الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك انه حلف بطلاق زوجته ان لا يسعى لزواج احد من اخوانه. يقول وانا اكبرهم والان سوف اسعى بزواجهم فهل علي شيء؟ علما ان والدي الكبير ان والدي متوفى الحمد لله رب العالمين وبعد. الجواب يعرف من قاعدتين القاعدة الاولى ان المتقرر عند العلماء ان تعليق الزوج طلاق زوجته على شرط مستقبلي يمين مكفرة اذا كان يقصد الحظ والمنع فاذا علق الزوج طلاق زوجته على شرط مستقبلي ممكن لا يقصد بهذا التعليق الا حظ نفسه او تخويفها او تهديدها او منعها او الزامها بشيء معين فان هذا التعليق يعتبر يمينا في الباطن والمظمون والحقيقة والمعنى فما عليك في هذه الحالة الا ان تكفر كفارة يمين القاعدة الثانية ان من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها كفر عن يمينه واتى الذي هو خير. لما في صحيح من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال النبي قال قال النبي صلى الله عليه وسلم واذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفر عن يمينك واتي الذي هو خير. وفي رواية البخاري فاتي الذي هو خير وكفر عن يمينك ولا جرم ان الله عز وجل قد نهانا ان نجعل ايماننا عرظة تمنعنا من فعل الخيرات. كما قال الله عز وجل ولا تجعلوا الله لايمانكم ان تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله غفور حليم ولا جرم ان التعاون بين الاخوان من الامور التي يحبها الله لما فيها من كمال الالفة والمحبة واقامة مبدأ اخوة الدين والايمان والتعاون على البر والتقوى التقوى لا سيما اذا كان هو هذا التعاون صادرا من الاخ الاكبر ولا سيما اذا كان في امر انكاح اخوانه الذين يصغرونه سنا فانهم يعتبرونك ايها السائل ابا لهم. فكيف تحلف على ان تتركهم ولا تعينهم ولا تسعى في تزويجهم. فان هذا من الامور التي لا تنبغي. فاذا الذي يحبه ربك هو ان تعينه وان تساعدهم على امر زواجهم وان تقف معهم في ظرفهم هذا. فيمينك تمنعك من فعل ما يحبه الله. فلا ينبغي لك ابدا ان تقف عند مقتضى هذه اليمين وعليك ان تعين اخوانك وان تبادر بكفارة يمين وهي اطعام عشرة مساكين من اوسط ما نطعم اهلينا او كسوتهم كسوة تصح فيها الصلاة. او تحري الرقبة. فاذا لم تجد شيئا من هذه الخصال الثلاث صوم ثلاثة ايام والافضل ان تكون متتابعات فتعليق طلاق زوجتك بعدم اعانتك لاخوانك انت لا تقصد به حقيقة الطلاق وانما تقصد به منع نفسك وتهديدها فقط فهي يمين مكفرة وتلك اليمين يستحب الخروج منها شرعا لانها تمنعك من فعل الخير الذي يحبه الله عز وجل. فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير. وفق وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والله اعلم