يقتدي بك غيرك فانت تدعو الى خير والله اعلم من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم يقوم فيزيئ اياكم والشرك الخفي. فسئل عنه فقال الرياء يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك. هل اذا اراد الانسان النوم وكان في نيته رياء؟ بمعنى انه يقول نويت هذا النوم حتى اقوم للصلاة مبكرا فهل هذا يدخل في النوم المحرم الحمد لله رب العالمين اذا اراد الانسان ان يتمدح بهذا الفعل امام الناس ليمدحوه ويثنوا عليه ويصفوه بانه حريص على العبادة وانه تم بشأن الصلاة وهو لا يريد من فعله وقوله هذا الا مجرد المدح والثناء فلا جرم ان هذا يعتبر من الرياء وقد اجمع العلماء على حرمة الرياء واخبرت الادلة بانه مبطل مبطل للعمل. فلا يجوز للانسان ان يقول هذا القول ولا ان يطلب مدح الناس ولا ثنائهم باي نوع من انواع التعبدات. ومن المعلوم ان من انواع ما يتعبد به لله عز وجل التبكير بالنوم من بعد صلاة العشاء استعدادا لقيام الليل والوتر وصلاة الفجر. فقد كانت هذه سنة نبينا صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث ابي برزة الاسلمي رضي الله عنه قال وكان يكره النوم قبلها اي قبل صلاة العشاء والحديث بعدها. وكان ربما تحدث مع اهله صلى الله عليه وسلم ساعة بعد صلاة العشاء ثم يبكر بالنوم. استعدادا للصلاة. فاذا اخبر الانسان غيره بان نومه مبكرا انما هو للاستعداد لقيام الليل او للوتر في اخر الليل او او للقيام لصلاة الفجر. وما اراد بهذا الاخبار ان به غيره او ان يذكر الناس بالسنة وانما اراد ان يتمدح امام الناس وان يثنوا عليه وان يصفوه بانه متعبد انه حريص على التعبد او احياء السنة فهو لا يريد بفعله هذا وجه الله ولا الدار الاخرة ولا امتثال السنة وانما يريد به المدح والثناء فلا ان هذا من الرياء المحرم. ويقول الله عز وجل قل انما امرت ان اعبد الله قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له ديني ويقول الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فالامور بمقاصدها والاعمال بنياتها والله عز وجل لا يخفى عليه شيء مما يقوم في قلبك من البواعث والمقاصد وبناء على ذلك فلا يعتبر تبكيرك بالنوم امتثالا للسنة ولا اجر لك فيه لانك انما اردت به الرياء والتمدح والثناء والتسميع. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل انا اغنى الشركاء عن الشرك قد اجمع علماء الاسلام فيما نعلم على ان الله لا يقبل شيئا من التعبدات الا اذا قامت على ساق الاخلاص لله عز وجل والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم فاذا كنت تخبر بهذا الامر لمجرد المدح والثناء فهو رياء وان كنت تخبر به حتى تذكر الناس بالسنة