المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين من سفير الهاوية والوقوع في المهلكة اعظم من مكاسب الدنيا لقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمه علي رضي الله عنه لما وجهه لفتح خيبر وقد اخبره ان الله يفتح على يديه خير ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة ضمن برنامجكم نور على الدرب اسئلتكم في هذه الحلقة نعرضها على صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن محمد الحدار رئيس مجلس القضاء الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء مع مطلع هذه الحلقة نرحب بالشيخ صالح ونشكر له تفضله باجابة الاخوة المستمعين فاهلا ومرحبا بكم شيخ صالح. اهلا بكم وبالمستمعين نبدأ على بركة الله في استعراض اسئلة هذه الحلقة هذه رسالة من المستمع محمد ناجم له عدد من الاسئلة في اولها يقول ان هداية الناس للطريق القويم تكون بعد توفيق الله تعالى بانتشار العلم الشرعي في كل مكان ولكن الملاحظة ان الباطل اكثر ان الباطل اكثر انتشارا عبر وسائل الاعلام المختلفة في العالم. والتي يصدر بعضها الكفر بالله تعالى والدعوة الى الشرك ولم يبق الا بقية يسيرة من هذه الوسائل تصدر هذا تصد هذا الشر تعالي ما موقف الدعاة وعامة الناس الذين لا يملكون العلم الشرعي الكافي هل مسؤوليتهم عظيمة امام الله؟ خصوصا في وسط اهليهم نرجو الافادة احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين من بعثه الله جل وعلا رحمة للعالمين بعث ليقيم ملة ويقمع البدعة ويقطع دابر الشرك بالله جل وعلا بعثه وقد خيم على الارض الشرك بظلامه وانحسر الحق واهله سوى بقايا من الديانة السابقة وجلس يدعو الله جل وعلا الى توحيده واخلاص العبادة له مدة بقائه في مكة صلوات الله وسلامه عليه ثلاث عشرة سنة فلما تهيأت قلوب تقبل الحق واذن الله جل وعلا للنقلة من بلد البعثة وجوار البيت العتيق الى دار الهجرة التي قد جعلها الله جل وعلا مركز الدعوة ومنطلق وسائل الهدى والنور وتأسست بهذه الهجرة قاعدة دولة الحق والهدى وشرع الناس يدخلون في دين الله افواجا تهيأت القلوب وذل الشرك وخسر الباطل وقامت السوق الرابحة طوق الايمان بالله جل وعلا والايمان برسوله صلى الله عليه وسلم والجهاد في سبيل الله تلك التجارة التي قال الله عنها تنجيكم من عذاب اليم وبتطاول الزمن وتخالب اعداء الهدى وتظافر الجهود من الشرق والغرب والشمال وكل كل مكان لي ينحصر الحق وتنطفئ مصابيحه وليعلو الباطل بدعايات الظلال من كل جهة وغفر المسلمون عن الاخذ باسباب العزة والقوة وهي العمل بكتاب الله جل وعلا وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قولا واعتقادا ودعوة وجهادا واستعدادا لانقاذ البشرية فان امة محمد صلى الله عليه وسلم خير امة اخرجت للناس بنص كلام الله جل وعلا وتقطعت الاوصال وتفرقت الامة شيعا وجماعات واحزابا واستيقظ الكفر واهله بعد صدمة قوية من صدمات الحق اللي قوى الباطل وبعد دك لجحافلها في الشرق والشمال والغرب الى ان استطاعوا ان يستعيدوا انفاسهم بغفلة اهل الحق عن ايجاد ما يحول بينهم وبين استرداد الانفاس الى ان وجه التطور الهائل في هذا الزمن بالوسائل المتنوعة في القراءة والمشاهدات والبث عبر كل وسائل البث التي لم تكن تدور بخلد احد في السابق وتولى توجيه هذه الوسائل والاشراف عليها وتطويرها من لا يفكرون تفكير العقلاء في الاخرة وما فيها من نعيم او عذاب وعلم اهل الكفر ان من اقوى ما يصد الناس به عن الهدى دواء الفساد واتخاذ الشرف والحبائل بالنساء وغيرها ورفعوا اصواتهم بالدفاع عن المرأة والحقيقة انه بدفع المرأة الى ان تكون لعبة لفاسد الاخلاق والعقائد لينشغل الناس بالفساد والقلب اذا استشرى فيه الفساد ظعف الداعي الايمان فيه وقوي داعي الشر ولذا فانما ذكره هذا السائل من كثرة دواعي السوء وما يثبط عن الخير وما يعثر الدعوة الى الله جل وعلا حال بين الحق وبين ان يغشى كل قلب ويدخل كل بيت ويعمر كل خرابا في الدنيا الا ان المؤمن ينبغي الا ييأس فان المؤمن رابح حتى ولو لم يهتدي على يده فئام من الناس لان انقاذ شخص واحد ومع ذلك قال لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم وسار رضي الله عنه بما معه من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتح الله على يديه خيبر وصارت خيبر دار اسلام بعد ان كانت دار يهود وعندما كانت وسائل الدعوة وامور الدفاع عنها متشابهة متشاكلة عند الناس كانت الغلبة لاهل الايمان زمننا هذا الذي تطور فيه انواع والصناعات من وسائل التدمير والخراب وازهاق الارواح واتلاف الحرث والنسل الى وسائل الاغراء بكل سوء والدفع الى كل فساد من اكتساب المال او استعماله او الحياة البهينية التي لا تفكير معها باخرة ولا عقاب ولا جزاء جزاء احسان صار المؤمن محتاجا الى ان يكون على قدر كبير من اليقظة والصبر والاحتساب وعلى المؤمن ايضا ان يتذكر ان الهداية لا تظمن اذا وجدت الدعوة فان الانبياء وهم اكمل الدعاة من منهم من قام بالدعوة وفارق الدنيا ولم يهتد على يده احد ومنهم من عاش عيشة طويلة وصار يصحبه الرجل والرجلان او الرهط او الرهيط والرهط من العشرة فاقل والروهيط اقل من ذلك وانما فوق الاثنين فلا ييأس الداعي ولا يقول دعوت ولم يستجاب لي اجره حاصل لانه يتصف بما قال الله جل وعلا ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالح وقال انني من المسلمين ثم ربما اهتدى على يديه احد لا ييأس من المدعو فان اناسا دعوا ثم دعوا ثم دعوا ولا يزدادون الا طلبة في الامتناع ومحاربة الدعوة ثم اذا هم تحت نفحة من نفحات الخير تحولوا امورهم وينقلب وصلفهم ظد الدعوة طمودا في سبيلها ونفورهم عن الدعوة اقبالا عليها وما حادث اسلام اسلام عمر واسباب اسلام حمزة وغيرهما الا من اعظم الادلة على ان للايمان دفعة قوية ولكن يحتاج المرء الى ان يصبر ويحتسب وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لمن جاءه يطلب منه ان يستنصر الله اخبرهم بان الله جل وعلا سوف ينصر هذا الدين واخبرهم ان من كان قبلهم من اهل الايمان الصابرين الايمان الصابرين كان الرجل منهم يمشط بامشاط الحديد ويصبر ما بين عظمه ولحمه ويوضع تحت منشار الحديد ويفرق طلقتين ويبقى صامدا على ايمانه وما قصة الساحر والراهب والغلام ببعيدة عن الاذهان اذهان المطلعين على السنة النبوية فانت ايها السائل المتوجع ان للايمان نفحات وان للدعوة الى الله جل وعلا اذا نبعت من قلب صادق اثارا كريمة وان الغمرات وان توالى تدافعها وهي بحول الله الى اضمحلال وعلى المسلمين في كل مكان ان يستغلوا كل الوسائل التي اتيحت لهم واستغلال لاستغلالها في سبيل الدعوة الى الله لعلهم ينقذون خلقا من الهاوية ولعل الله ان يهيئ لهم من امرهم رشدا وينبغي ان تكون الدعوة برفق وانات واظهار الشفقة والعطف على المدعو والبعد عن احتقاره واحتقار ما يعتز به وانما يدعى ليتفكر وينظر في ما هو مقبل عليه؟ وماذا سينفعه والله جل وعلا الهادي الى سواء السبيل احسن الله اليكم. يقول في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اتقوا الله واعدلوا بين اولادكم هل المقصود المساواة المطلقة ام للذكر مثل حظ الانثيين اسوة في الميراث مع انه صلى الله عليه وسلم قال اكن لهم اعطيتهم مثل ذلك مما يدل على المساواة بارك الله فيك في سؤالك ما يتضمن الاجابة المسألة فيها خلاف بين اهل العلم والصحيح من كلامهم التسوية بين الذكر والانثى في العطاء الا اذا كان العطاء نفقة لكل واحد منهم فانه يعطى كل واحد قدر النفقة التي هو محتاج اليها ومثله ينفقها على مثله على نفسه واما اذا اعطي الانسان ليتملك فان الشأن انه ينبغي التسوية بين الذكر والانثى فان قسمة الميراث تولاها الله جل وعلا واما الهبة والمنح التي يقدمها الاب والام كذلك ينبغي ان تكونوا متساوية احسن الله اليكم يقول هل تصح غيبة المجاهر بالمعصية في حدود معصيته من اجل التحذير منه في المجالس مثلا شخص اعرفه واخشى ان يؤثر على ابناء بعض اقاربي وهم يذهبون معه فاقول في المجلس وهم مجتمعون بعض عيوبه تحذيرا لهم منه ولمنع ابنائهم لا حرج في هذا سوق الجرح والتعديل عند اهل العلم عند اهل العلم ورجال الحديث الذين نقلوا لنا كلما يدلي به ان نقلة ويقولون انه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما محصوا ذلك وسلطوا عليه الانتقاء وعرضوه للغربلة الا ببيان اهل الغفلة وضعيف الايمان والمتساهلين ودعاة البدع او او الفساد فما كان من بيان عيب في انسان بقصد مصلحة شرعية لا حرج فيه حتى لو جاء انسان يفطر بنتك او بنت شخص وسألك جاز لك ان تقول ما فيه من عيب وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم المرأة التي ذكرت له خاطبين قال اما فلان فالصعلوك لا مال له واما فلان فلا يضع عصاه عن عاتقه ولا شك ان هذين الوصفين لن يكون محل ثناء عليهما ومدح ولكنهم وصفان يتصف ذلك كل واحد منهما بالوصف الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم والنبي معلم صلوات الله وسلامه عليه فلما كان ذكر ما هو من الغيبة لمصلحة ظاهر تطلبها لذلك القول فعله النبي عليه الصلاة والسلام وهو مشرع هدايا ومعلم وليس فيما يفعله صلى الله عليه وسلم او يقوله غيبة وانما هو بيان وارشاد والله اعلم احسن الله اليكم. هذا المستمع احمد محظار يمني مقيم في المملكة يقول في سؤاله الاول والدي مشلول ولا يتحرك فيه الا الرأس ونحن نقوم بتغسيله وتحريكه احيانا احيانا تدركه الصلاة وليس عنده احد ييممه فيصلي على غير اتجاه القبلة حرصا منه على ادراك اول الوقت مع العلم اننا نأتي احيانا حسب الفراغ من اعمالنا والوقت لا زال فهل نطلب منه ان يعيد الصلاة في هذه الحالة لا هو مأمور بان يتقي الله على حسب قدرته والله يقول جل من قائل فاتقوا الله ما استطعتم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول صل الصلاة لوقتها الى معناه لاول وقتها وقد قال عليه افضل الصلاة والتسليم اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم فان شاء الله لا حرج حسنا لو كان ينتظر قليلا لوقت مجيئكم اذا كان الغالب الا تتأخرون الا تتأخروا فان للوقت لصلاة وقت اختيار ووقت اغترار ووقت الاختيار فيه سعة فما كان من اخيرا في اثناء وقت الاختيار فان شاء الله لا حرج عليه لتحقيق قدر اكمل من كيفية اداء الصلاة ثم انتبه ايها المستمع عن حال هذا الرجل وانظر الى حالك من حيث الصحة فاشكر ربك فان فيك من النعم ما قد تدركه وفيك نعم لا تدركها وانما على من علم نعمة مسلوغة عن انسان وهو لم تسلب منه ان يشكر الله على هذه النعمة ليبارك الله له فيما ابقى له وليعظم ايمانه شكره لله الذي من عليه انسان لا يحرك من جسده الا موضع التفكير النطق هو النظر والسمع ونحن نتمتع باعداد كبيرة من النعم في اجسادنا مما يستدعي من كل واحد منا ان يحمد الله على ما اولى وان يحاول ان ان يستغل حواسه وجوارحه فيما يحبه الله جل وعلا يرضاه والله المستعان احسن الله اليكم لعل لكم تذكير ايضا لهذا السائل ولاخوانه بقدر هذه النعمة العظيمة وقيامهم على والديهم وبارك الله فيك اولا على هذا السائل وعلى ابيه ابوه ينبغي ان يحمد الله جل وعلا على انه ابقى فكرة وابقى لسانا ليستمر اكتسابه الخير يذكر الله وبكلمة واحدة او كلمتين يملأ ما بين السماء والارض من الثواب يتذكر نعم الله عليه ينطق باللسان يستمع الخير ينظر الى ما يصل اليه نظره ويتفكر في تدبير الله لخلقه وكونه واما انتم ايها الابناء ويا من تستمعون وليس عندكم ما عند هذا السائل ينبغي ان يشكر كل واحد الله جل وعلا انتم وامثالكم اهتموا الما تحت بمن هو عندكم من الوالدين فان الوالدين من اعظم اسباب دخول الجنة لمن احسن صحبتهما وتأدب معهما ولم يتبرم من طلباته من طلباتهما وكلامهما ورب دعوة تأتي منكم ومنها مثل هذا المريض لك ايها السائل ولاخوانك وهو في هذه الحال حال الافتقار والضعف بين يدي خالقها واطلاعه على انه في حال في غاية من الضعف رب دعوة يكتب الله لكم بها دعوات في الدنيا والاخرة والله المستعان احسن الله اليكم يقول لي ابنة عم رضعت مع اخي الصغير من امرأة قريبة لنا. هي زوجة خالي اخو امي وفي نفس الوقت بنت عم لابي الجميع يعرف ان اخي الصغير اخو لهذه البنت وهي بنت عمي هل يجوز لي الزواج منها ام لا نعم اخوك هو الذي لا يجدها ويتزوج منها. ولا من بناتها واما انت فلا شيء في ذلك لانه لم يجمعكم ارظاء اما لو كنت رضعت من هذه المرأة لكن مع غير هذه المرأة هذه البنت فانك تكون اخاها من الرضا حتى ولو لم تكن وضاعتك في الوقت التي هي ترضى فيه اما انها رضعت مع اخيك او رضع اخوك معها فهما الاخوان احسن الله اليكم يقول هل تجوز الصلاة خلف امام لا يحسن القراءة مع وجود من هو اجود منه اما الصلاة مع الامام الذي يؤم الناس ولو كان غيره احسن منه واجود اتقان للقراءة فالصلاة صحيحة الا ان الافضل اذا كان الموضوع بالاختيار ان يختار للامام له لامامة المصلين من هو الاجود في القراءة الاتقى لله النبي عليه الصلاة والسلام يقول يؤمكم اقرائكم وفي ذلك الوقت لم يكن يقل افقهكم ولا اصلحكم لانه مفترض في الصحابة انه في الصلاح ظاهر التساوي الا ما كان لبعضهم من الميزة ما ليس للاخر كالصديق فانه ميزت على سائر الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين ولذلك لما جاء مسألة البيعة قالوا رضيك رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا الا لن نرضاك لدنيانا فرضي الله عنهم وارضاهم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم ونفع بعلمكم. اخوتنا المستمعين الكرام اجاب عن اسئلتكم واستفساراتكم في هذه الحلقة صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن محمد الحدار رئيس مجلس القضاء الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء شكر الله لفضيلته شكرا لكم انتم على حسن استماعكم. عنوان البرنامج المملكة العربية السعودية وزارة الاعلام اذاعة القرآن الكريم برنامج نور عن الدرب شكرا لكم مرة اخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته