الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك ما حكم نشر الفيديوهات التعليمية والتي تحتوي في جزء منها اما على موسيقى او على صور نساء
مع العلم ان الهدف من نشر هذا الفيديو هو الغرض التعليمي التثقيفي فقط    الحمد لله رب العالمين وبعد. اذا استطعنا ان نجرد هذه المقاطع من الموسيقى ومن مظاهر ومن ومن صور النساء فهذا هو الواجب علينا
لانه اذا كان الغرض تعليميا فينبغي لنا ان نخلصه للتعليم سواء تعليم الحياء من الله عز وجل او تعليم الناس تعظيم الشريعة فلا ينبغي لنا ان نقحم شيئا من الموسيقى لان الموسيقى ليست بضرورة في مثل هذه المقاطع. وكذلك
لا ينبغي لنا ادخال صور النساء او مقاطع تخص النساء في مثل هذه الفيديوهات التعليمية. واما اذا كان وجود الموسيقى لا بد منه في هذا الفيديو او ظهور النساء لابد منه في هذا الفيديو فننظر حينئذ الى القيمة التعليمية التي يخرجها التي تطلب
ومن هذا الفيديو فان كان من العلم الواجب الذي يضر المكلف جهله. فان كان من العلم الواجب الذي يظر المكلف جهله فتتحمل مفسدة وجود الموسيقى التابعة مفسدة وجود بعض صور النساء من اجل تعلم الناس. هذا لا بأس به لان المتقرر عند العلماء
انه اذا تعارضت مصلحة ومفسدة وكانت المصلحة اربى من المفسدة فانها جلب المصالح في هذه الحالة مقدم على دفع المفاسد. واما اذا كانت قيمته التعليمية لا تصب في شيء واجب شرعا. بمعنى ان هذا الفيديو التعليمي لا يتعلق به شيء من
العقائد ولا الشرائع ولا من العلم الواجب الذي يجب على المكلف تعلمه فانا ارى والله اعلم ان درء المفاسد في هذه الحالة مقدم على جلب المصالح لان استماع الموسيقى ورؤية النساء من الامور المحرمة ونحن لا نطلب تعليما واجبا. نحن لا نطلب تعليما واجبا بهذه الفيديوهات
وانما العلم الذي يكتسبه الانسان لا يعدو ان يكون مباحا من علوم الدنيا كعلوم الطبخ او غيرها وهذه امور مباحة. او يكون من علوم المستحبة المندوبة شرعا. واذا تعارض امر محرم مع مباح فالواجب مراعاة التحريم على الاباحة. وسماع الموسيقى محرم
ورؤية النساء محرمة. اعني بالنسبة للرجال. فلا ينبغي نشر هذه الفيديوهات في امور مباحة اذا اشتملت على امور محرمة تغليبا لجانب الحرام. واذا كان التعليم في هذه المقاطع يصب في ميزاب الندب والاستحباب فايضا
لا يجوز نشرها ولا تعليم الناس عن طريقها. لانه اذا تعارض محرم ومندوب فالواجب تغليب مصلحة الحرام على المندوب فاذا عندنا هذه الفيديوهات لنا فيها اربع حالات. الحالة الاولى ان الاصل هو تنقيتها من شوائب الحرام. هذا اولا
اذا استطعنا الى ذلك سبيلا. فحين اذ يجوز نشرها في تعليم امور واجبة وامور مندوبة وامور مباحة. لانه لا يتعارض لا يتعارض مع ذلك شيء من الحرام. الحالة الثانية اذا كنا لا نستطيع اذا كنا لا نستطيع ان نصفيها من هذه الفيديوهات
عفوا من هذه المقاطع المحرمة من الموسيقى وصور النساء. فان كانت تعلم شيئا واجبا شرعا يضر المكلف جهله. فحين اذ يتحملوا ذلك يتحملوا ذلك لعظم المصلحة المطلوبة من من هذه الفيديوهات. واما اذا كانت لا تعلم الا امورا
او مباحة فلا يجوز تعليم الناس المباحات والمندوبات في فيديوهات ينشر فيها شيء من المحرمات لجانب التحريم. فاذا نقدم مصلحة اجتناب التحريم في دائرة تعليم المباحات والمندوبات. ونتحملها في دائرة
تعليم الاشياء الواجبة مع الوصية بتصفية هذه الفيديوهات من الامور المحرمة حتى تنتفي المفسدة و تتمخض المصلحة والله اعلم