سألني سائل حول رجل يوهم الناس في بلده بانه ساحر ويأتي بايات من القرآن يرسم عليها نجم الداوود وآآ يتلو بعضها يعني الطلاسم ويقول هل فعل هذا يعني سحر هل مقبول؟ هل كزا ان فعله هذا اقرب الى السحر وبالتالي اقرب الى الكفر. لكن نصيحته بان يشتغل بامر نفسه والا يشتغل بتصنيف الناس فارسل الي معاتبا يقول اقرب الى الكفر ليس فيها تحديد واضح. طب ماذا لو كان هذا الشخص قد تاب الى الله عز وجل؟ ونحن نقول ان فعله اقرب الكفر الجواب عن هذا يعني اقول اولا ان كان قد تاب لتهنه توبة الله عليه فالتائبون احباب الله وان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين وان انين التائبين التائبين المنكسرين احب الى الله من زجل المسبحين المدلين المعجبين لكن لا علاقة لتوبته او عدمها باصل المسألة التي تسأل عنها لان هذا معلوم معلوم بالبداهة. التوبة النصوح يا بني تجب ما قبلها من الذنوب كبيرها وصغيرها غيرها لقد قال تعالى في الكافرين قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف. وقال في الذين احرقوا واولياءه بالنار. في قصة اصحاب الاخدود ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات. ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق والتائب من الذنب يا ولدي كمن لا ذنب له. لا يعظم ذنب على التوبة. ولو بلغت ذنوب العبد عنان السماء. ان استغفر الله بصدق ان تاب الى الله بصدق غفر له ربه جل جلاله ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلما تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك اعظما ثالثا هناك فرق بين مقام الدعوة والتحذير من المنكرات وبين مقام تحريم الاحكام واجراء الاحكام على المتلبسين بهذه المنكرات في المقام الاول في مقام الدعوة والوعظ والانذار والتحذير والترغيب والترهيب اطلقوا التحذيرات النبوية كما اطلقها صاحب الرسالة. حتى يبلغ البلاغ النبوي مبلغه ومنتهاه. مثلا ان كنا في التحذير من الحلف بغير الله نقول من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك نطلقها كما اطلقها النبي صلى الله عليه وسلم. اما ان كنا في مقام اجراء الحكم على شخص بعينه حلف بغير الله وان هناك من يتهمه بعينه بالكفر بناء على ذلك هنا يأتي التفصيل نقول لا الحلف بغير الله تعبير مجبن. ان قصد به تعظيم المحلوف به كتعظيم الله كان شركا اكبر. وان لم يقصد به ذلك كان اشركا اصغر وآآ عندما وعند اجلاء الحكم على معين نبحس عن تحقق شروط التكفير وعن انتفاء موانعه بارك الله فيك وهذا مجرد مثال فبالنسبة للسحر يا بني ان كان المقام مقام تحرير من الشعوذات والعبثيات والخرافات كما لو جاءنا السؤال من بعض المناطق التي يشيع فيها السحر ويكثر فيها السحرة وينتشرون ويدجلون على عباد الله فاطلق يا ولدي ما اطلقه اهل العلم من الحكم على اهل السحر تعلما او ممارسة. ردعا للعابثين اجرا للمبطلين اما ان كنت في مقام تحرير الاحكام واجرائه على شخص بعينه من الناس فهذا مقام اخر واليك تفصيل القول في السحر اختلف العلماء يا ولدي في من يتعلم السحر ويستعمله قال بعضهم انه يكفر بذلك وهو قول جمهور العلماء كمالك وابي حنيفة واصحاب احمد وغيرهم. وفسر الشافعي فقال انه اذا تعلم السحر قيل له صف لنا سحرك. فان وصف لنا ما يستوجب الكفر مثلما اعتقده اهل بابل من التقرب الى الكواكب السبعة. وانها تفعل ما يلتمس منها فهو كافر. وان كان لا يوجب كفر فان اعتقد اباحته كفر والتحقيق في هذه المسألة هو هذا التفصيل. فان كان السحر مما يعظم فيه غير الله كالكواكب والجن وغير ذلك مما يؤدي الى الكفر فهو كفر بلا نزاع. ومن هذا النوع سحر هاروت وماروت. وان كان السحر لا يقتضي كفرا. فالاستعانة بخواص بعض الاشياء من الدهانات وغيرها فهو حرام. لكن لا يبلغ بصاحبه مبلغ الكون كفر الاكواب