رسالة من واحدة من المستمعات تقول قالت لي والدتي اذا تركت صلاة الفجر فلن يقبل الله سبحانه وتعالى منك الصلاة المتبقية ثم ان والدتي تقول او تراني اصلي قبل الظهر صلاة الفجر فتقول لا تقبل هذه الصلاة ولا تقبل صلاتك ابدا اريد الجواب. نعم نعم يجب اداء الصلاة في مواقيتها. فالفجر يجب ان تؤدى في وقت صلاة الفجر. والظهر تؤدى في وقت صلاة الظهر وهكذا بقية الاوقات تؤدى في اوقاتها التي شرعها الله تعالى فيها. قال تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. يعني مفروضا في الاوقات المعينة. ولا يجوز ان يتعمد المسلم تأخير الصلاة عن وقتها. فيصلي الفجر بعد ان تطلع الشمس او الظهر بعد ان يدخل وقت العصر وهكذا. فان فعل ذلك متعمدا لم تصح صلاته ولا تقبل منه فما والدتك هي على صواب فيه اذا كنت تؤخرين صلاة الفجر من غير عذر حتى يخرج وقتها فانها غير مقبولة عند الله سبحانه تعالى. قال بعض الصحابة اظنه عمر رضي الله عنه ان لله عبادة في الليل لا يقبلها في النهار. وله عبادة في النهار لا يقبلها وفي الليل وكل فريضة تؤدى في وقتها الذي شرعها الله تعالى فيه وان اخرها متعمدا فانه يكون ومضيعا لها. قال تعالى خلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات واضاعة الصلاة تأخيرها عن وقتها وقال صلى الله عليه وسلم من فاتته صلاة العصر فقد حبط عمله. في حديث اخر كأنما وتر اهله وماله. يعني كأنما خسر اهله وماله ومعنى فاتته صلاة العصر يعني فات وقتها. نعم. الخطر في هذا شديد. والواجب على المسلم ان يحافظ على الصلوات في ويؤديها كما امرها الله كما امره الله تعالى بأدائها ولا يتصرف فيها بحسب هواه او رغبته و اه يقول انا اصلي على حسب رغبتي ومزاجي بل هذا راجع الى امر الله سبحانه وتعالى والا لم يكن اه لم يكن عابدا لربه بما شرع. الواجب ان المسلم يعبد الله بما شرع. لا بما يريده هو يرضاه هو بما يرضاه الله ويشرعه الله سبحانه وتعالى. نعم. لكن عبارة لا يقبل الله منك هذه الصلاة او اطلاق هذه العبارات بالقبول والمغرب والرحمة من قبل الناس تجاه اخواني المسلمين. نعم هذا مأخوذ من الحديث ومن الاية خلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف نبقاو نغير من قوله تعالى وويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. نعم. والسهو عن الصلاة تأخيرها عن وقتها وقد توعد الله عليه بالويل الحديث الاخر من نسي صلاة او نام عنها فليصلها اذا ذكرها او استيقظ لا كفارة لها الا ذلك. فمعناه ان ان تأخير الصلاة متعمدا انه ذنب عظيم ليس له كفارة الا التوبة. نعم. الا التوبة الى الله سبحانه وتعالى والمحافظة على الصلاة في مواقيتها. فقولها الا يقبل الله منك هذه الصلاة؟ لانها اخرتها عن وقتها وضيعتها. نعم