الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول عندما كنت صغيرا لم اكن اعلم ان العادة السرية تفسد الصوم تقول وقد عملتها كثيرا فما الحكم؟ الحمد لله وبعد لا جرم ان استفراغ الانسان لمنيه طائعا مختارا من جملة مفسدات الصيام. لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل في شأن الصائم يدع طعامه وشرابه وشهوته من اجلي فجماع الرجل لزوجته في نهار رمضان واخراج المني ولو بلا جماع كلاهما من جملة مفسدات الصوم فاذا كنت تفعل ذلك بعد فاذا كنت قد فعلت شيئا من ذلك بعد بلوغك في يوم في في بعض ايام رمضان فان الواجب فعليك ان تقضي هذه الايام اذا كنت تعلم عددها واذا كنت لا تعلم عددها فقدر ما يغلب على ظنك من الايام انك افسدته فتقضيه حتى تبرأ ذمتك. فان المتقرظ عند العلماء ان ان اليقين اذا تعذر فانه يصاب الى غلبة الظن. والمتقرر عند العلماء ان غلبة الظن كافية في التعبد من فاحسب تلك الرمضانات التي مرت عليك وانت تفعل هذه العادة. ثم قدر الايام التي افسدتها من تلك الرمضانات تقديرا على ظنك انه موافق للحقيقة والواقع. ثم عليك ان تقضي هذه الايام التي فعلت فيها هذه العادة سرية فاذا مر عليك ثلاث رمضانات وانت تفعلها فقدر فان غلب على ظنك انك في كل رمظان من تلك كالرمضانات السابقة قد فعلت قد افسدت ثلاثة ايام او اربعة ايام فحينئذ عليك ان تصوم اثني عشر يوما وتبرأ ذمتك بذلك لكن يجب عليك ان تقضي في اصح القولين. لان هذا من الامر المعلوم عند العامة والخاصة ان استفراغ الشهوة طائعا مختارا من جملة مفسدات الصوم فلا تعذر في هذه الحالة بجهلك فاذا قدرت تلك الايام وصمتها برئت ذمتك لكن لابد ان تقدرها تقديرا يغلب على ظنك مطابقته للواقع. هذا هو الواجب عليك مع كمال التوبة لله عز وجل التوبة النصوحة المستجمعة لشروطها. اسأل الله ان يتقبل منا ومنك وان يغفر لنا ولك. والله اعلم