الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول رجل سافر الى الرياض مع صلاة الظهر انتهى من شغله في الرياض. ورجع الى مدينته في منتصف العصر ثم صلى في بيته الظهر والعصر. فما حكم صلاته الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما فالشارع رتب على مسمى السفر احكاما تثبت هذه الاحكام اذا لا اذا كان مسماه لا يزال باقيا ولكن متى ما زال مسمى السفر عن الانسان وزال هذا الوصف فان هذه الاحكام تنتفي بانتفاء مسماها فمتى ما وصف الانسان بانه مسافر فيا له ان يترخص بهذه الرخص ومتى ما وصف بانه مقيم فانه لا يجوز له ان يترخص بهذه الرخص وبما انك تقول انك رجعت الى بلدك في منتصف وقت الظهر ولم تصلي الظهر ولا العصر بعد. فحينئذ يجب عليك الان بعد وصولك ان تصلي الظهر تامة لان الوقت وقتها. واما العصر فلا يجوز لك ان تجمعها جمع تقديم مع صلاة الظهر لانك لانه قد زال عنك وصف المسافر وثبت لك وصف المقيم بمجرد دخول عامر قرية بلدك الا اذا كنت تحس بتعب شديد بسبب سفرك الى الرياض وتخشى من انك لو بقيت تنتظر صلاة العصر انك تنام وتضيعها عن وقتها ويشق عليك الصلاة في وقتها بسبب ظرفك الذي حصل لك في هذا اليوم بخصوصه فانك حينئذ تعتبر محتاجا للجمع. والمتقرر عند عند العلماء ان الجمع رخصة عارضة لرفع الحرج فلا بأس ولا حرج عليك في هذا اليوم بخصوصه اذا احسست فيه بتعب شديد بسبب السفر. وما عانيته وكابدته في سفرك وانك تخشى الا تستطيع ان تصلي العصر مع الجماعة في المسجد فلك ان تجمع العصر تقديما الى الظهر لكن لا يكون هذا هو هجران وديدنك وانما في هذه الظروف في هذه الظروف التي ذكرتها لك فهذا لا بأس به لانك لان الانسان متى ما احتاج الى الجمع لرفع حاجته او ضرورته. وكان الجمع ارفق وايسر له فلا بأس به. ولذلك فالمتقرر عند العلماء ان اسباب الجمع اوسع من اسباب من اسباب القصر. فالقصر ليس له الا سبب واحد فقط وهو السفر واما الجمع فان له اسبابا كثيرة منها الخوف ومنها المرض ومنها السفر ومنها رفع الحرج ويجمعها ان كل حرج وقع على المكلفين ولا يرتفع الا بالجمع فيجوز لهم ان يجمعوا جمع تأخير او تقديم على ما هو الارفق بحالهم والله اعلم ولكن اذا صليت الجمعة فلا تجمع على انك لا تزال مترخصا برخص السفر لا وانما تجمع على انك محتاج والجمع رخصة كن عارضة