. فهذا هو الستر والحياء الذي يحبه الله. فارى ان تترك في هذا اللباس بارك الله فيك. لا لانه محرم في ذاته. ولكن من باب تربية النفس على اختيار اكمل الستر وافضل الثياب مما تلبسه المرأة ولا تحتاج ان تسأل عالما في لباسه وحكمه. ولا ان تسأل مفتيا. انت عندك ثياب كثيرة لم تسألي فيها العلماء. فلماذا خصصتي هذا الثوب بالسؤال لوجود الشك في قلبك فربي نفسك دائما على الورع. وعلى ترك الامور المتشابهة من باب الورع والتقوى وكمال الستر والاحتشام وترك ما فيه ريب الى ما لا ريب فيه والله اعلم