وخطيب فهل يصح ان يسكن في السدة اي في هذا المكان لاقامة شعائر الصلاة مع اغلاق المنافذ وجزاكم الله خيرا اي بمعنى انه سيجعل هذا السكن آآ مكان مخصص للنساء للسكن الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول مصلى للنساء بابه من خارج المسجد. وله شبابيك من جهة المسجد ويحتاج المسجد الى امام لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان ما كان وقفا فانه ان ما كان وقفا على جهة بر فلا يجوز تخصيص منفعته بشخص دون شخص ومن المعلوم ان هذه الارض التي بني عليها هذا المسجد وقف لجميع المسلمين. ومصلى النساء وقف لجميع النساء فالمسلمون هم المعنيون بالاستفادة من هذه البقعة. وبما انها وقف فلا يجوز لاحد ان يتحجر فيها شيء ان التحجر الكامل بمعنى انه يقلبها من كونها وقفا الى كونها من كونها وقفا عاما الى كونها وقف خاص عليه وعلى قاضي اسرته وبناء على ذلك فلا ارى ان هذا جائز فلا يجوز لامام المسجد ان يختص مصلى النساء مكان الله ولافراد اسرته يبيتون فيه دائما ويأكلون ويشربون ويطبخون فيه دائما. ويضاجع زوجته فيه دائما فهذا لا يجوز في بقعة اوقفها اصحابها على انها مسجد للمسلمين. فهذا الفعل لا يجوز ولكن اذا كان الامام محتاجا للمبيت يوما او يومين او اسبوعا او اسبوعين فلا بأس بذلك حتى ييسر الله عز وجل له مبنى اخر لكن لا يختص به هو وانما هو له ولغيره. فيجعل فراشه في مصلى النساء يبيت فيه حتى يكون قريبا امامة مسجده واما ان يغلق نوافذه ويختص نفسه به وبأفراد اسرته فان هذا امر لا يجوز وقد كان الفقراء من اصحاب الصفة في بداية الهجرة ينامون في مؤخر مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لا يختصونه لانفسهم بل جاء يلقي فراشه وينام. فاذا كان الانسان يبيت في هذا المسجد بسبب عدم وجود مسكن له يريد ان يكون قريبا من امامة المصلين في هذا المسجد فلا بأس. لكن لا يتخذه مسكنا له ينتفع به هو لوحده هو واولاده ويبيت فيه ويأكل ويشرب ويطبخ وكانه مسكنه فهذا امر لا يجوز في بيوت الله عز وجل. فهذه قد اوقفت مسجدا والمسجد منفعته عامة للمسلمين. فلا يجوز لاحاد المسلمين ان يختص بجزء من اجزاء المسجد فيكون له هو وفقط دون غيره والله اعلم