الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الفرع الاول نسبة المطر الى الانواء وهي التي ذكرها المصنف عندكم. فاذا قلت مطرنا بنوء كذا وكذا فهذا لا يخلو من ثلاثة احوال. ان سبت المطر الى النوء نسبة خلق وتقدير وايجاد فهذه النسبة ها شرك اكبر شرك اكبر مخرج عن الملة وهو شرك في الربوبية وهو حقيقة شرك الصابئة. الذين يزعمون ان حوادث العالم انما هي منفعلة عن الكواكب السبعة التي جمعها الناظم بقوله زحل شرى مريخه من شمسه فتزاهروا لعطارد الاقمار. يعتقد الصابئة ان هذه الكواكب السبعة هي التي تدبر احوال العالم وتصرفه فكانوا يعبدونها ويبنون لها الهياكل في الارض ويسمونها باسمائها وهم الذين بعث فيهم نبي الله وخليله ابراهيم عليه السلام الصلاة والسلام. واما اذا نسبت المطر الى النوء نسبة سبب فقط. واما الخالق للمطر فهو الله والموجد والمقدر له فهو الله فهذه شرك اصغر. لانك اعتقدت سببا ما ليس بسبب ولانه ووسيلة للشرك الاكبر فلن تدل الادلة الشرعية ولا القدرية على ان تصرف النجوم خروجا واختفاء دوره في نزول المطر من عدم نزوله. لكن بقينا في النسبة الثالثة وهي التي يسميها علماء نسبة التسيير. لا نسبة التأثير. اما نسبة التسيير لا حرج ولا بأس فيها ان شاء الله. كقولك مثلا اذا ظهر اسهيل فقد حل وقت المطر في الدولة الفلانية. فهذه نسبة توقيت فقط. ولكنك لا تعتقد ان هذا النجم هو الذي المطر وليس بسبب في نزوله. وانما هو مجرد توقيت. وعلى ذلك قولهم اذا طلعت الثريا ويرجون من مجتمعة متشابكة في السماء فقد ارتفعت عن المزارع كل عاهة يعني المزارعون من العاهات. والناس الان يعرفون وقت الزراعة والحصاد بماذا؟ بالنجوم. كما قال الله عز وجل وعلامات وبالنجم هم يهتدون. وقال الله عز وجل وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا في ظلمات البر والبحر. بل الفقهاء في باب معرفة القبلة قالوا ويتعرف على القبلة بالشمس والقمر جدي نجم نجم الشمال خلاص متى ما عرفت هذا النجم عرفت القبلة اذا صارت النجوم مخلوقة لثلاثة اشياء فقط. زينة للسماء وعلامات يهتدى بها ورجوما للشياطين. فمن تأول فيها غير ذلك قد اخطأ واضاع نصيبه. يقول الناظم اياك والتنجيم فهو مناقظ للدين. فاحذر يا اخ الايمان ان النجوم لها ثلاث مصالح ذكرت لها في محكم القرآن للرجم والتزيين اعني للسماء وللاهتداء وليس ثمة ثاني. من قال شيئا غير ذلك فهو في درن الضلال وباء بالخص. راء والخلاصة ان علم النجوم ينقسم الى نوعين. علم تأثير وعلم تسيير. اما علم التأثير فهو شرك فيكون اكبر اذا اعتقدت تأثير ايجاد ويكون اصغر اذا اعتقدته تأثير سبب واما علم التسيير فهو علم والاهتداء بها وهذا جائز في اصح قول السلف رحمهم الله تعالى