المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب بسم الله الرحمن الرحيم ايها السادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومرحبا بكم في لقائنا هذا الذي نعرض فيه ما وردنا منكم من اسئلة واستفسارات على فضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان عضو هيئة كبار العلماء وعضو المجلس الاعلى للقضاء. مرحبا بفضيلة الشيخ صالح. مرحبا بكم والمسلمين. اه فضيلة الشيخ صالح هذه رسالة وردتنا من الاخ صالح عبدالعزيز الدعجاني من المدينة المنورة اعتقد ان في بعض اسئلته ينقل او يسأل اسئلة خارج المملكة العربية السعودية بدليل السؤال الاول. يقول اه لقد قرأت في بعض الجرائد انه في افتتاح مبنى من مباني الجرائد في الوطن العربي او الاسلامي تم احضار جمل كبير وذبح على مدخل المبنى وغسل آآ درج او الدرج بدم الجمل فما هو الحكم في ذلك؟ ثم كيف يكون هذا في بلد عربي واسلامي يدين بدين الاسلام علما بانني لم اسمع احدا انكره من العلماء وكيف يقع هذا في بلد اهله يعملون باحكام الشرع هل لكم ان ترشدونا الى الطريق الصحيح عن طريق المذياع او وعن طريق الكتابة اليهم امل منكم ذلك وجزاكم الله خير الجزاء الجواب بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد واله وصحبه اجمعين وبعد فانه مما لا شك فيه ان هذه البلاد بحمد الله قد من الله جل وعلا عليها وحماها من مثل هذه الامور الشركية. نعم ما ذكره ذكرته ايها السائل عن وجود هذا العمل في بلد عربي اسلامي فهذا من الامور التي قد طفح السيل بها في كافة بلاد الاسلام. فقل ان تجد بلدا اسلاميا وتلقي نظرة عابرة الا وتجد بناء شامخا على القبور وقبابا عالية وقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام نهيا مشددا عن البناء على القبور فما ذكرته جزء مما ورد النهي عنه. فذبح مثل هذا على على عتبة هذا المبنى. انما هو شرك ان كان صاحبه يفهم ان ذلك شرك وقصد عبادة ذبحه الجن فهذا من الشرك الذي ينافي عقيدة التوحيد ويتعارض مع دين الاسلام. وان كان ذبحوا ذبحا اعتياديا قلد فيه الاخرين الذين رآهم فهو ايظا عمل مشين ومنكر من الفعل وجرأة على اضاعة المال في سبيل الشيطان نعم. وكان على طلبة العلم وكان على العلماء ان يؤدوا حق الامانة ويبلغ علم الله جل وعلا حتى ولو لم يؤخذ بكلامهم فان الانسان ينبغي له ان يعلن الحق ويبين لكن بالحكمة والموعظة الحسنة لئلا يقل الاخذ بقوله ويزول الاعتناء بتوجيهه ينبغي له ان يبين الحرام يحذر منه ويرشد الناس الى ان مثل هذا العمل من الشرك الذي حرمه الله جل وعلا وبعث رسوله صلى الله عليه وسلم للقضاء عليه فنحمد الله مرة ثانية ونسأله ان يديم على هذه البلاد صفاءها وسلامة عقيدتها وان يصفي عقيدة المسلمين في كل مكان ولا شك انه لولا ما رأيت يا اخي من هذا النوع وامثاله في كثير من بلاد الاسلام لكانت الامة الاسلامية في وضع غير وضعها الحالي فبمثل هذه الترهات وبمثل هذه الاعتقادات الفاسدة انفرط الحبل من الامة الاسلامية ثم قولك انها تحكم الشريعة الاسلامية اي تحكيم للشريعة الاسلامية مع اعلان الشرك ثم لو فكرت في هذا البلد ونظرت الى قضائها لعلك لا تجد قضاء اسلاميا ولا تحكيما للشريعة ونحن لا نخرج بلاد من الاسلام ولكن نقول انها اخرجت كثيرا من احكام الاسلام عن مجال العمل وعطلت كثيرا من شعائر الدين عن المجال التوجيهي والقيادة والاخذ والعطاء. فنسأل الله ان يهدي ظال المسلمين وان يعود على المسلمين بالخير والبركة وان يعيد من شذ من المسلمين على الجادة المستقيمة الى صراط مستقيم انه جواد كريم وصلى الله على نبينا محمد. آآ يقول ايضا المستمع صالح كثير من الناس يصلي رأى الامام صلاة مطمئنة اه ولا ولا يطمئن يقول ولكنه اذا صلى في جماعة او صلى لوحده يستعجل في صلاته ولا يطمئن لها. فكيف يعرف المسلم صلاته التامة من الناقصة امن امل منكم توضيح ذلك الصلاة التامة هي التي اشتملت على كافة الشروط والواجبات والمسنونات التي توافق للصلاة التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يؤديها وقد قال عليه الصلاة والسلام صلوا كما رأيتموني اصلي. نعم جاء رجل افصلى صلاة عجلة لم يقم ركوعها ولا سجودها فلما جاء الى النبي وسلم عليه رد عليه السلام ثم قال له ارجع فصلي فانك لم تصلي حتى فعل ذلك ثلاث مرات فقال له النبي عليه الصلاة والسلام فقال للنبي والذي بعثك بالحق نبيا لا احسن غير هذا فعلمني فعلمه صلى الله عليه وسلم كيف يصلي فمن ادى الصلاة على الصفة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه لقلب مطمئن ونفس راغبة في الخير خائفة من العقوبة فهذه صلاة صحيحة موفية حقها ان شاء الله. ومن انتقص من صلاته من ركوعها او خشوعها او طمأنينتها فقد فاته من صلاته بقدر ما انتقص وقد جاء في الحديث ان الرجل يصلي ليس له من صلاته الا النصف الى ان وصل النبي العشر ما يبقى للانسان من صلاته الا عشر بسبب ما يدخلها من تساهل في اقامتها واستعجال في ادائها. وسروح ذهن وشرود فكرا في بعض احوالها مما ينقص كثيرا من اعمالها. اما اذا لم يقم ركوعها ولا سجودها فانه لا صلاة له. نعم. لان النبي وللمسيء صلاته ارجع فصل فانك لم تصلي فالنبي لما قال له عليه الصلاة والسلام انك لم تصلي يعني ان صلاته التي اداها غير صحيحة ولا تؤدي الفرض لو كانت فريضة ومعلوم ان الانسان انه النبي قال يقف يقرأ ما معه من القرآن. من الفاتحة وان كان يحفظ غيرها قرأ حسب ما يتيسر له وما يستطيعه في وقته ثم يرقي حتى يطمئن راكعا. وقد امر النبي ان يسبح الراكع ويقول سبحان ربي العظيم على القدر الذي يمكنه واقله في كلام اهل العلم واحدة ولا شك ان من لا يسبح الا واحدة قد جاء باقل القليل من صلاته نعم. ثم يرفع حتى يعتد قائما الى غير ذلك من الصفات والحالات التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم ونقل الصحابة صلاته صلى الله الله عليه وسلم فمن اتى بالصلاة على الصفة المنقولة لنا عن نبينا صلى الله عليه وسلم وكانت نفسه راغبة بما ادى من عبادة طامعة بثوابها وقد اتاها بحضور قلب وبطهارة كاملة فهذا ان شاء الله ادى صلاة صحيحة. فما ذكرته يا اخي عن من يصلي مع الجماعة صلاته المطمئنة جاءت تبعا لامامه في صلاته. نعم. اما اذا صلى منفردا او اماما فاسرع في صلاته فهو انما يؤدي صلاة ناقصة لا اقول انها لا تجزي فانه اذا كان يتم ركوعها