الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل انه قد حلف مرة وقال علي الحرام الا اذهب الى بيت فلان. يقول وتوفي لهم قريب. فهل يجوز لي ان اذهب الى العزاء؟ ام يكفي اتصال فقط الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء انه لا ينبغي ان للانسان ان تحمله يمينه على ان يقطع ابواب الخير وان يسد باب العبادة على نفسه فلا ينبغي ان تحملك يمينك على ان تقطع اخوانك وان تهجرهم بلا وجه حق. لقول الله تبارك وتعالى ولا تجعلوا الله عرظة لايمانكم ان تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم فكل يمين حالت بينك وبين باب من ابواب الخير فالمشروع لك بتأكد ان تكفر عنها. يقول النبي صلى الله عليه وسلم اني والله ان شاء الله لا احلف على يمين فارى غيرها خيرا منها الا كفرت عن يميني واتيت الذي هو خير ومن حق المسلم على المسلم ان يقف معه في مصيبته ومصيبة الموت لا جرم انها من اعظم المصائب. قال الله عز وجل فاصابتكم مصيبة الموت. فاخوانك ينتظرونك لي تأتيهم وتعزيهم وتواسيهم في فقيدهم ولا ينبغي ان تحملك يمينك على الاستمرار في هذه القطيعة والهجر. فقولك يحرم دخول بيتكم هذه منزلة منزلة اليمين. لان المتقرر عند العلماء ان تحريم الحلال يمين مكفرة فما عليك الا ان تخرج كفارة يمين حتى تنحل هذه اليمين. وهي اطعام عشرة مساكين. من ابسط ما تطعم اهلك او تكسوهم كسوة تصح فيها الصلاة او تعتق رقبة فان لم تجد شيئا من هذه الخصال الثلاث فتصوم ثلاثة فتصوم ثلاثة ايام. فتصوم ثلاثة ايام والافضل ان تكون متتابعات. فحاول ان تكفر عن يمينك حتى تعود المياه الى مجاريها وتشارك اخوانك في هذه المصيبة بتعزيتهم ومواساتهم والله اعلم