الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة انها مريظة بمرض قديم في جسمها ويسبب لها ارهاقا وتشتتا في الصلاة وتضطر احيانا ان تصلي جالسة لشدة التعب في الجسم حتى تركز في الصلاة وقد تصلي ركعة او ركعتين واقفة ثم تجلس في الركعة الثالثة اذا تعبت فما الحكم في ذلك الحمد لله لا بأس عليها اذا كان الدافع للجلوس هو التعب والارهاق الجسدي الذي يصيبها بسبب هذا المرض. اسأل الله ان يشفيها ويعافيها منه والله عز وجل يقول فاتقوا الله ما استطعتم. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم والمتقرر عند العلماء ان من مقاصد الشريعة رفع الحرج عن المكلفين. فلا يكلف الله نفسا الا وسعها. والمتقرر عند العلماء ان المشقة تجلب التيسير وان الامر اذا ظاق اتسع وان مع العسر يسرا. وان المتقرر ايظا باجماع العلماء انه لا واجب مع العجز فلا يجب عليك ايتها السائلة الكريمة من واجبات الصلاة واركانها وواجباتها الا ما تقدرين عليه لا ما تعجزين عنه فاذا كنت قادرة على الصلاة قائمة الصلاة كلها فالحمد لله. واذا كنت تقدرين على الصلاة قائمة الركعة الاولى او الثانية ولا تستطيعين في البقية الا ان تصلي جالسة فلك ذلك. لا حرج عليك في ذلك. فافعلي من اركان الصلاة وواجباتها ما تستطيعون ما تستطيعينه واما ما تعجزين عنه بسبب ظرفك الصحي فانه لا مؤاخذة عليك شرعا فيه. اسأل الله ان يرفع عنك وان يلبسك ثوب الصحة والعافية والله اعلم