وسجودها تجزئ لكنها لا لا تأتي بالقدر الذي تأتي به الصلاة الصحيحة التي وصفها الله بانها تنهى عن الفحشاء والمنكر. وصفها نبيه بانها نور ونجاة وبرهان لصاحبها يوم نسأل الله ان يهدي ضال المسلمين وان يرزقنا التمسك بعرى ديننا والعض على هذه الصلوات الخمس آآ بالنواجذ وادائها في المساجد امر الله ان تصلى اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه انه جواد كريم وصلى الله على نبينا محمد. اه ايضا يسأل عن هذا الحديث يقول نرجو توضيح الحديث الذي عن الرسول وسلم او في معنى الحديث الذي يقول ان المسلم لا يصلي فلا يرفع فلا يرفع من صلاته الا سدسها او خمسها او ما في معنى الحديث. وفقكم الله وسدد خطاكم الجواب قد جاء شيء مما تسأل عنه في جوابي على السؤال الاول. نعم. يعني لم اعلم ان هذا في سؤالي في ورقة سؤالك ومعنى ان الانسان ليس له من صلاته الا سدسا الى اخره ان الانسان اذا ادى الصلاة ولم يعطها حقها من الطمأنينة والخشوع وحضور القلب القراءة المطلوبة هذا غير قراءة الفاتحة لان قراءة الفاتحة لا تصح الصلاة بدونها. يكون قد انتقص من صلاته بقدر ما فوت من اعمالها وهيئتها وخشوعها فقد يكون للانسان السدس قد يكون له السبع قد الثمن التسع العشر ولا شك ان من لا يدرك من صلاته الا العشر يعتبر خاسرا لان صاحب التجارة لو انه لا يحصل الا على عشر تجارته في صفقاته لعد من المفلسين نعم. فمن ادى الصلاة ولم يحصل الا على عشرها فهو من الخاسرين في عبادته لانه قد اضاع تسعة اعشار العبادة وفرط فيها وضيعها على نفسه بسوء تدبيره وانما يحصل له الصلاة الكاملة بان يأتي بالصلاة على هيئتها المعروفة عن نبي الله صلى الله عليه وسلم. هذا هو جواب ما سألت عنه ونسأل الله لي ولك ولجميع المستمعين جميعهم التوفيق والتسديد. اه سؤاله الثالث يقول صلاة الفجر كثير من الناس يدعو فيها بعد الركعة الثانية. فما حكم من صلى خلف من يدعو بهذه الصلاة وصلاته هل هي صحيحة ام لا الجواب ان هذا دعاء القنوت وهو مذهب الشافعي رحمة الله عليه والصحيح من كلام اهل العلم ان هذا القنوت غير مسنون وانما يسن في النوازل التي تنزل بالمسلمين والمحن التي تصيبهم كما يصيب الناس في هذا الزمن من غزو لبعض البلاد الاسلامية واستهتارا بقيم المسلمين وتسلط وتسلط عليهم وسفك لدمائهم واستباحة لحرماتهم. فهذه لا شك انها من النوازل العظيمة لو دعا داع من الائمة المساجد وقنث في صلاة الصبح لمثل هذه النوازل التي حدثت لكان لم يعتبر عمله ذلك مشينا اما ان ذلك سنة على طول الزمن كما يعتاد بعض الائمة فهذا ليس بسنة حقيقة لكن اذا صلى المصلي الذي لا يرى هذا العمل مع امام يفعل هذا الفعل فصلاته صحيحة ولا بأس بذلك بل لو كنت اماما لحي يرون ذلك ويرغبون فيه. واذا لم تقنط قصر فتنة فلا بأس بان تقنط بهم في صلاة الصبح دفعا الشغب اغلاقا للمفاسد ودرءا لها وجلبا للمصالح والتآلف بين المسلمين وبالله التوفيق. اه هذه رسالة وردتنا من احدى المستمعات اه تقول في رسالتها انا المستمعة ميم صاد آآ خاء من القصيم اه اسأل عما يلي لقد كنت من قبل امس القرآن واقرأه وانا علي العادة وانا اعلم ان ذلك لا يجوز لكني افعله خجلا من المعلمة والطالبات. فماذا افعل الان وانا نادمة على ذلك؟ وبماذا تنصحونني ولكم مني جزيل الشكر والتقدير؟ الجواب ارجو ان الله سبحانه وتعالى يعفو عما سلف والمرأة الحائض اذا اضطرت لقراءة القرآن كمعلمة مثلا واضطرت لمس المصحف اضطرارا فاني ارجو الا بأس بذلك وخذت طالبة كأن تكون في اداء امتحان لو لم تمسه لعدة راسبة في مادة القرآن فلا بأس ان شاء الله من مسها للمصحف وقراءتها ولو كانت عليها العادة نعم. وبالله التوفيق. ايضا تقول اذا ذهب انسان الى الصائغ ومعه صاغة قديمة يريد ان يبيعها ويشتري صاغة جديدة. فيعطي هذا الانسان الصائغ الفرق بين ثمن الصاغة الجديدة والصاغة القديمة فقط فهل هذا يجوز ام لا الجواب انه لا يجوز الا ان تبيعي المصائب او الذهب القديم بثمن وتقبضين الثمن الذي بعتي به ثم تشترينا ثم تشتري الذهب الذي صيغته جديدة بثمنه اما ان تعطيه الثمن القديم وتأخذ الجديد وتأخذ الفاء وتعطيه الفرق فهذا من بيع الذهب بالذهب وزيادة والنبي صلى الله عليه وسلم قال لا تبيعوا الذهب بالذهب الى اخر الحديث الا مثلا بمثل يدا بيد فمن زاد او استزاد فقد اربى نعم فلا يجوز اعطاء ذهب بذهب ونقد لان هذا من الربا المحرم لكن بيعي الذهب الذي معك بثمنه واقبضيه منه ثم اشتري ما يحلو لك منه بالثمن الذي تتفقين معه عليه وبالله التوفيق. اه ايضا تقول ما حكم وزن الانسان نفسه في الميزان الجواب لا بأس بذلك ولا حرج وقول من قال انه يزكى اذا وزن نفسه قول لا اصل له فيما اعلم فالانسان قد يحتاج الى معرفة وزنه من اجلنا امر صحي العلاج اما للتخفيف او لتناول شيء حتى يعتدل وزنه ولا بأس بذلك ان شاء الله وبالله التوفيق. اه ايضا تقول ما حكم الصلاة على النبي ومتابعة المؤذن للحائض والنفساء الجواب ان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وان متابعة الحائض والنفساء الحائض والنفساء للمؤذن ومجاوبته امر مشروع وقد امر النبي عليه الصلاة والسلام من يستمع للمؤذن ان يقول مثلما يقول الى اخر ما هو معروف وبالله التوفيق اه السؤال الاخير في لقائنا هذا آآ تقول فيه ايهما افضل صيام الاثنين والخميس؟ ام صيام ثلاثة ايام من كل شهر الجواب ان ذلك كله فضيل وصيام الاثنين والخميس اكثر من صيام ثلاثة ايام من كل شهر فمعلوم ان الشهر يزيد عن اربعة اسابيع فيكون فيه الاثنين والخميس ثمانية ايام فهو افضل لكن ان كان يشق صيام الاثنين والخميس ويكون اسهل وايسر على الصائم قيام ايام البيض التي هي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر فهو في هذه الحالة يكون افضل وبالله التوفيق. احسنتم اثابكم الله. ايها السادة آآ الى هنا نأتي الى نهاية لقاءنا هذا الذي عرضنا فيه رسائل السادس صالح عبدالعزيز الدعجاني من المدينة المنورة. والمستمعة ميم صاد خاء من القصيم وتسأل عن مس الحائض للقرآن وبيع الذهب بالذهب وزيادة على ذلك. واسئلة اخرى. عرظنا هذي الاسئلة والاستفسارات على فظيلة الشيخ صالح بن محمد عضو هيئة كبار العلماء وعضو مجلس القضاء الاعلى. شكرا لفضيلة الشيخ صالح وشكرا لكم ايها الاخوة. والى ان نلتقي بحضراتكم نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته