الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك له اخ دخل مرحلة البلوغ من قرابة السنة يقول ولكن تعبنا معه لانه لا يرضى بالصلاة. فعنده مرظ او شحنات ويستخدم علاج ومن اعراضه الجانبية انه يسبب العصبية والعناد ونحن الان في حيرة كيف نجبره على الصلاة؟ وهل علينا ذنب في ذلك الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الشريعة جاءت بمعاملة المريض معاملة اخف من معاملة الصحيح فاذا كانت الحال كما ذكرتم وان الذي يوجب له هذه العصبية وسرعة الغضب انما هو تناول هذه العلاجات لحالته المرظية اسأل الله ان يشفيه فعليكم ان تعاملوهم معاملة المريض لا معاملة الصحيح. فما يصدر عنه عن عناد وعصبية ليس باختياره وانما يصدر عنه ذلك ضرورة بسبب فبهذه العقاقير الطبية التي يستعملها فعليكم ان تترفخوا به وان تحسنوا اليه وان تنظروا له نظرة رحمة. وان لا تكلفوه اكثر ما اكثر مما يطيق والا تغمزوا الجوانب التي تغضبه وان تبينوا له فضل الصلاة وان لا تباشروه بالامر بها فربما يغضبه الامر لكن لو قلتم مثلا ما هكذا كان له كذا ومن حافظ على الصلاة كان له كذا فلربما آآ الترغيب والاسلوب الحسن والكلمة الطيبة والنبرة المشفقة والكلمة الحانية والعطف والحنان والرحمة والكلام الحسن ربما يأخذ بمجامع قلبه فهذا خير من ان تقول له صل حتى لا تكفر او صلي فان الصلاة فريضة فمثل هذه الكلمات قد تغمز غضبه وهو مريض. وهو مريض فاذا لا بد ان تعاملوه معاملة المريض فالشريعة جاءت معاملة خاصة للمرظى حتى اسقطت عنهم الصيام. واسقطت عنهم كثيرا من التكاليف اما اسقاطا كليا او اسقاطا جزئيا كما هو معلوم بالفروع الكثيرة في الشريعة. فهذا رجل مريض فعناده ليس عن اختيار وانما عن اضطرار وعصبيته وشدة غضبه ليس عن اختيار وانما عن اضطرار فاوصيكم ان تترفقوا به وان تحسنوا اليه وان تلينوا معه في الكلام وفي الامر واتركوه آآ الذي يقول له يعني واتركوا الذي يأمره بالصلاة احب ان اجعل اجعل واجعل من يأمره بالصلاة واحب الناس اليه. لان هذا الرجل الان يعاني من امراض فلا ينبغي ان يجتمع اهل البيت على ازعاجه ولا على الغضب عليه ولا على التسلط بكثرة الكلام الذي لا ينبغي. فعليكم بالرفق فان الرفق لا يكون في شيء الا زانه. ولا ينزع من شيء الا شانه والله عز وجل يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما على ما سواه ومن يحرم الرفق يحرم الخير. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول انما بعثت ميسرا معلما ولم ابعث معنتا ولا متعنتا فلا تتسببوا في كراهيته للصلاة او تلفظه ببعض الحفاظ على الدين او الصلاة او الشريعة بامر هو في غنى عنه. فالرجل مريظ فعليكم ان تراعوه وان تحسنوا اليه. وما اقرب حالته مما قرره الفقهاء رحمهم الله تعالى في التعامل مع مع من حلت به سكرات الموت. فانكم لو رجعتم الى كتاب الجنائز فيمن حلت سكرات الموت عليه كيف يلقن؟ قالوا لا يلقن بالامر وانما يلقن بالخبر. ولا يلقنه الا احب الناس اليه. لما؟ لانه في حالة حرجة الان حلت به سكرات الموت ونحن نريد منه ان يقول لا اله الا الله. فنخشى اذا غلظنا عليه القول او امرناه امرا ربما ينطق بكلمة يختم له بها كلمة شر يختم له به فهذا رجل مريض. فعاملوه بالحسنى وترفقوا عليه واحلموا عليه. واذا فوت الصلاة في الجماعة ربما يصليها في في البيت او يجمع الصلاتين هذا رجل مريض فلا بد ان تعاملوه بارفق التعامل اسأل الله عز وجل ان يرفع عنا وعن وعن اجمعين والله اعلم