الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول هل يصح ما يفعله بعض الشباب عندما يقول من باب اللعن اه كان يقول الله يلعن والده الجامعة يقول وما الواجب نحوي؟ وما الواجب عليه تجاه هذا التصرف الحمد لله رب العالمين ان من ان من الشريعة ان من الطبيعة التي ينبغي ان يكون عليها عبد الله المسلم. الا يكون لعانا وان يحفظ لسانه عن السب والشتم واللعن ما استطاع الى ذلك سبيلا. فينبغي للمسلم ان يكون بعيدا عن اللعن والسب. بغض النظر من لعنه او سبه. اإنسيا ام جنيا ام حيوانا ام طائرا؟ ام متحركا ام بغض النظر عمن تسبه. لكن لا ينبغي للانسان ان يعود لسانه على السب اصلا لان ذلك من السلوكيات التي تتنافى مع الاخلاق والاوصاف الحميدة التي حثت عليها الشريعة وامر بها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولذلك روى الامام البخاري من حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشا ولا لعانا ولا سبابا. وفي الترمذي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون المؤمن لعانا. وفي صحيح الامام مسلم ايضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة. وقال عليه الصلاة والسلام ايضا في الحديث الصحيح لا ينبغي لصديق ان يكون لعانا. وفي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم ليس المؤمن بالطعان. ولا باللعان ولا الفاحش البذيء فلا يجوز للانسان ان يصدر ان يصدر اللعن من لسانه بغض النظر عمن توجه له هذا فان المتقرظ عند العلماء ان اللعنة ترجع على اللاعن اذا كانت في حق من لا يستحقها. فاذا لعن الانسان شيئا لا يستحق ان يلعن فان اللعنة ترجع على من خرجت منه. فاذا لعن الانسان الجدار او الجامع فقد لعن جمادا ولعن الجماد لا يجوز واذا لعن الانسان دابة فان لعن الدابة ايضا لا يجوز. بل ان دابة لعنت على عهد النبي صلى الله عليه سلم وامر ان يؤخذ ما عليها وان تسيب فكانت تمشي بين شوارع المدينة لا يتعرض لها احد وقال صلى الله عليه وسلم لا تصحبنا ناقة او قال دابة ملعونة. فالانسان لا ينبغي ان يلعن شيئا لان اللعنة حقيقته الطرد والابعاد عن رحمة الله والجدار لا يبعد ولا يطرد عن رحمة الله والحيوان لا يطرد ولا يبعد عن رحمة الله. فكون الانسان يوجه السب الى من يستحق السب فان سبه ولعنه يرجع اليه. فلا يجوز للانسان ان يقول ان يلعن يوما او يلعن جمادا او يلعن انسانا او يلعن شجرة او يلعن البحر او الريح او نحوها. كل ذلك من لعن الجمادات. كل ذلك من اللعن الذي لا يجوز فينبغي للانسان ان يعود لسانه على ان لا يلعن احدا ايا كان هذا الاحد والله اعلم