الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. احسن الله اليك. تقول السائلة انه لم يكن يدور في خلدها او انها تنوي ان تتوظف نهائيا. تقول ودرست الثانوي وتخرجت بمجهود منها بفظل من الله ثم جهودها تقول ثم دخلت الجامعة ودرست الفصل الدراسي الاول ونجحت ايضا بجهد منها ولله الحمد تقول وفيما بعد استصعبت الدراسة واستسهلت الغش تقول ولم تكن تذاكر اطلاقا وكانت تنجح في جميع المواد بالغش ثم تخرجت وبقيت في المنزل لا تفكر في العمل نهائيا ثم مرضت بمرض خطير وتعبت نفسيتها واجبرها واجبرها الاطباء على العمل في اي مكان بغرض نسيان المرض تقول فتوسط لي من احد الاقارب وتوظفت في الجامعة كسكرتيرة. تقول وهي الان تعمل منذ ست سنوات وسألت احد تقول انها ما اعملوا هذا وما حكم راتبها الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء حرمة الغش بكل انواعه ومختلف اشكاله وتباين طرقه. لما في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من غش فليس منا وهذا وان كان لفظا واردا على الغش في البيع والشراء الا ان المتقرر عند العلماء ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. والغش من خيانة الامانة. وقد قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا امانتكم وانتم تعلمون. وقال الله عز وجل ان الله لا يهدي كيد قائمين وفي الاية الاخرى ان الله لا يحب الخائنين. فالغش من جملة الخيانة المحرمة والواجب على من وقع في شيء من ذلك ان يتوب الى الله عز وجل التوبة الصادقة النصوحة المستجمعة لكل شروط قبولها. من الندم على ما فات والاقلاع عن الذنب فورا على عدم العودة نغم لهذا الذنب ما بقيت حياة الانسان. واما بخصوص ما سألت عنه السائلة الكريمة وهي انها نجحت بالغش. فانا اقول والله تعالى اعلى واعلم قولا وسطا. بين من حرم الوظيفة باي غش حصل في سني دراسة دراسة انسان ولو كانت من السنوات الاولية في الابتدائي او المتوسط او الثانوي وبين من تشهد في الامر تساهلا واجاز اجاز الوظيفة بالشهادة التي تخص التخصص اذا كان قد غش الانسان فيها فلسنا مع الطرف الاول ولسنا مع الطرف الثاني وانما عندنا قول وسط لعله الاقرب ان شاء الله وهو ان هذا الغش اذا كان في السنوات الدراسية الاولى التي لا تعلق لها بتخصص الانسان الذي سينفع المسلمين عن من قبل فان هذا يكفي فيه التوبة ان شاء الله عز وجل لان منصبه الذي سينتصب لنفع المسلمين به انما نجح فيه بكد يمينه وتوفيق ربه بعد توفيق ربه عز وجل. فاذا توظف الانسان طبيبا ولم يغش في الشهادة التي من اجلها خول الطب خولت خولت له مهنة الطب. بمعنى انه غش في المرحلة المتوسطة او المرحلة الثانوية. لكن في جميع سنوات دراسة الطب لم يغش ابدا فهو لم يغش غشا يتعلق بشهادة التخصص التي سينفع المسلمين من قبلها. فاذا كان غش الانسان في في مراحل دراسته الاولى التي لا تعلق لتخصصه بها فانه يكفيه يكفي فيه التوبة ان شاء الله عز وجل. واما اذا كان غشه وحصل في شهادة التخصص كالذي يغش في شهادة الطب. في دراسة الطب او الذي يغش في دراسة التعليم او الذي يغش في دراسة الهندسة ثم يكون بعد ذلك طبيبا للمسلمين او مفتيا للمسلمين او مهندسا معماريا آآ يخطط بيوت المسلمين فهذا فلا جرم ان بقاءه في هذا المنصب بقاء محرم لا يجوز لما فيه من الضرر العظيم اذ انه لم يصل اليه بكد يمينه وخبرته ومعرفته واجتهاده وتفوقه وانما جاءه عن طريق الغش. فوجوده في هذا المنصب فيه خطر عظيم على صحة المسلمين. وعلى امن المسلمين وعلى وعلى حياة المسلمين. فاذا كان فاذا كان الغش حصل في في شهادات السنوات الاولى فيكفي فيه التوبة ان شاء الله. واما اذا كان الغش حصل في شهادة التخصص نفسها التي سينتفع المسلمين منه عن طريقها فانا ارى ان وظيفته تعتبر حراما عليه. وهذا قول وسط بين من اجاز مطلقا الوظيفة بشهادة قد حصل فيها الغش او من منع امطلقا اي غش ولو كان في السنين الاولى والله اعلم