افطرتها بالعذر الشرعي الثاني انها اذا لم تكن تعلم عدد تلك عدد تلك الايام بيقين فيكتفي ان تجتهد وتتحرى حتى يغلب على ظنها انها قضت ما عليها من تلك الايام. فما يغلب على الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة احسن الله اليك والدتها كانت لا تقضي الصيام الذي تفطره في رمضان. تسع سنوات تقريبا مع انها كانت بالغة ولكنها لم تكن تعلم والان تريد ان تبرئ ذمتها فكيف تتصرف الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان الذمة اذا عمرت بالعبادة بيقين فلا يزول اعمارها الا بيقين والمتقرر عند العلماء ان اليقين اذا فات فانه يكتفى بغلبة الظن. فغلبة الظن كافية في التعبد والعمل. فهذه المرأة يطبق عليها هاتين القاعدتين. القاعدة الاولى انها تقول انه قد عمرت ذمتها ببعض القضاء في ايام في ايام بسبب العذر الشرعي في رمضان. فاذا علمنا بان ذمتها عمرت بيقين. ثم بعد ذلك قالت انني لم اكن اقضي على مدار تسع سنوات فهذه الذمة التي عمرت بيقين لا تزال معمورة بوجوب القضاء. ثم قال انني لا اعلم هذه الايام بيقين. فاليقين في عدد الايام قد فات فنعمل معها بالقاعدة الثانية وهي غلبة الظن في ابراء ذمتها فانه متى ما فات اليقين في الابراء فالشارع رحمة واحسانا منه بعباده يكتفي منا بغلبة الظن فيجب عليها ان تقدر الايام التي فاتتها على حسب النظر في حيضها الحاضر ثم تقدر تلك ايام فمتى ما غلب على ظنها عدد من الايام فيجب عليها ان تصومها قضاء عن تلك الرمضانات. التي فاتتها وان خرجت مع كل يوم منها كفارة اطعام مسكين بمقدار نصف صاع فهو ابرأ لذمتها لفتي بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في من اخر قضاء رمضان حتى ادركه رمضان الاخر بلا عذر مع وجوب التوبة عن هذا التأخير فاذا هذه المرأة فيها عدة نقاط. النقطة الاولى ان ان ذمتها لا تزال معمورة بهذه الايام التي من عدد الايام يكفيها عند الله عز وجل. الامر الثالث ان تطعم عن كل يوم مسكينا بمقدار نصف صاع. الامر الرابع وجوب التوبة عن هذا التأخير فاذا فعلت ذلك فاننا نرجو من الله عز وجل ان يغفر لها وان يتجاوز عنها وان تكون ذمتها بريئة ان شاء الله عز وجل والله اعلم