الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل امرأة جامعها زوجها نهار رمضان فماذا عليهما؟ الحمدلله وبعد لقد اجمع علماء الاسلام فيما نعلم على حرمة الجماع في نهار رمضان بشرطه. وبرهان هذا الاجماع ما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هلكت قال وما اهلكك؟ قال وقعت على امرأتي في رمضان وانا صائم. فقال هل تجد رقبة تعتقها؟ قال لا. قال فهل تستطيع ان تصوم شهرين متتابعين قال لا. قال فهل تجد ما تطعم به ستين مسكينا؟ قال لا. فقال اجلس. فجلس الرجل فاتي النبي صلى الله عليه وسلم من تمر والعرق المكتل الظخم. فقال اين الرجل؟ قال انا يا رسول الله. قال خذ هذا فتصدق به. الحديث بتمامه فهذا الحديث يدل على عدة امور الامر الاول ان الجماع في نهار رمضان من جملة المعاصي. فما وقعت فيه انت وزوجتك يعتبر معصية عظيمة لله عز وجل. فيجب عليكما تجاه هذه المعصية ان تتوبا الى الله عز وجل التوبة الصادقة النصوحة المستجمعة لشروطها. هذا اول واجب عليكما وهو التوبة. ومما يدل عليه هذا الحديث ايضا ان على المجامع كفارة مغلظة. وهذه الكفارة على الترتيب عتق رقبة. فان لم يجد فصيام شهرين متتابعين فان لم يستطع فعليه ان يطعم ستين مسكينا. فان قلت وهل على المرأة كفارة فنقول نعم عليها الكفارة اذا كانت عالمة بالحكم مطاوعة لزوجها مستسلمة له واما اذا كانت مكرهة فانه في اصح القولين عند اهل العلم رحمهم الله لا كفارة عليها. فلا كفارة على المرأة الا اذا كانت معلمة مطاوعة ويجب عليكما كذلك مع الكفارة والتوبة ان تقضي هذا اليوم الذي افسدتماه بالجماع فهذه ثلاث واجبات عليكما. عليكما ان تخرجا الكفارة وعليكما قضاء هذا اليوم وعليكما التوبة الى الله تبارك وتعالى. اسأل الله ان يتوب عليكما وان يغفر لكما ذنبكما وان يقي وان يقيكما شرور انفسكما وسيئات اعمالكما والله اعلم