ومن السكوت على المنكرات والله جل وعلا ذكر لنا ما وقع لبني اسرائيل حينما ارتكبوا ما حرم الله واحتالوا فنهاهم الطيبون عن المنكر وايس اخرون لم يشاركوا المفسدين على فسادهم المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم مستمعي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واسعد الله اوقاتكم بكل خير. هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان في بداية اللقاء نشكر لفضيلة الشيخ صالح تفضله باجابة السادة المستمعين. ونبدأ لقاءنا فاهلا وسهلا بالشيخ صالح اهلا بكم بالمستمعين. حياكم الله شيخ صالح اولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت الى برنامج من الاخ مختار محمود سليمان من برج العرب مطروح جمهورية مصر العربية اخونا يقول لي اقارب يتاجرون في المخدرات وما لهم من حرام. فهل الاقتراض منهم محرم؟ علما بان القرض سوف يرد اليهم بدون فما حكم الاقتراظ منهم؟ وما حكم زيارتهم والاكل مما ياكلون؟ افيدونا. جزاكم الله خيرا والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه وبعد فان الله جل وعلا حرم على المسلمين الخبائث وبين في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم كثيرا من اضرارها وما بينه الله في كتابه او على لسان رسوله فانما هي اصول وقواعد هذه الاخطار هذه الاخطار هذه الاخطار المتاعب التي تكثف سحابها في هذه الازمنة الاخيرة وواجب المسلم ان يكون حارسا على دينه محافظا على كرامة اهله وبلاده لان بلاد المسلمين وخروا الاسلام ومنبت جنوده فاذا تركت تعيث فيها ايدي المفسدين فسادا دون وازع او زاجر فصار الانسان الذي يرى المنكر ويسكت عليه معينا على انتشاره. هم وامثال هؤلاء الذين ذكرهم السائل من اقاربه وان اموالهم كلها من المخدرات هذه اموال خبيثة وهؤلاء مجرمون في حق دينهم وامتهم ولا يحل التعاون مع المجرمين ولا يجوز اظهار الغسل لهم ولا يحل زيارتهم ما داموا متلبسين بهذه الجرائم الا على شكلي او على سبيل الانكار والزجر والتحرير والواجب على المسلم اذا علم احدا من اقاربه يمارس هذه الاعمال من كرة ان يبادر الى نهيه فان انتهى والا ابلغ عنه السلطات المختصة التي تسعى لمنع الفساد من الانتشار لا شك ان هذه المخدرات تفسد العقول وتمسح الفطر وتذهب الغيرة من النفوس وتجعل الفواحش بين الناس كالفواحش النزو من الحيوانات على بعضها. مم لان تنعدم الغيرة من القلوب ويهون على نفس ارتكاب كل محرم وبالتالي يكن المجتمع مزيجا من فاسد العقول والفطر فاما استقراظ المال ممن يعلم الانسان ان كسبه حرام فهذا لا يجوز لما في ذلك من الموالاة والمودة فان الشأن في المقترظ ان يشعر بشيء من الموالاة والمودة للمقرظ لان هذا احسان من ذاك عليه والنفوس في الغالب جبرت على محبة من احسن اليها. نعم ثم هو في الحقيقة من التعاون على الاثم والعدوان ايس مصطلح اولئك وقالوا للمنكرين على اولئك لم تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا قالوا ماذا ربكم ولعلهم يتقون ثم ذكر الله جل وعلا انه انجى الذين ينهون عن السوء ولم يذكر الساكتين هل انجاهم ام لا وانما ذكر انه انجى الذين ينهون عن السوء واخذ الظالمين بالعذاب البئيس والساخط على المنكر شريك لفاعله فارى للسائل ولمن يشابهه في الحال والاقارب ان يتعاونوا على زجر اقاربهم على المنكر لان هذا من وقايتهم النار والله يقول يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة فمن وقايتهم زجرهم وتحذيرهم ومن الرحمة بهم وبرهم والاحسان اليهم الابلاغ عنهم واشعار السلطات بجرائمهم لان الانسان اذا ابلغ عن قريب عجز عن اصلاحه انما هو في الحقيقة يبلغ من يستطيع علاجه فهذا مرض خطير فاذا سكت على المريض مع قدرتك عن علاجه او سكت عن الابلاغ عن ابلاغ من يستطيع علاجه ويحرص على ذلك فتركته حتى تمكن منه المرض وقضى عليه فان التارك له يكون اثما مشاركا في اتلافه فالواجب تقوى الله جل وعلا والتعاون على البر والتقوى والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بذلك والصبر عليه والله اعلم جزاكم الله خيرا اخونا في سؤاله الثاني يقول لي ام واخوات وزوجة يحافظن على الصلاة في مواعيدها غير انهن يصلين واقدامهن مكشوفة. وبعض شعرهن ظاهر وبرغم من التنبيه الا انه لم يجد حتى الان علما باننا نعيش في البادية ولا يخفى عليكم حال من ان المرأة تحتطب وترعى الغنم وما يحتاج ذلك ان تكون الاقدام ظاهرة نسبيا حتى تستطيع الحركة فما حكم صلاتهن ثم يعقب ويقول كما انهن لا يجدن قراءة الفاتحة ولا التحيات خاصة الام برغم المحاولة معهن كثيرا للحفظ فما حكم صلاتهن والقضية كما ذكرت الجواب ان الله يقول فاتقوا الله ما استطعتم ويقول لا يكلف الله نفسا الا وسعها واما ما يتعلق بالاقدام فالمسألة خلافية بين اهل العلم. طيب والصحيح من كلامهم ان صلاة المرأة صحيحة ولو بدا قدماها وكفاها. الحمد لله ولا خرج في ذلك وان كان الاحوط والاولى ان تستر كفيها وقدميها خروجا من الخلاف و امعانا في التستر اثناء الصلاة وغيرها والمهم في السؤال امر الفاتحة فان الصلاة فان قراءة الفاتحة ركن من اركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونها فعليهن ان يتعلمن قراءتها وان يحاولن لكن اذا تعذر عليهن اتقانها وعجزنا عن اقامة حروفها. هم. مع المحاورة المستمرة فلا حرج وصلاتهن صحيحة فان الله جل وعلا ارحم من ان يعذب عبدا من عباده حاول اتمام العمل فعجز عن ذلك مع الحرص والمحاولة. وانما المؤاخذة تكون على من قدر فتكاسل وترك الاتقان والاحسان وكون النساء في البادية ويعملن الاسلام لم يحرم على المرأة العمل. هم بل ان كثرة الاستخدام عند النساء ولا سيما استخدام النساء للرجال من اخطر الامور على النساء المرأة يحسن ان تعمل في بيتها. مم. واذا كانت من اهل الريف عملت في عملت في حقلها واشتغلت في حاجاتها وان كانت في البادية رعت الغنم واحتطبت وطبخت وبنت البيوت بيوت الشعر. نعم. كما هي الحال في نساء المسلمين. نعم. نعم وانما للعبادة ينبغي بل يجب ان تحرص على ذلك غاية الحرص وقراءة التحيات. مم مما اختلف العلماء هل هي ركن من اركان الصلاة فبعض اهل العلم يرى ان التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الاخير اي في جلوس السلام ركن من اركان الصلاة ومن لا يأتي بالتشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تكون صلاته باطلة عند كثير من اهل العلم فينبغي ان يحرص المرء من رجل او امرأة على اتقان ذلك واحسانا. لكن قراءة التحيات لو دخلها اللحن ولم تستقم حروفها ونصب القاري المرفوع منها او رفع المنصوب منها او اختلفت او ادى بعض الالفاظ بالمعنى الذي احسن فلا يكون وضعه كوضع من اخل بقراءة الفاتحة لان القرآن كلام الله ويجب على مؤديه ان يؤديه على الصفة التي نزل بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم. انما يعفى عن العاجز عن الاتقان او ضيق الوقت قد صرح اهل العلم انه يجب على من دخل في الاسلام ان يبادر لتعلم الفاتحة. هم لكن لو دخل الوقت وخشي خروجه قبل ان يحسن قراءة الفاتحة صلى بقدر ما يستطيع من قراءتها فان لم يتسع الوقت لتعلم شيء منها صلى ولو بالتسبيح وذلك لعظم امر الصلاة وعدم جواز تأخيرها عن وقتها والله اعلم وجزاكم الله خيرا. شيخ صالح ائذنوا لي ان اسأل سؤال اذا كان مثل هؤلاء يحفظن شيئا من القصائد او شيئا من الشعر وائذن لي اذا قلت يحفظن شيئا من الاغاني ثم لا يحفظن شيئا من القرآن هالمستوى الحفظ لديهما لديهن يؤهلن يؤهلهن حفظ القرآن او لا حفظ القرآن لا شك انه فيه شيء من الصعوبة. مم ما لم يكن هناك اقبال من النفس ورغبة في فالشيطان يساعد من يريد ان يتحفظ الاغاني فيعزب عن شغل خاطره بالهواجس والافكار واذا جاء ليتحفظ القرآن دنت الافكار والهواجس. مم وانشغل فكره فكلما امعن في التفكر معاني ما يقرأ كلما امعن الشيطان في التلبيس عليه واغوائه لكن من يتق الله يجعل له مخرجا من الله. ومن يصدق في الاتجاه يسهل الله له الطريق ومن توجه الى الله صادقا استقبله الله سبحانه وتعالى بتوفيقه وتيسيره. يا الله. ومهد له سبيل الوصول الى اغراضه الطيبة فانه اذا صدق العبد وتوجه الى الله كان الله جل وعلا عونا له وناصرا له وحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله وحاطه بلطفة وهو اللطيف الخبير فاذا حرص المرء على ان يحفظ شيئا من القرآن صادقا في هذا الحرص فان الله جل وعلا سوف يهيئ له السبيل الى ذلك والله اعلم جزاكم الله خيرا. اذا على هذا مستوى الحفظ اه اذا كان موجود بمثل هذا النوع الذي ذكرنا فلابد ان المرء يستطيع ان يحفظ القرآن الكريم وان كان القرآن فيه شيء من الصعوبة كما تفضلتم نعم هو في الحقيقة تختلف قابليات الناس. هم فتجد هذا يحفظ القصيدة بيسر ويصعب عليه حفظ عشر ايات من القرآن. هم فاذا سمع القصيدة ربما حفظ البيت الواحد سماعه مرة واحدة. نعم. وقد يسمع الاية التي قد تساوي حروفها حروف ذلك البيت فيحتاج الى الترديد المتكرر انما اصل الحفظ موجود عند الجميع. مم. ولا يوجد احد يتعذر عليه الحفظ اية او سورة قصيرة من القرآن الا اذا كان الشيطان قد تمكن من تعقيد الامر عليه واستولى على فكره. نعم. فهذا يستعين بالله على طرده بذكر الله والاستعانة به والتطهر عند ارادة التحفظ فان الانسان اذا كان على قدر من طهارة الباطن وطهرت الظاهر كان احرى لان يدرك غايته وغرضه والله اعلم جزاكم الله خيرا. هل تنصحون اه مثل هؤلاء الاخوات فضيلة الشيخ بالاستماع الى الاشرطة التي عليها شيء من القرآن لعل ذلك يعينهن على الحفظ لا شك ان استماع اشرطة تسجيل القرآن من اعظم ما ينفع به الله العامية والمتعلم الله جل وعلا قال لنبيه وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله فسماع كلام الله مؤثر في النفوس وموقظ لمشاعرها وموجز حياة في القلب نافعة مثمرة للاعمال وكثير من الناس بهذه المناسبة يمتلك مسجلا واعني بذلك البوادي. مم فتجد راعية الغنم وراعي الغنم وغيرهم يصطحب مذياعه او مسجلة وربما اذا مررت من بعد واذا بك تسمع فصوت المذياع او المسجل واذا فيه العزف والطرب واللهو. مم ولا شك ان هذا من اسباب الانحراف والضلال والواجب على المسلم ان يعتني بي سماع ايات الله الكريم كريمة وتلاوة كتابه العظيم واذا لم يكن قارئا فليستمع واستماع سورة الفاتحة مرات متعددة مصاحبة اللسان لما تسمعوا. هم. ولا سيما في القراءات التي لا يكون القارئ فيها هذا سريعا هذا من انواع الحفظ والتلقين. نعم فانت اذا كنت تسمع القراءة وتجاريها فكأنما تتلقن وهذا من اقامة الحجة من الله على عباده ان فتح فتوح العلم الحديث وصار الانسان في البراري وعلى قمم الجبال وفي مهاوي الاودية يصل اليه الذكر قراءة القرآن والفتاوى والنصائح واحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كل ذلك يصل اليه دون ان يبذل في طلبه ثمنا او يكلف نفسه سفرا بتلقيه واستماعه وهذا من اقامة الحجة. الله اكبر. من الله على عباده. الله اكبر و اعجازهم على الاعتذار بعدم السماع الداعي. ولذلك فانه في هذا فان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا الدين سيبلغ ما بلغ الليل والنهار كان الناس ربما اشكل عليهم فهم هذا وماذا؟ وكيف يكون البلاغ وكيف يبلغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار؟ والليل والنهار قد طبق كرة الارظ اجمع ولم يبق منها موضع قدم الا ناله اما ليل او نهار ولكن الناس كانوا اذا فكروا تركوا هذا لعلم الله او لان الاغلب يبلغه ويقولون ان العرب ربما تحدثوا عن الشيء كله وقصدهم به اغلبه. هم لكنه لما تطور العلم واصبح التبليغ المرئي والتبليغ المسموع يغشى اصقاع الدنيا ولا ينجو منه سرب من الاسرار ولا شعف جبل من الشعاف علمنا ان الله جل وعلا تكفل بابلاغ دينه بجميع مواطئ الاقدام وذر الجبال في كل مكان فمن وصل الى اعلى قمة جبل في العالم واصطحب معه الة لما تلقى او تتلقى بها الاصوات سمع شيئا من ذكر الله ومن القرآن ومن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم فلا عذر لاحد في هذا العصر بان يقول لم اعلم عن الاسلام ولم ادري اين. والله اعلم جزاكم الله خيرا ونفع بكم الشيخ صالح اخونا يثير قضية هامة في نهاية رسالته قضية اختلاف العلماء ولا شك ان فضيلتكم يدرك اهمية هذا واهمية معرفة المستمعين المستمعين الكرام لمثل هذه القضية فاخونا مثلا يقول نرى اختلاف علماء البرنامج في تقدير زكاة النقدين الذهب والفضة. وخاصة فاحدهم يقول خمسة وثمانين جراما. والاخر اثنين وتسعين فايهم اصح علما انه لا يوجد المثقال ولا الدرهم وكل التعامل بالجرائم كما يقول. لو تكرمت شيخ صالح معالجة قضية اختلاف العلماء. ثم هذا الاختلاف في آآ مقدار الزكاة من الذهب لو ترك السائل اهذا التقدير الذي اشار اليه لكان سؤاله له وجه من جانب اخر اما ما اشار اليه من هذا التقدير فليس هذا من خلاف اهل العلم. طيب فان العلماء مجمعون على ان زكاة الذهب والفظة ربع العشر لا خلاف بين اهل العلم في ذلك بحمد الله الزكاة مقدرة لا يملك احد ان يزيد في قدرها ولا يملك احد ان ينقص من قدرها فقد انزل الله جل وعلا احكامها في الكتاب الكريم مجملة وتولى سيد الخلق صلى الله عليه وسلم تفصيلها وبيانها وتولي رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيان مقادير الزكاة هو في الحقيقة رد واضح على من يقول اكتفي بالقرآن عن السنة. مم. وبيان جلي لفساد قوله فان الله انما ارسل رسوله صلى الله عليه وسلم ليبين للناس ما نزل اليهم من ربهم فهو مبين صلوات الله وسلامه عليه فربع العشر في الذهب والفضة لا خلاف بين اهل العلم فيه وانما اختلاف من يقدر في البرنامج خمسة وثمانين جرام او اثنين وتسعين جرام وانا لم يصدر مني مرة واحدة ذكر للمقدار الجرام. هم لاني لست من الخبراء في ذلك هم ولم اتعنى معرفة المقدار وهو سهل ما على السائل الا ان يرجع الى الصاغة المشتغلين تيبيع الاعمال عمل الذهب. نعم وهم يعرفون المثقال وما يقابله من الاعيرة العصرية عيار الوزن فالمسلمون في هذا الزمن قلدوا الوزن العالمي. مهم. في انستجرام كما قلدوه في المقاييس والامر في ذلك فيه سعة اذا امكن ان يحفظ اصل مقاديرهم واذا عرف الانسان ان ما عنده من الذهب والفظة يزيد عن عشرين مثقالا او مئتي درهم فالامر لا حرج فيه واذا كان القدر قليلا ان احتاط وبذل زكاة خشية من ان تكون الزكاة واجبة وهو لم يعلم فقد احسن وان لم يفعل وصبر الى ان اليقين ان الزكاة واجبة فان الانسان لا يجب عليه شيء الا اذا خسر اليقين بكمال النصاب اما خلاف اهل العلم فيما بينهم فلا شك ان الاعتقاد اي الاسلام في الصلوات الخمس والايمان بالله وبرسوله وبكتابة ورسله واليوم الاخر الى غيره الى غير ذلك مما نص عليه في حديث جبريل الطويل حديث عمر في قصة سؤال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام والايمان والاحسان فالايمان او اصل الاعتقاد لا خلاف فيه بين المسلمين ومن خالف وزعم ان القرآن غير القرآن او اراد ان يعزل السنة ويبعدها عن مجال العمل فهذا خارج عن الاسلام اما الخلاف في الجزئيات في امور اجتهادية فقد وسع الصحابة ذلك وجد فيهم رضي الله عنهم وارضاهم من يرى الرأي ويخالفه اخوه في الرأي الاخر. هم ولكنهم اذا بلغهم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم التفوا حوله واتفقوا على السير وراءه لان هدفهم اقامة الحق واظهاره الاختلاف بين اهل العلم من عهد الصحابة رضي الله عنهم والتابعين ولم يزدد الا انتشارا. وان كان اهل العلم رحمهم الله وجزاهم عن الاسلام احسن الجزاء دوروا اقوال اهل العلم معتبرين واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم معتبرون لا يقترح من اقوالهم شيء الا ما خالف نصوص الشريعة اذا وجد منهم قول يخالف نصوص الشريعة فهو لمجرد اجتهادهم ولم يبلغهم النص والا فانه اذا بلغهم النص بادروا اه منهم من اذا سئل سؤال ثم قال له السائل قال رسول الله كذا غضب عليه اشد الغضب وقال تسألني وعندك عن رسول الله خبر تريد مني ان اخالف رسول الله الصاحب انت. هم وهذا له وقائع كثيرة من بعضهم رضي الله عنهم وارضاهم فخلاف اهل العلم في امور عديدة ليس من ما يعاب فيه اهل العلم لان مدارك الناس تختلف. نعم وانظارهم وتقديرهم لكثير من الامور تختلف ومن رحمة الله جل وعلا ان جعل امة الاسلام يسوسها علماؤها فان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر ان بني اسرائيل اسسهم والانبياء. هم. كلما مات بني النبي بعث الله بعده نبيا يسوس بني اسرائيل ويعلمهم والحلال والحرام وانه لا نبي بعد رسول الله يقول صلى الله عليه وسلم وانما علماء امته الصادقون في اتباعه المخلصون في بيان شريعته يقومون مقام في امته مقام انبياء بني اسرائيل في بني اسرائيل يبينون للناس الحلال والحرام ويحذرونهم من سلوك الطرق المنحرفة وينذرونهم مخالفة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فما وسعها القرون الاولى وقد ازدهر مجد الاسلام وعلا شأنه وبصقت دوحته فامتدت اصياؤها واغصانها الى ان اظلت بظلالها الوارث عامة المعروفة والمعروف من العالم حصل ذلك مع وجود الاختلاف في الاعمال الفروعية وعندما قل الاجتهاد والاختلاف وصار كل فئة تتعصب لمذهبها وقف مد الاسلام وبدأ الانحسار منه عن الاراضي التي تمكن منها كما حصل في ذلك في اطراف بلاد الاسلام وكما هو الان تقلم اغصان الاسلام من كل جهة وربما حمل الة التقليم من نبتوا في بلاد الاسلام. نسأل الله ان يهديهم اجمعين جزاكم الله خيرا شيخ صالح في ختام هذا اللقاء اتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد الله سبحانه وتعالى وارجو ان نلتقي دائما وانتم والمستمعون على خير ان شاء الله تعالى. ان شاء الله مستمعي الكرام كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان. وسجلها لكم من الاذاعة الخارجية الزميل مطر محمد الغامدي شكرا لمتابعتكم والى الملتقى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته