المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الرحيم ايها السادة المستمعون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومرحبا بكم في لقائنا هذا الذي نعرض فيه ما وردنا منكم من اسئلة واستفسارات الشيخ صالح بن محمد الحيدان عضو هيئة كبار العلماء وعضو المجلس الاعلى للقضاء. مرحبا بالشيخ صالح. مرحبا بكم. اه الرسالة الاولى التي في لقائنا هذا وردتنا من المرسل من مكة المكرمة منصور حازم او حارم صالح الجابر يقول في رسالته هل يوجد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقال فيه ان من قتل او ذبح الوزع الذي يعرف بالبرص بيده اليمنى وفي يوم الخميس كان قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم هل هذا الحديث صحيح؟ واعطاءنا الحديث بالكامل وفي اي يوم من الايام. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. لا اعرف لهذا الحديث اصلا واما قتل الوزغ بحد ذاته فهذا ورد فيه احاديث ان من قتلهم الرسول له كذا حسنة ففيه الترغيب والحث على قتله في اي حال. واما ما باليد اليمنى في يوم الخميس كأنما رأى النبي فهذا لم اعرف له اصلا ولا اعتقد انه يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالله التوفيق اه السؤال الثاني يقول نحن نعرف في ديننا الشريف ان من اكل لحم الابل وهو متوظأ انتقظ وظوءه اه ما حكم من شرب مرقة او اه يقول يعني القطعة الصغيرة من لحم الابل هل ذلك ينقض الوضوء ام لا؟ الجواب اما شرب المرق فلا ينقض الوضوء. لان الحديث انما جاء باكل اللحم. واما اللحم قليل فان الحديث ليس فيه تفصيل عن قليل او كثير فما يصدق انه لحم ينقض الوضوء. سواء كان ذلك اللحم قليلا او كثيرا. وبالله التوفيق. اه السؤال يقول آآ نحن نعرف ان الصلاة والسلام آآ آآ للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ما حكم من قال النبي من الانبياء مثلا نبي آآ النبي عيسى او ابراهيم او اي نبي. هل هذا جائز ام لا؟ الجواب نعم جائز. جاوبنا القرآن وسلام على المرسلين. فالتسليم على الانبياء والصلاة عليهم امر جائز. ولا شيء فيه وهو من الاعمال الصالحة ان شاء الله وبالله التوفيق. سؤاله الاخير يقول ما حكم من صلى صلاة الصبح في الساعة التاسعة آآ ضحى وهو نائم هل صلته جائزة ام لا؟ آآ نرجو الافادة وفقكم الله. الجواب انه جاء في الحديث الصحيح ان من نام عن صلاة او نسيها طلي هاي اذا ذكرها. فالانسان اذا نام عن صلاة عليه ان يصليها متى استيقظ. والا يؤخرها الى وقت الصلاة الاخرى. لكن كثيرا من الناس يعتاد ان يؤخر النوم في ليلة. حتى يذهب عامة الليل ثم ينام عن صلاة الصبح فلا يصليها الا ضحى. وهذه وتكون له هذه عادة مطردة ولا شك ان هذا من المقت. فان الانسان الذي ينام حتى تطلع الشمس انسان قد بال الشيطان في اذنه والذي على المسلم ان يجاهد نفسه وان يحاسبها وان يتهيأ قبل نومه بان يستيقظ لصلاة الفجر. اما ان تحدث مرة او مرات اه متفرقة بدون قصد وبدون اهمال. فارجو ان لا بأس بذلك لان النبي عليه افضل الصلاة والتسليم. وهو اكمل الخلق واشرفهم وارفعهم منزلة عند الله. نام هو واصحابه حتى ايقظهم حر الشمس. فتحولوا عن محلهم الذي ناموا فيه وقال ذاك محل حضركم فيه الشيطان الى مكان اخر ثم صلى صلاة الصبح بعدما ارتفعت الشمس بالله التوفيق. اه هذه الرسالة وردتنا من المستمع الحجري احمد محمد من تهامة اه عسير اه الظاهر منهم حائل يقول في رسالته هو انني حججت في حوالي عام خمسة وسبعين وانا عسكري في حراسة الملك سعود رحمه الله وعمري لا يتجاوز العشرين وقد اخذت حج القدوم فلما خرجت من المسعى اشر لي واحد ووقفت وقص من رأسي ولم اعطه فلوس ولم ادري من طول المدة هل فكيت الاحرام ام لا ولم اذبح هدي يقول صرنا الى عرفة ووقفنا بها الى غروب الشمس ونزلنا ولم ادري هل رميت الجمار ام لا. علما انني لا اعرف محظورات الحج. فهل لي من حج ام بقي علي شيء؟ ام علي هدي افيدوني جزاكم الله عني خير الجزاء. الجواب اما سؤالك ففيه غرابة. لان بين سؤالك وبين ما وقع في الحج قرابة سبعة سبعة وعشرين عاما. نعم. فكونك لا تذكر ارجوه انك كنت تفعل ما يفعله الناس. عن قصد اداء مناسك الحج. فاذا كان ذلك كذلك فارجو ان حجك تام ولا شيء عليك. وكلك لم تعطي. خاصة الشعر شيئا. ان كنت تقصد بحاجتك انك متمتع انت اخللت بهدي التمتع. فان كنت ذبحت او لا تعلم فارجو ان لا بأس عليك لكن ان احتطت وقظيت الذبح الان فارجوا انه يكون كفارة لما قصرت به. وان كان اهل العلم عامة اهل العلم يرون ان الانسان اذا مضت الايام التي هي وقت الذبح يمضي وقت يفوته وقت الذبح ولا يبقى الا الصيام. ولذا فان الذي عليك الان بعد مضي هذه الفترة اذا كنت متيقنا انك لم تذبح ان تصوم عشرة ايام لانك بتفويتك هذا النسك في وقته انتقلت الى البدل الذي هو الصيام. فان الانسان الذي لا يجد الذبح ما يذبح او يحول بينه وبين الذبح في وقته امر من سهو او جهل يبقى فيه الحكم الذي لا يتقيد والصيام العمل الذي يرتقد بزمن فعليك ان تصوم عشرة ايام وارجو ان يكون حجك صحيحا واحب لك ان ان تحج مرة اخرى لان حجك فيما يظهر لي لم يكن عن علم ومعرفة وانما تسير كما يسير الناس. فارى الذي افظله لك ان تحج حجة اخرى ولا شك ان النوافل تكمل الفرائض وبالله التوفيق. اه لكن بالنسبة اه للمسلم هل له حق ان يفكر بعد مظي هذه السنوات الطويلة بعد تأدية عبادة من العبادات؟ لان هذا سيكون عرظة لتلبيس الشيطان جيم في ذلك الامر يكون عليه شيء لابد من ذلك. الذي اخشاه وعلى اساسه اجبت بما اجبت به. نعم. انه طيلة المدة غير مبال في امور العبادة وانه بعد بلوغ مضي هذه المدة وبلوغ السن التي وصل اليها تذكر اخلاله بهذا الركن الذي يرى انه اداه في ذلك الوقت كانه ركن احد اركان الاسلام. اما الصلاة فبامكانه ان يتدارك في المستقبل باتقانها والصيام ان يتداركه باتقانه. اما هذا الركن هو الفرض فيرى انه قد فات. فلعله بعد ان مضت هذه المدة قد يكون متساهلا في امر دينه ندم على تساهله. فما يمكنه التدارك لن يسأل عنه. وما لا يدري كيف يتداركه سأل عنه. على هذا الاساس بهذا الجواب. نعم. اه سؤاله الثاني يقول انني بعد مدة حججت لواحد بالاجرة. ولما وصلت الميقات احرمت وحلقت العانث في موضع ترويش مع لبس الاحرام وقد وقدمت مكة واخذت المناسك بالترتيب ولم اشك الا في حلق العانة. فهل حجي صحيح ام لا؟ وماذا يجب علي لحجتي الاولى والثانية افيدوني جزاكم الله عني خير الجزاء. اما الاولى فقد استمعت واما الثانية فيجيبك الشيخ صالح. اه اما الاولى كما ذكر ومظى فيها جوابها. نعم. واما حلق العانة فمن السنة ان يحلق اذا اراد الاحرام بالحج او العمرة وان يقلل اظافره وان يقص شيئا من شاربه حتى ويتأذى به ولا يعرض نفسه قصد شيء منه لانه لا يحل للحاج او المعتمر ان يخص شيئا من شعره او اظافره اذا ما دام متلبسا باحرامه حتى يبلغ الحل الذي يحل له ان يقص الشعر فحلق العانة عند الاغتسال والتهيء للاحرام انما هو من سنن الاحرام وبالله التوفيق. هذه رسالة وردتنا من المرسلة الحاجة كاف جيم سين من اه العراق اه بغداد تقول في رسالتها اني اه بعض الاحيان صلاة الظهر مع العصر. وذلك بسبب انشغالي بالاعمال المنزلية والتي كثيرا ما تشغلني عن اداء تلك الفرائض الظهر والعصر. مع العلم انني حنفية المذهب. فما حكم ذلك وفقكم الله؟ الجواب ان الصلوات الخمس بين النبي عليه افضل الصلاة والسلام مواقيتها. ونحن مكلفون بان نتقيد بما جاء عن وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. ومذهب ابي حنيفة رضي الله عنه فيما يتعلق بالصلاة وعدم جمعها الا لعذر مبيح للجمع لا يختلف عن بقية المذاهب. فالتساهل من اجل الشغل وجمع الصلاة لاجل هذا السبب ليس من مبيحات الجمع. وانما يباح الجامعون في ظروف خاصة ليس الاشتغال بالطعام واعمال المنزل منها. فالذي عليك ان تؤدي الصلاة في وقت تؤدي الصلاة في وقتها. وان تصلي الظهر في وقتها والعصر في وقتها وهو الزمن الذي يستغرق او تستغرقه الصلاة زمن يسير لا يؤثر على اعمار المنزل والطبخ وغيره. لانها دقائق معدودة قد لا تتجاوز خمسة دقائق في كل صلاة. فانصحك ان تقنع عن هذا العمل وان تعودي الى اداء الصلاة في في اوقاتها كل صلاة في وقتها والا تجمعي بين صلاة وصلاة الا بعذر مبيح للجمع من مرض ونحوه وبالله التوفيق. اه سؤالها الثاني تقول لدي كتاب اسمه دعاء عكاشة ما رأيكم بهذا الكتاب؟ هل تنصحوني بقراءته ام لا؟ الدعاء قد بينه النبي صلى الله عليه وسلم باحاديثه التي رواها عنه اهل التحريج ومنها ادعية في القرآن كريم وفيها غنية عن دعاء عكاشة ولم تذكري دعاء عكاشة لم اطلع عليه والذي انصحك به ان تقرأي امثال كتاب الاذكار للنووي ففيه جملة كثيرة من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فيها ادعية عظيمة الفائدة وهي من جوامع الكلم بلا شك واما دعاء عكاشة ونحوه فهي من الادعية الصوفية فيما اعتقد وللصوفية شطحات في دعواتهم وانحرافات في مسارهم وجهل وتحميل للشريعة بما لا تحتمل. والله سبحانه وتعالى جعلنا اهل دين يسر لا عسر فيه ولا شطط ولا حرج على الناس انما هي ملة حنيفية سمحة. فعليك ان تتركي دعاء عكاشة نحوه وان تدعي الله جل وعلا باسمائه وصفاته وهو يقول سبحانه في كتابه ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين في اسمائه وبالله التوفيق. لها سؤال اخر تقول فيه في بداية سورة الاعراف توجد كلمة الف لام ميم صاد في سورة البقرة كلمة الف لام ميم وهناك سور اخرى في القرآن الكريم. تبتدأ على هذا النحو. فما معنى تلك الكلمات؟ وهل هي اختصار لكلمات معينة يريد بها الله سبحانه وتعالى ارشادنا بشيء ما او يحذرنا منه وفقكم الله. الجواب اختلف اهل العلم في معناه هذه الحروف التي تبتدأ فيها السور هذه الحروف المقطعة كالف لام مين حا ميم وط سين وكاف حاء عين صاد وما الى ذلك من هذه الحروف فبعضهم قال انها تدل على اسماء لله سبحانه الى غير ذلك. واصح ما قيل فيها ان هذا القرآن المعجز الذي تحدى الله به سبحانه وتعالى اهل الفصاحة والبيان. وملوك البلاغة والخطأ اعني العرب الذين هم افصح الناس بهذه اللغة تحداهم الله ان يأتوا بسورة من مثله مثل القرآن هو من هذه الحروف التي هم يعرفونها وينطقون بكلماتها. فمبنى هذا القرآن في معانيه ومبانيه من هذه الحروف التي هي الف لام ميم والف لام ميم صاد والف لام راء والف لام ميم راء وغير ذلك الحروف المقطعة لم يكن القرآن بحروف غيرها ومع ذلك تحداهم الله ان يأتوا بمثله فعجزوا فالله اعلم بمراده وانما هذا ما ذكره اهل العلم المحققون واذا كنت من اهل القراء من القراء المجيدين للقراءة فارجعي الى كتاب بدائع الفوائد للامام ابن القيم فقد تعرض لمثل هذا وبحثه بحثا جيدا واثنى عليه من جاء بعده حتى قال برهان البقاعي صاحب التفسير كبير قال وللامام ابن القيم او الحافظ ابن القيم معنى لطيفا في معنى هذه الحروف الى اخره فلك علك ترجعين الى كتابه. فكتب ابن القيم من الكتب العظيمة التي تعلم الانسان الاستقلال في الرأي و صفاء العقيدة وبالله التوفيق. آآ سؤاله آآ الرابع والاخير تقول لدي كتاب دلائل الخيرات. فما رأيكم بهذا الكتاب؟ هل تنصحوني بقراءة ام لا؟ الجواب انصحك الا تقرأينه. ان لا تقرأيه. وان تستغني عنه بكتاب الله. وكتاب وسنة رسوله وانصحك بقراءة كتاب رياض الصالحين للنووي وكتاب الاذكار وكتاب عدة الحصن الحصين في الاذكار ايضا ففيها احاديث صحيحة وجملة ما فيها من الاحاديث ليس فيها احاديث موضوعة وقد جمع اصحابها احاديث كثيرة يستفيد بها الانسان في اخلاقه ودعواته وغير ذلك من الاعمال الخيرة وبالله التوفيق. آآ شكرا اثابكم الله ايها السادة الى هنا نأتي الى نهاية لقاءنا هذا الذي عرضنا فيه رسائل السادة منصور جابر صالح الجادر من مكة المكرمة الحجري احمد محمد من تهامة عسير محائل والمرسلة الحاجة كاف جيم سين من العراق من بغداد. عرضنا للاسئلة والاستفسارات التي وردت في على الشيخ صالح بن محمد الحيدان عضو هيئة كبار العلماء وعضو المجلس الاعلى للقضاء. شكرا للشيخ صالح وشكرا لكم ايها الاخوة. والى ان نلتقي بحضراتكم استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته