المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الغديان رحمه الله. حلقات نور على الدرب بسم الله الرحمن الرحيم ايها الاخوة المستمعون الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ومرحبا بكم في هذا اللقاء الجديد الذي يسرنا ان يكون ضيفنا فيه الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الغديان عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء وعضو هيئة كبار العلماء ايها الاخوة باسمكم جميعا نرحب بشيخنا ونعرض اول سؤال في حلقتنا اليوم ورد من المستمع سحمي من مناحي المرشد العتيبي من سكان عفيف يقول توفي اخي واوصى بثلث ماله سبيلا على يدي وانا الان ابيع واشري في هذا الثلث وانفق منه صدقة له. فهل يجيز لي الشرع اخذ شيء منه مقابل تعبي؟ افيدوني جزاكم الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. وبعد وقبل الاجابة على هذا السؤال ارحب بالمستمعين واسأل الله جل وعلا لنا ولهم آآ المزيد من من التوفيق والجواب عن هذا السؤال هو ان الاوقاف والوصايا يرجع فيها الى المحاكم الشرعية من جهة اقامتي وصي او من جهة ناظر على الوقف وكذلك من جهة تقدير الاجرة على الوصية وعلى الوقف بالنسبة لمن يقوم عليهما الا اذا كان الموصي او الواقف قد حدد جزءا معينا من هذا من غلة هذا الموصى به او من غلة هذا الوقف فانه يرجع في يرجع الى ما حدده اما كون الشخص الذي يكون ناظرا او يكون وصيا يطلق له الامر ويقال له خذ ما تريد فهذا لا يجوز وبناء على هذا فعلى السائل ان يراجع بلده من اجل ان يتفق معه على تحديد اجرة معينة على ما يقوم به في ثلث ابيه من جهة بيعه وشرائه وغير ذلك من التكاليف ومما يحسن التنبيه عليه ان الامور التي يسلمها هذا الشخص من جيبه من اجل انها تكاليف على هذا الثلث كما اذا اشترى سلعة واراد نقلها من مكان الى مكان اخر باجرة فان الاجور تحسب من اه من هذا الثلث ولا يسلمها هذا الشخص ولا تدخل في اجرته لو قدرت له اجرة لو قدرت له اجرة في اقبل وبالله التوفيق جزاكم الله خيرا. اه هذا سؤال من السائل الف عين من الرياض يقول هل يجوز للمسلم ان يتوسل الى الله بالانبياء والصالحين فقد وقفت على قول من العلماء مفاده ان التوسل بالاولياء لا بأس به. لان الدعاء فيه موجه الى الله بينما رأيت لبعضهم خلاف هذا القول فما هو حكم الشريعة الفصل في هذه المسألة الجواب الولي كل من امن بالله ففعل ما امره الله به سبحانه وتعالى قال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون وانتهى عما نهاه الله عنه والتوسل الى الله باوليائه يكون على انواع النوع الاول ان يطلب انسان من الولي الحي ان يدعو الله له بسعة رزق او شفاء من مرض او هداية وتوفيق ونحو ذلك فهذا جائز ومنه طلبوا بعض الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم حينما تأخر عنهم المطر ان يستسقي لهم فسأل صلى الله عليه وسلم ربه ان ينزل المطر فاستجاب دعاءه وانزل عليهم المطر ومن هذا ايضا استسقاء الصحابة رضي الله عنهم من عباس رضي الله عنه في خلافة عمر رضي الله عنه وطلبهم منه ان يدعو الله بنزول المطر فدعا العباس ربه وامن الصحابة على دعائه الى غير هذا مما حصل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من طلب مسلم من اخيه المسلم ان يدعو له ربه لجلب نفع او كشف غرب النوع الثاني ان ينادي الله متوسلا اليه بحب نبيه واتباعه اياه وبحبه لاولياء الله بان يقول اللهم اني اسألك بحبي لنبيك واتباعي له لاوليائك ان تعطيني كذا وكذا فهذا جائز لانه توسل من العبد الى الى ربه بعمله الصالح ومنها ما ثبت من توسل اصحاب الغار الثلاثة باعمالهم الصالحة النوع الثالث ان يسأل الله بجاهي انبيائه او بجاه ولي من اوليائه بان يقول اللهم اني اسألك بجاه نبيك او بجاه الحسين مثلا فهذا لا يجوز لان جاه اولياء الله وان كان عظيما عند الله وخاصة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم غير انه ليس سببا شرعيا ولا عاديا لاستجابة الدعاء ومن اجل هذا عدل الصحابة حينما اجلبوا عن التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء الى التوسل بدعاء عمه العباس مع ان جاهه عليه الصلاة والسلام فوق كل جاه ولم يعرف عن الصحابة رضي الله عنهم انهم توسلوا به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وهم خير القرون واعرف الناس بحقه صلى الله عليه وسلم واحبهم له. وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم الحديث ولو كان هذا خيرا لسبقونا اليه النوع الرابع ان يسأل العبد ربه حاجته مقسما عليه بوليه او نبيه او بحق نبيه او اوليائه بان يقول اللهم اني اسألك كذا بوليك فلان او بحق نبيك فلان فهذا لا يجوز فان القسم بالمخلوق على المخلوق ممنوع وهو على وهو على الله الخالق اشد منعا ثم لا حق لمخلوق على الخالق بمجرد طاعته له سبحانه حتى يقسم به على الله جل وعلا هذا هو الذي تشهد له الادلة من الكتاب ومن السنة ومن عمل الصحابة رضي الله عنهم وهو الذي تصان به العقيدة الاسلامية وهو الذي يجري على قاعدة سد ذرائع الشرك وبالله التوفيق جزاكم الله خيرا. اه هداني سؤالان بعثت بهما الاخت المستمعة فرح محمد تقول في سؤالها الاول احيانا احلف بالله على ان افعل شيئا ولكني لا افي بحلفي وعلي ايضا قضاء ثلاثة ايام من رمضان لم اقضها فهل صيام القضاء يكفي عن صيام الكفارة؟ وبالنسبة للكفارة والتي هي اطعام عشرة مساكين او كسوتهم سمعت مرة ان معنى الاطعام هو من الطعام الذي يتناوله الانسان في منزله. ومرة اخرى سمعت انه يجزئ صاع من بر او ارز لكل مسكين ولكن الذي استطيعه فقط هو اخراج نقود. فهل هذا يجزئ ام لا؟ واذا كان يجزئ فان لنا جيرانا وهم فقراء ولا يريدون من البر او الطعام الجاهز النقود هي المحببة اليهم. فكم اعطي كل فقير؟ هل اثمن صاع البر واخرج بدلا منه نقدا؟ ام ماذا ارشدوني وفقكم الله الجواب اولا ان الايام الثلاثة التي افطرتيها في رمضان يجب قضاؤها ولا يجوز لك ان تنوي شيئا من هذه من يعني ان تنوي مع هذه الايام اياما لا من صيام الكفارة ولا من غيرها من من يعني ولا من غيرها من الصيام الواجب لان هذا واجب ايجاب الله جل وعلا ثانيا ان صيام الكفارة لا يجب على الشخص الا اذا عجز عن العتق او الاطعام او كسوة عشرة مساكين وفي هذا يقول الله جل وعلا لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فكفارته اطعام عشرة مساكين. من اوسط ما تطعمون اهليكم. او كسوتهم او تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم فاوجب الصيام على الحانف بعد عجزه عن الامور الثلاثة المتقدمة التي هي العتق او الاطعام او الكسوة ثالثا ان القدر الذي يعطى للشخص هو نصف صاع من البر او من الارز يعني نصف صاع مما يقتاته الشخص رابعا ان القيمة لا يجوز اخراجها بدلا عن الكفارة. سواء اخرجها بدلا عن الاطعام او اخرجها بدلا عن الكسوة. لان الله سبحانه وتعالى عين هذه الكفارة ولا يجوز للانسان ان يعدل عن هذا المعين بناء على اجتهاد منه لان هذا اجتهاد في مقابل امر منصوص والاجتهاد قالوا الذي يؤدي الى العدول عن شيء منصوص الى شيء ليس بمنصبه بخصوص هذا لا يجوز خامسا ان هذا ان هذه المرأة تصرف الكفارة الواجبة عليها يعني اذا وجد من اقاربها فقير او من جيرانها فانها تدفع هذه الكفارة لهم وبالله التوفيق. اه سؤالها الاخر تقول فيه احيانا وانا نائمة اشعر بشيء كالكابوس يجثم فوق جسمي فلا استطيع حراكا سوى اني استطيع ان افتح عيني واغمضها وعندئذ اقرأ الفاتحة والمعوذتين ولكنه لا يفارقني هذا فارجوا ارشادي الى دعاء يقال في مثل هذه الحالة اذا كان هناك ما يقال او ان لهذه الحالة اصلا في كتب الدين الجواب ينبغي لك ان استعملي الادعية التي جاءت في السنة وان اقرأي عند النوم قل اعوذ برب الناس وقل اعوذ برب الفلق وقل هو الله احد وتمسحي بكفيك على جميع البدن ثلاث مرات يعني تقرأين هذه السور ثلاث يعني تقرأين هذه السور مرة ثم تمسحينا على جميع البدن ثم تقرأينها مرة ثانية وتمسحين على جميع البدن وهكذا في مرة الثالثة وتقرأين ايضا عند النوم اية الكرسي وايضا تستعملين الدعاء تدعين الله جل وعلا بان يزيل هذا المرض عنك واوقات اجابة الدعاء كثيرة منها بعد الاذان بعد انتهاء المؤذن من الاذان ومنها بين الاذان والاقامة ومنها اخر صلاة بعد العصر. ومنها اخر الليل ومنها ليلة القدر الى آآ الى غير ذلك من الاوقات وبالله التوفيق هذا سؤال من السائل صلاح السيد ابو ادريس من السودان يقول اذا استدان المزارع مبلغا لزراعته فاذا تم حصاد تلك الزراعة هل يستخرج الزكاة منها قبل استخراج الدين ام بعده اه الجواب يخرج الزكاة من هذه الحبوب قبل ان يوفي الدين الذي عليه. لان الله سبحانه وتعالى امر بايتاء الحق في يوم حصاده وهذا الدين لا يكون مانعا من اه دفعي زكاتي هذه الحبوب وبالله التوفيق جزاكم الله خيرا ايها الاخوة الكرام كان ضيف لقائنا هذا اليوم الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الغديان عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء وعضو هيئة كبار العلماء. وقد استعرضنا في حلقتنا اليوم اسئلة الاخوة سحمي بن مناحي المرشدي العتيبي من سكان عفيف والاخ الف عين من الرياض والاخت فرح محمد. والاخ صلاح السيد ابو ادريس من السودان. ايها الاخوة الكرام الى ان نلقاكم في حلقة قادمة ان شاء الله نستودعكم الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته