عما يكون سببا في تكدير حياتهم الزوجية يعتني اكرام زوجته واحترامها وكف الاذى عنها. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلي صلوات الله وسلامه عليه المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحييكم ونتواصل معكم ومع برامج هذه الاذاعة المباركة حيث نقدم اه حلقة هذا الاسبوع من برنامج نور على الدرب مرحبينا بضيف البرنامج سماحة الشيخ صالح بن محمد الحيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء. اهلا وسهلا سماحة الشيخ صالح. اهلا بكم سنعين بارك الله فيكم واثابكم الله لاحدى الاخوات آآ تسأل تقول آآ زوجي آآ كثير الحلف بالطلاق فما حكم معيشتي معه لخشيتي بانه ربما حلف بالطلاق وانا لا اعلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين نبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم وتمسك بسنتهم الى يوم الدين وبعد على الرجل ان يعود نفسه البعد والله جل وعلا ذكر من اياته وعظيم نعمه ان خلق لنا ازواجا وجعل بيننا وبين ازواجنا مودة ورحمة ومقتضى المودة والرحمة ان يتحاشى الزوج تكدير زوجته ثمان الحالف بالطلاق محل خلاف بين اهل العلم منهم من يرى ان من حلف بالطلاق ثم طلقت منه رأته والشيطان يسعى جادا ليكدر على ابن ادم حياته ويزرع بينه وبين زوجه الخصام والشجار ثم يأتي اليه عند المشاجرة ويظهر صدره ليلفظ اما كلمة الطلاق وهي مرضية مفرقة او يأتي حلف وكثير من الناس يستعمل علي الطلاق ما افعل علي الطلاق سافعل يحلف بالطلاق لاكرام ظيوف الى غير ذلك مما يدور على السنة كثير من الناس الذين ينقصهم العلم ويكثر عندهم وضيق الصدر والحرج فينبغي للسائلة ومثيلاتها ان يحرصنا على توفير الراحة النفسية للزوج يلبينا طلباته المشروعة ويخففن عن لمخاصمات النزاع او المطالبات التي لا داعي لها ليبقى البيت بيت مودة وراحة واطمئنان وسعادة ونصيحتي للسائلة فيما يتعلق باكثار زوجها من الحلف بالطلاق ان تتجنب كل ما من شأنه ان يحمله على شيء من ذلك وان تذكر له انا نطقه بالحلف للطلاق يضيق معه صدرها ويؤذيها متى كانت الحياة الزوجية عرضت للاخذ والرد والجدال والشجار ووضع هذا الميثاق الهام بين الزوجين محل ابتذال وترضيه ينبغي للزوج اذا غاضب زوجته او صار بينهم اي نزاع وشجار ان يأخذ بالاسباب التي تزيل الغضب ان يتوضأ وضوءه للصلاة ان يكثر من قول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان الغضب جمرة تتوقد في فؤاد ابن ادم وقال انما يطفئ الماء النار فامر بالوضوء وامر من غضب ان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فانها تكون سببا في هدوء غضبه وكلما حصل التعاون بين الزوجين والتناصح وتبادل الاحترام والتقدير وتجنب كل واحدة منهما اسباب غيظ الاخر عمرت الحياة على اساس ان المودة والتعاون على لم الشمل وتربية الناشئة ينبغي للزوج ان يتجنب الشدة امام زوجته عليها امام اطفالها حتى لا يورث عند هؤلاء الاطفال عقد النفسية وعداوات وبغضاء واخا انا من ابرز شتم الغيظ اذا غضب الزوج على زوجته ان يغادر المكان فقد حصل من علي رضي الله عنه صار بينه وبين فاطمة رضي الله عنها خصام ثم خرج منها فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وسألها عن اين ابن عمك؟ قال تغاضبن وخرج فذهب النبي وجد ان علي رضي الله عنه قد نام في المسجد وسقط جانب رداءه وعرق فعلق به التراب جعله النبي صلى الله عليه وسلم يبحث التراب عنه يقول له قم ابا تراب قم ابا تراب فكان علي رضي الله عنه يحب هذه الكنية وهي احب الخنى اليه لان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي ذكرناه بها فهما لما تغاضبا ما جلس جميعا يتبادلان ما يشعل نار الغضب وانما قام علي رضي الله عنه وخرج ولا شك ما نام الا وقد هدأ الغضب. فالله المستعان احسن الله اليكم في هذا السياق حفظكم الله هذه ام سهيل من جدة تقول اذا كان الشرع قد اعطى للمرأة كامل حقوقها وكرامتها لماذا اباح الاسلام للرجل ان يضرب زوجته لا شك ان الله جل واع وعلا اعطى كل واحد من الزوجين الحق الكامل في العلاقات الزوجية والمرأة ظعيفة عقل ودين يغرها الثناء ويستهويها الشيطان و الظرب الذي اباحه الله جل وعلا انما هو في حال اظهارها الترفع عن زوجها واللاتي تخافون نشوزهن والنشوز هو اظهار الاستعلاء والمكابرة وما عارضة الزوج وحب الرد عليه والاستعلاء فامر الله جل وعلا بذلك تعظهن واجرهن الى واظربوهن لكنه لم يأذن بظرب يشق لحما شقو جلدا ويجرح لحما ويكسر عظما وانما هو الضرب الذي يحصل به التأديب المعتدل ولهذا قال النبي لا يسأل احدكم لا يسأل الرجل فيما ضرب امرأته هذا اذا كان الضرب ظربا غير مبرح ومع هذا ينبغي للزوج ان يرفق بزوجته وكما اشرت في كلامي ان النبي عليه الصلاة والسلام قال خيركم خيركم لاهله ولما شكى بعض النسا الى ازواج النبي صلى الله عليه وسلم وضرب ازواجهن لهن. قال النبي عليه الصلاة والسلام عن اولئك ما هم بخياركم ما هم بخياركم اي ليست الخيرية ولا الرجولة ان يكون الرجل متعنترا لزوجته متسلطا عليها عندي ادنى سبب يمد يده ضاربا بلا للامر حدود ولا يقول ذلك الا اذا كان ارتكبت المرأة امرا محرما في علاقتها بزوجها عصت امره الذي ينبغي لها ان تطيعه فيه اذته نشزت او بدأ منها نشوز جاز له ان يعذبها بالكلام بالهجران وليس هجران وفارغة البيت مفارقة طويلة الى غير ذلك فاذا لم يبقى الا الظرب ظرب لكنه لا يكون الظرب الا اخر الامور وكما يقال اخر العلاج اشده مرارة ثماني انصح السائلة ان تفكر في حكمة الله الله جل وعلا لم يشرع امرا وان كرهته النفوس تارة الا لحكمة عظيمة قد ندركها وقد لا ندركها الله جل وعلا يحبنا للزوجين ان يتآلفا ويتعاون ويسره لهما ان يأخذ كل واحد منهما بجانب المنافرة والمكابرة ولان المرأة اكثر ضعفا امام الشيطان بالاغراء الاخوة بالتسلط اه اذن الله جل وعلا للزوج ان يؤدبها التأديب الذي لا يظر بل ينفعك كما جاء في الاية الكريمة والتي تخافون نشوزهن فلتعلم السائل هو المستمعات انه ما من امر شرعه الله جل وعلا لا في الحياة الزوجية ولا في سواها الا وفيه الحكمة والرحمة للعباد والله المستعان. بارك الله فيكم واحسن الله اليكم نتواصل معكم مستمعينا الكرام في برنامج نور الدرب مع ضيف البرنامج سماحة الشيخ صالح ابن محمد الحدث حفظكم الله هذا سعد الحقباني من الخرج يقول سمعت من احد الاخوة ان صلة الرحم آآ تطيل العمر فهل هذا صحيح هذا صحيح من احب ان ينسأ له في عمره فليصل رحمه هذا حديث لكن ليس معناه انه تزيد الايام يعني لو لم يصل اها رحمه مات عند تمام التسعين او السبعين والخمسين واذا وصلهم امتد فهذا هي فالله يقول ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها ما اجله الله جل وعلا لا يتحول طول العمر هو البركة فيه فان الوقت مع الكدر والهموم يكون كذا ومع الراحة والشعور بالغبطة يكون كذا. يكون الوقت كله مباركا النفس فيه رظية والحياة مستقرة والعنصر متوفر ويمكن ان يقال ان الانسان لا يتغير اجله لكن اذا كان الله كتب ان هذا يصل رحمه كان ان لولا يكن سيصل الرحم لكان عمره كذا فاذا كان سيصل رحمه كان عمره كذا ام الكتاب لا يغير فيها شيء وكلا الامرين محتمل وارد فالعمر الطويل الذي فيه بركة تكون له اثار واعمال وجلاء الافعال والذي مجزور العمر المزروع بالهموم والمشاكل تكون ثمراته قليلة انتاجه محدودا وكدره متوفر والله المستعان. احسن الله اليكم انتقل الى هذا السؤال آآ الذي بعثه الاخ راشد من الرياض يقول ام عبد الله عفوا من الخبر تقول زوجي توفي اثناء العمل وصرفت له جهة عملي مبلغ من المال بشيك باسمي ولي واولاد فهل يعتبر المال ميراثا واهل زوجي يطالبونني بنصيبهم فما الحكم في ذلك؟ ظاهر الحال انه ملحق بالميراث يقسم قسمة الميراث فان الانسان اذا عوض تعويضا عن خدمته ما يتعلق فهذا شيء من ثمرات عمله وهو من كسبه الا لو كانت الشركة غير ملتزمة بشيء من هذه الامور ولكن لما توفي بعثوا لك بهذا الشيك وسكتوا يكون الاصل ان من اتى اليه مال وسلم له ولم يبين له وجه مصرف ذلك المال ذلك المبنى هو له فهذا لو كان الامر كذلك لكن فيما يتعلق بالمكافآت بعد الاعمال او مكافأة العمال او العاملين ان ما يبذل لهم انما هو مقصود بانهم هم سبب فصوله فهو قد يدخل في باب الميراث احسن الله اليكم. هذا السائل راشد من الرياض يقول ما الفرق بين الركن والواجب هي تقاسيم اعتبارية فقهية فدرج على ان الركن هو الذي لا يصح العمل بدونه والواجب هو الذي يجبره ما يقابله فمثلا الواجبات في الحج يجبر نقصها فدية من مال صدقة او ذبيحة على حسب التقاسيم التي تكون في الحج والركن هو الذي اذا لم يؤدى لم يتم ذلك العمل كذلك اركان الصلاة الصلاة لا اركان واجبات فما فقد من ركن لم تصح الصلاة بدونه والواجبات ما فقد من واجب يجبره سجود السهو الى غير ذلك نعم احسن الله اليكم عبد الله من الاحساء يقول هل قراءة القرآن والصدقة والصوم يعود اجرها للميت الاصل ان الانسان له عمله ومع هذا المسألة خلاف ما كان فيه نص من الشارع في وصوله الى الميت فليس مع نص جدال العمل بالنص هو هو الحجة النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه سعد بن عبادة وقد غفلوا من الغزو فوجد ان امه ام سعد ماتت فاتى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ان ام سعد ماتت وانها لو تكلمت تصدقت افينفعها ان اتصدق عنها؟ قال عليه الصلاة والسلام نعم الصدقة من الحي عن الميت نافعة للميت اذا كانت الصدقة من كسب حلال فان الله طيب لا يقبل الا طيبا و الاعمال البدنية منها ما جاء عن الشارع انه يصح عن من قصد به يعتمر الانسان عن ميته يحج عن ميته في الصيام جاء في الحديث من مات وعليه صوم صام عنه وليه فالعمرة او الحج فيها اطلاق والصيام فيما يتعلق بالقضاء ما عدا ذلك من الاعمال كقراءة القرآن ونحو ذلك بعض العلماء يرى جواز ذلك وبعضهم لا يرى جوازه ولكنهم مجمعون على ان الدعاء نافعا من يقصد به من ميت او حي فالدعاء مشروع من المسلم لاخيه الحي او الميت او قريبه فهذا لا خلاف في جوازه وهو بالنسبة للاولاد من عمل ابائهم اذا مات ابن ادم انقطع عمله من ثلاثة الا من ثلاثة قطع منه الا من ثلاثة علم ينتفع به صدقة جارية وولد صالح يدعو له فهذا جائز والاولاد من عمل ابائهم فيسن ان يقوموا بذلك وبقية الاشياء كالقراءة وغير ذلك هي محل خلاف احب الي واعمل اليه انه لا يجزئ يجوز ان يصوم احد عن عن يقرأ احد ويقول هذا قرآن لفلان او شيء من ذلك بل لكل واحد عمله والدعاء هو المشروع ما جاء عن الشارع الاذن به فهو باق على حاله العمرة الحج الصدقة اذا مات وعليه صوم صام عنه وليه ما سوى ذلك فالدعاء اذا قرأت القرآن تحب ان تنفع والديك فادعوا لهم اذا مررت باية عذاب ادعو لهم بان الله ينجيه من العذاب اذا امرت مررت برحمة ادعو الله ان يرحمهم وامثال ذلك والله المستعان. احسن الله اليكم آآ سماحة الشيخ صالح يعني آآ ما هي افضل الاوقات للدعاء حفظكم الله افضل الاوقات في الاحوال في السجود اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فيغتنم الفرصة فرصة القرب من مولاه جل وعلا ويتذكر حوائجه ويجتهد في الدعاء ويحسن في الدعاء ان يسبق بالثناء على الله فتقول في حال سجودك سبحان ربي الاعلى يعني انزه ربي الاعلى عن كل نقيصة ثم تدعو بما شئت جوف الليل اخر يوم الجمعة وكذلك عندما يجلس الامام على المنبر قبل بدء الخطبة او بين الخطبتين هذه اوقات مهمة النبي يقول صلى الله عليه وسلم ان في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئا من امور الدنيا والاخرة الا اعطاه وذلك كل ليلة في ساعات الحرج والضيق و تعقد الامور عليك عند الشعور بالكربة فتوجه الى الله بالسؤال لانه هو الذي يفرج الكرب ويخشوا في الضوائق ويقل العثرات والله المستعان احسن الله اليكم ننتقل الى هذا السؤال الذي بعثه الاخ اه عبدالله من الاحساء يقول توفي شخص عن بنتين واخوين شقيقين فما نصيب كل منهما من التركة نصيب البنتين الثلثان ثلثا التركة لكل واحدة والباقي للاخوين ان كانا شقيقين او اخوين لاب فالباقي لهما فرض تعصيبا لكل واحد منهم نصف هذا الباقي وان كانا اخوين لام فهو لهما فرضا الاخوة اليوم اذا كثروا نصيبهم الثلث اذا كانوا وارثين اي لم يحجب فرظ لكنهما لا يرثان مع وجود الابناء او البنات والله المستعان احسنتم والرضاعة ليس لها اساس في الارث حفظكم الله. لا الرضاعة لا لا تورث وانما هي مؤثرة في المحرمية. نعم لا يتزوج الرجل رظيعته ولا تتزوج المرأة رظيعها واحد اه تكشف له يسلم عليها وما سوى ذلك ليس له الا الاحسان هو البر فقط احسن الله اليكم. السؤال الاخير في هذه الحلقة من نواف الخميس من بريدة يقول ما المقصود بالسنن الرواتب وما عدد ركعاتها السنن الرواتب هي ما يكون قبل الفريضة على ما ورد في النص او بعدها وقد جاء في الحديث من صلى في ثنتي عشرة ركعة كتب الله له بيتا في الجنة بنى الله له بيتا في الجنة اربع ركعات قبل الظهر يعني بعد دخول الوقت وركعتان بعد الظهر بعد الصلاة وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتا الفجر هذه ثنتا عشرة ركعة واللفظ الاخر في الحديث عشر ركعات وهي هذه الركعات الا ان التي قبل الظهر ركعتان فقط هذه الرواتب هي سنة ليست واجبة لكنها تكمل الصلاة وتعرفوا ما قد يكون فيها من وهي وغير ذلك والمحافظة عليها مهمة واخذها ركعتا الفجر والله اعلم. احسن الله اليكم وبارك الله فيكم وفي علمكم ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما سمعنا. ايها الاخوة والاخوات الى هنا ونأتي الى ختام هذه الحلقة من مجنون على الدرب وقد اجاب عن اسئلتكم سماحة الشيخ صالحي بن محمد الحيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء. باذن الله تعالى نلتقي في لقاء مقبل حتى ذلكم الحين وفي كل حين نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته