فلا يصح صرفها عنهم مع وجودهم الى مصالح المسجد لان كل مصرفا من مصارف الوقف يتعين انفاذ ما يخصه فان تعطل اي فقد المحتاج او لم يوجد مسجد يحتاج الى عمارة ذات زوج او كانت ولم يتصل بها فعليها ان اه تحرم ان تأتي بالعمرة ولا شيء عليها بعد ذلك ان شاء الله فهذه عدة اسئلة بعث بها المستمع احمد عين خاء من السودان المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الرحيم قيم ايها الاخوة الاعزاء سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. وحياكم الله في لقاء جديد مع رسائلكم واستفساراتكم التي نعرضها في لقائنا اليوم على الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء فيسرنا ان نرحب به في بداية لقائنا هذا ونعرض عليه اول سؤال ورد من المستمع احمد مصلح القرني من جدة القاعدة الجوية يقول يوجد لدينا ارض زراعية وقف نقوم بزراعتها البعض منها موقف على الضعفاء والمساكين والبعض الاخر موقوف على المسجد التابع للقرية وحيث اننا نعاني من تعب في زراعتها لاننا نحرثها بواسطة الحراثة وهذا يكلفنا مبلغا ليس بقليل فهل يجوز لو اخذنا من حصة الوقف اجرة الحراثة والدركتر ام لا نعم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الامين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فلا شك ان الحرث والزرع في ارض ان تعودوا لغير الزارع له شروط ومواصفات فاذا كان من يتولى زرع هذه الارض وحرثها يأخذ حصة الزارع كاملة كما يأخذه يقابله يدخل فيه التكاليف يعني ان كان يأخذ نسبة معينة من الزرع كمثلا اربعة اخماسها واكثر واقل على حسب العرف المتعارف عليه في البلد التي هو فيها فيدخل في ذلك تكاليف الحرث بما في ذلك اجرة الحراثة و المعدات التي تقلب الارض اسويها وان كان المحصول كله من هذه الارض يصرف في مصارف الوقف ما كان على المحتاجين وما كان على المسجد بكامله ولا يأخذ الزارع منه شيء فلا شك انه يستحق كل ما بذله مقابل البذر والخدمة والحراثة وادركتر ارى التسمية يستحق كل ما بذله لذلك لان الانسان لا يكلف ان يبذل الوقف من جيبه من ماله الخاص لينمي به الوقف فان تضبرا فهو بذل في في وجوه الخير وان اراد ان يأخذ حقه فللهم عليه وبالله التوفيق اه سؤاله الاخر يقول يوجد لدينا مبلغ من المال وهو سبعمائة ريال للوقف وله حوالي عامين تقريبا وهو موجود عندنا واردنا ان نوزعه حسب العادة في رمضان الا ان امام المسجد في قريتنا طلب من جميع اهل القرية ابقاء المبالغ التي لديهم حتى تكثر ويشترون بها مكيفات للمسجد فهل يجوز ابقاؤها حتى يتوفر المال المطلوب؟ وهل تجب زكاتها؟ او هل نقوم بتقسيمها في رمضان حسب العادة؟ افيدونا عن ذلك وهل يجوز لو تركنا الارض الوقف بدون حرث او زراعة الجواب اذا كانت هذه المبالغ تخص المسجد والانفاق عليه جاز اه تأجيلها لمصلحة المسجد فان كانت المبالغ للتوزيع على فقراء محتاجين جاز النظر في ذلك وصرفه الى ما يماثله اما فيها زكاة فلا ليس في مال الوقف زكاة لان الوقف كله في اعمال بر هذا في الانفاق على الفقراء ولعمارة المساجد واصلاحها فكل ذلك من اعمال البر فلا زكاة فيها وبالله التوفيق احسن الله اليكم. هذه ثلاثة اسئلة من المستمع الف عين من الرياض. سؤاله الاول يقول اذا اتيت للصلاة مع الجماعة فوجدت الامام في السجود الاول او في الرفع من الركوع فهل الافضل ان انتظر واقفا حتى يبدأ افي ركعة جديدة ام انتظم معه في الحركة التي هو فيها وان كان في تشهد لا يعتبر شيئا بالنسبة لي فهل اقرأ التحيات ام ابقى صامتا الجواب ان الافضل ان تدخل معه في الحالة التي تجده عليها ولن تعدم خيرا والصلاة كلها ذكر وعبادة فاذا وجدته ساجدا فادخل معه في السجود وسبح وادعوا في سجودك وان وجدته رافعا من الركوع فادخل معه ولا يليق بالمسلم ان يقف بانتظار ان ينتهي الامام من اداء بعض الاعمال حتى يدخل في الركعة التي يمكن ان يدركها فهو على خير في اي موضع يدخل. وقد جاء في الحديث فما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا وهذا امر بان ندخل مع الامام على الحالة التي نجده عليها لكن ان كانت جماعة وليست بجمعة فهي تدرك الجماعة ولو بتكبيرة الاحرام قبل ان يسلم الامام وان كانت جمعة فهي لا تدرك الا بادراك ركعة كاملة اي بان يدرك الركوع مع الامام في الجمعة فاذا ادرك الركوع ثم سجد وسلم جاء بركعة فان لم يدرك الركوع ووجد الامام قائما من الركعات الثانية في الجمعة دخل معه واتمها ظهرا وبالله التوفيق اه سؤاله الاخر يقول هل يجوز للمرأة المسلمة ان ترضع طفلا لغير المسلمين او العكس بان يسمح لطفل ابواه مسلمان ان يرتضع من ام غير مسلمة اما الجواز فنعم يجوز واما الاولى فالذي احبه وارضاه وارى انه ان شاء الله اقرب الى الحق انه ينبغي للمرأة المسلمة الا ترضع طفل غير مسلم الا في حال ظرورة يعني لو لم ترضعه لمات نعم ففي هذه الحالة هو طفل صغير وعلى الفطرة لا يزال على فطرة واما ارظاع المسلم من لبن غير مسلمة فلا ينبغي ان يصار اليه الا عند حاجة ملحة لان الانسان قد يرظع اخلاق مضيعته فمع لبنها واللبن بدون شك مؤثر وبالله التوفيق اه بالنسبة للحكم الذي تفضلتم بذكره وهو الجواز هل يجوز في اه كلتا الحالتين؟ اه الجواز نعم يجوز في كلتا الحالتين لان الاصل عدم التحريم نعم. ولم يرد فيما اعلم نهي عن ذلك لا في ارضاء الطفل الكافر ولا في ارتظاع الطفل المسلم وانما آآ رأيت ان ذلك احسن لان لبن المسلمة يتأثر بمطعمها ومشربها. نعم. فهي تأكل من حلال وتشرب مباحا ولبن الكافرة قد يكون فيه ايضا خلط من مآكل محرمة فاكره المسلم ان ينشأ وينمى عليه وبالله التوفيق اه السؤال الاخير يقول اذا اتيت للصلاة مع الجماعة فوجدت الصف مكتملا ولا يتسع لمكان لي فهل الافضل ان اصلي منفردا خلف الصف ما اجتر شخصا اخر وما مدى صحة الحديث القائل لا صلاة لمنفرد خلف الصف الجواب ان الحديث صحيح نعم و ففسره اهل العلم بانه اذا اختار الانسان بدون ظرورة ان يصلي خلف الصف منفردا وهذا الذي اراه اما اذا لم يجد مكانا يصلي به لم يجد احدا يصلي معه الصف مكتمل وقد لا يرظى الشخص ان ينصرف معه الى ليكون مصافا له ولم يتمكن ان يصف بجانب الامام فالصلاة صلاته صحيحة ولو صلى خلف الصف لان الله يقول فاتقوا الله ما استطعتم وهذا بذل ما يستطيع فارى صلاته صحيحة وصحيحة اذا صلى خلف الصف ما دام بذل وسعه وعمل ما يقدر يقدر عليه ولكن لم يجد وهناك حديث فما اعظم اجر المجتر وهو حديث غير صحيح وهو مذكور في نيل الاوتار بالله التوفيق انما عليه ان يحاول اجترار شخص عليه ان يحاول مزاحمة الصف نعم. حتى يدخل بين ان يقارب بينهما. يقارب بين حتى يجد له فرجة نعم اه هذا سؤال من الاخت المستمعة ام عبدالرحمن من الوجه تقول احرمت للعمرة وهي على طهارة وحين وصولها الى مكة المكرمة فوجئت بالعادة تأتيها وعلى هذا لم تؤدي اي شيء من مناسك العمرة ورجعت الى بلدها في نفس اليوم واحلت من احرامها فتقول هل عليها القضاء بان تؤدي مناسك العمرة مرة اخرى ام عليها ان تذبح ام ماذا تفعل الجواب انها اخطأت واساءت لتصرفها نعم ان كانت اشترطت حينما احرمت لانه ان حبسها حابس يعني ان عرض لها عارض يمنعها من الاعتمار وتحل اي فمحلها حيث حصل لها فلا شيء عليها. عندما رفضت عمرتها حينما جاءت العادة وان لم تكن فعلت فان عليها القضاء فان كانت مزوجة وجامعها زوجها فعليها ان تذبح شاة لانتهاك حرمة العمرة وعليها ان تقضي ان تحرم وتقضي العمرة وان لم تكن سؤاله الاول يقول ما هو تفسير الاية الاخيرة من سورة الفتح وهي محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء وبينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود الى اخر الاية هذا وصف من الله سبحانه وتعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام رضي الله عنهم وارضاهم يصفهم الله جل وعلا بانهم يتصفون بصفتين عظيمتين صفة في مقابل الاعداء هي الشدة والصرامة بذات الله وفي سبيله وفيما بينهم اللطف واللين والرحمة والمحبة والوئام وتلك من اعظم الصفات بل هي صفات الكمال والعرب بمثل هذه الحال اذا امتدحوا الشخص مدحوه بمثل هذه كما قال من يمدح ولده ابنه يقول لنا جانب منه دنيس وجانب اذا رامه الاعداء مركبه صعب فهو يندح ابنه بانه مع والديه واهله لين الطباع كريمها سهل الاخلاق وهو مع الاعداء صعب الميراس قوي الشكيمة. فالله اثنى على رسوله واصحابه مع بانهم فيما بينهم رحماء متوادون متآلفون وهم في الاعداء مع الاعداء اشداء ثم وصفها بان سيماهم في وجوههم يعني تعرفهم بعبادتهم وابتهالهم الى الله بكثرة باثر السجود جباههم من وضعها على الارض ثم وصفهم في اخر الاية بانهم مثل الزرع الجيد الحسن النبات كثير الثمار وان هذا مثلهم الذي ذكرهم الله جل وعلا فيه في التوراة ومثلهم في الانجيل الى اخره الاية فهذا كله تمثيل الله صلى الله عليه وسلم ولصحابته الذين جاهدوا في الله حق جهاده وخلفوا لنا هذا الدين بعد ان نشروا نورهم وضياءه في المعمورة في وقتهم وبالله التوفيق يقول هل هذا هو ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم ان اصحابه يأتون يوم القيامة او امته يأتون يوم القيامة غرا محجلين من اثر الوضوء اه هذا جانب من النبي ذكر ان اصحابه رضي الله عنهم يأتون يوم القيامة غر محجلين من اثار الوضوء واما الذي ذكر الله جل وعلا فقد يكون منه ولكنه ذكر ان اثار السجود بادية في وجوههم فاهل التقى وممارسة العبادة الطويلة واطالة السجود تظهر آآ اثر عبادتهم في وجوههم ولا يمتنع ان يكون ذلك جزء من الاثر وانما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انهم انه يعرفهم قالوا كيف تعرفهم؟ قال ارأيتم لو ان لاحدا آآ لاحد خيل الى اخره الا يعرف خيله تبين انه يعرف اصحابه بما فيهم من اثر الوضوء من الغرة والتحجير وبالله التوفيق سؤاله الاخر يقول ما معنى الاية الكريمة من سورة المزمل ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا المقصود فيها ان ناشئة الليل اي انشاء العمل في الليل اثقل على النفس اشد وطئ لان الناس في ليلهم يحتاجون الى الراحة ويعتادون الاخلاد اليها فمن اه هجر فراشه وكان بدا وقام للتهجد فهو لا شك انه يتحمل حملا ثقيلا يستحق عليه الاجر العظيم من الله جل وعلا. ولذلك اثنى الله على امثال هؤلاء في سورة الف لام سجدة بانها تتجافى جنوبهم عن المضاجع وقومها اقوم قيلا فان الانسان في ليله اقل شواغل وابعد عن الرياء وابعد عن ما يلفت الانظار فالجو ساكن ليل داج النظر مقصور على مسافات قليلة فالقلب والتفكير منشغل فهو اقوم قيلا واقرب الى التفكر والتأمل في عبادته وبالله التوفيق آآ سؤاله الثالث والاخير يقول بالاشارة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ما الحكم في من يدعو بادعية غير مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم كأن يقول مثلا اللهم املأ قلبي ايمانا ويقينا وهدى وتوحيدا واجعلني ورعا وزاهدا في الدنيا او اللهم اجعلني من الذين اذا انعم عليهم شكروا واذا ابتلوا صبروا واذا غضبوا لن يخرجوا عن الحق واذا فرحوا لم يعصوا ويكفروا او الى غير ذلك من الادعية الخيرية فهل مثل هذه الادعية يشملها الحديث المذكور؟ او هل فيها اثم على الداعي؟ او ماذا يقصد من هذا الحديث اذا الجواب ان هذه الادعية هي واردة بالمعنى في المأثور نعم فليست هذه منابذة للحديث بل فيها احاديث تدله اما باللفظ او بالمعنى على ما جاء في هذه الادعية واما الحديث فهو من اشترع في عباداتنا للاسلام ما ليس منه فعمله مردود عليه كالموالد والاضرحة التي تقام على القبور وكالذبح للقبور وطرائق التصوف التي ما انزل الله بها من سلطان في التيجانية والنقشبندية والشاذلية ووالى اخره. هذه الطرق التي اه اخلد الناس معها الى الكسل والراحة وبعدوا عن هدي الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم الى غير ذلك من المبتدعات في الدين واما الادعية فالانسان يجوز له ان يدعو بما شاء من ان يدعيه ما لم يدعو بهجر او قطيعة رحم. ولذلك لما جاء الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال اما اني لا اعرف دندنتك ولا دندنة معاذ. دندنة معاذ ولكني اسأل الله الجنة واعوذ به من النار. قال حولها ندندن بكل ما يسأل الانسان ربه جل وعلا من الاسئلة ما لم يقم فيه شرك فهو دعاء مباح فان وافق المأثور فهو افضل والا فلا شيء عليه وبالله التوفيق احسن الله اليكم اخوتنا الكرام وعرضنا رسائلكم في لقائنا اليوم على الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الاعلى وعضو هيئة كبار العلماء وقد اجاب جزاه الله خيرا عن اسئلة الاخوة احمد مصلح القرني من جدة القاعدة الجوية والمستمع الف عين من الرياض والاخت ام عبدالرحمن من الوجه. والمستمع احمد عين اخاء من السودان اخوتنا الاعزاء الى ان نلقاكم في حلقة قادمة ان شاء الله تعالى نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته